نعم طوفان الأقصى وحد الأحرار الأشراف في العالم ومنحهم قوة ربانية غيرت حالة الخنوع والخضوع والشعور بالدونية والاستسلام التي امتاز وتميز بها الحكام العرب حتى أصبحوا مجرد أبقار لتغذية أعدائهم وكلاب حراسة لحمايتهم والدفاع عنهم والغريب كلما ازداد هؤلاء الأعداء تجاوزا على شرف وكرامة هؤلاء الحكام ازدادوا خضوعا واستسلام لهم وتنفيذا لأوامرهم
وهكذا انقسم العرب الى قسمن القسم الأول وهو محور المقاومة الإسلامية ومعهم كل أحرار العالم والقسم الثاني الحكام العرب ومعهم كل عبيد العالم وبدأت المعركة بين القسمين فالعبيد يدافعون عن بقاء العبودية واستمرارها وحماية إسرائيل ومخططات أمريكا المعادية للحياة والإنسان وبين الأحرار المتمثل بمحور المقاومة الإسلامية وكل إنسان حر يحب الحياة والإنسان ويسعى لبناء حياة حرة وخلق إنسان حر لبناء مجتمع إنساني واحد يسوده العدل والحرية والحب ونكران الذات
لا شك إن هذا الحالة جديدة خلقها طوفان الأقصى نعم كانت هناك صرخات فردية وحركات أصلاحية لمجموعات محدودة لكنها صرخات وحركات غير مؤثرة لتشتت تلك الصرخات وتلك الحركات ولم تجد من يؤيدها ويساندها لهذا لا تصمد أمام قوة ووحشية وقسوة الطغاة والطغيان وما يملك من وسائل ضغط وقمع واضطهاد وقتل يتمكن من إخماد تلك الصرخات وتلك الحركات ويضعفها وكثير ما يذبحها
لكن بفضل الصحوة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني التي تمكنت من تحرير العقول وتطهيرها من أدران وشوائب الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية الوحشية ودولتها آل سعود كما تمكنت الصحوة الإسلامية من كشف حقائق الفئة الباغية والوهابية ونزعت كل الأغطية التي كانت تتخطى بها وأثبتت أنهما صناعات صهيونية ويعملان في خدمة الصهيونية وما ترفع من شعارات الإسلام العروبة السنة مجرد أغطية لتضليل المسلمين وخداعهم وفعلا تمكنت من ذلك طيلة 1400 عام
وأول انتصار للصحوة الإسلامية حيث تمكنت من تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران وأسست دولة أخذت في التطور والتقدم حتى أصبحت دولة متقدمة في كل المجالات وقادرة على حماية نفسها وحماية كل شعب يستنجد بها وتأسس محور المقاومة الإسلامية الذي أصبح قوة ربانية قادرة على سحق أي قوة شيطانية في الأرض حيث تمكن من حماية العراق والعراقيين من أخطر هجمة شيطانية ضمت كل قوى الشر والعبودية حيث تحالفت بدو الجبل وبدو الصحراء وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وسادتهم إسرائيل وبقرهم وكلابهم والنظام الأردني والنظام التركي صحيح ان كل طرف من هذه الأطراف لها أهدافها الخاصة لكنها كلها تصب في مصلحة إسرائيل كلها ترى في النظام العراقي الجديد عراق الحرية والتعددية الفكرية والسياسية عدوا لها وهدفها القضاء عليه وعودة نظام الطاغية صدام نظام العبودية والذل الذي في زمنه فقد العراقي شرفه وكرامته
لكن بفضل المرجعية الدينية والفتوى الربانية التي أطلقتها وبالتلبية السريعة من قبل العراقيين الأحرار بكل طوائفهم وألوانهم وأديانهم أسسوا الحشد الشعبي المقدس والمساعدة الصادقة النزيهة من قبل الجمهورية الإسلامية تمكن العراقيين الأحرار من تحرير وتطهير أرضنا وعرضنا ومقدساتنا من هؤلاء الأقذار الأنجاس
وهكذا أصبح الحشد الشعبي المقدس قوة ربانية قادرة على سحق أي قوة شيطانية تمد يدها على العراق والعراقيين ليس هذا فحسب بل أصبح قوة إقليمية لها القدرة على مطاردة الكلاب الوهابية القاعدة داعش الوهابية وغيرها من المنظمات الوهابية حيث وقف الى جانب الشعب السوري في نضاله ضد الكلاب الوهابية والتدخل التركي والقوات الأمريكية والقصف الإسرائيلي حتى مكنته من الانتصار على أعدائه وهاهو يقف الى جانب الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني في تحرير أرضهما وتطهيرها من أعداء الحياة والإنسان
لهذا نرى أعداء العراق من الصهيونية وحلفائها أمريكا وبعض الدول الغربية وبقرها آل سعود وآل نهيان وغيرهم وكلابهم الوهابية القاعدة داعش وعبيد الطاغية المقبور صدام وجحوشه في شمال العراق أي بدو الجبل وبدو الصحراء جميعا تجمعوا وتوحدوا وتحالفوا وقرروا شن حرب إعلامية شرسة تستهدف الإساءة الى الحشد الشعبي العراقي والحط من شأنه وأطلقوا عليه فصائل مسلحة خارجة على القانون على سلطة الدولة وأن هذه الفصائل أي الحشد الشعبي المقدس لا يهمها العراق ولا سيادته ولا أمنه القومي ومصالحه الوطنية العليا بقدر ما يهمها الكسب ألمستحصل من نشاطها خارج سلطة الدولة كوكلاء للغرباء
لكننا نحن العراقيون الأحرار الأشراف نقول لكم أيها العبيد الأراذل أن الحشد الشعبي المقدس هو شرف العراقيين وكرامتهم هو الذي أنقذ العراق والعراقيين من أخطر هجمة وحشية تستهدف إبادة العراقيين وتدمير العراق أي تنفيذ وصية الطاغية معاوية التي يقول فيها لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وخدم لكم وهذا ما سعى اليه الطاغية صدام لكن شعبنا قبره لكن الأيام أثبتت إن ألإساءات التي تصدر من الطغاة وعبيدهم ضد الأحرار و أنصارهم ترجع عليهم لهذا نقول لهذه البوق وكل الأبواق الرخيصة المأجورة أن تحقق ما عجز عنه معاوية وكل أتباعه طيلة أكثر من 1400 سنة وكان أخرهم صدام يعتقدون أن بإمكانهم إعادة عبودية معاوية إعادة عراق الباطل والعبودية حكم الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة
فالعراق تحرر من عبودية معاوية والعراقيون الأحرار بدءوا في بناء عراق الحق والحرية بعد أن قبروا عراق الباطل والعبودية عراق معاوية وامتداده صدام لا يمكن لأي قوة أن تقهره لأن ورائه الحشد الشعبي المقدس المرجعية الدينية محور المقاومة الإسلامية إيران الإسلام
مهدي المولى