أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد أن كثيراً من المسؤولين الدوليين على مستوى الرؤساء لا يعرفون أن هناك تمثيلاً نيابيا جيداً للنساء في مجلس النواب العراقي.
وقال رئيس الجمهورية في كلمة له بمؤتمر (مناهضة العنف ضد المرأة) الذي جرى اليوم السبت (10 آب 2024) في بغداد، إن “تاريخنا المعاصر يحفظ الكثير من الأدوار العظيمة التي قامت بها النساء العراقيات ضد الدكتاتورية والطغيان حيث أسهمت المرأة في الثورات التي قامت ضد الأنظمة المستبدة وكان لها دور كبير في الجبل والهور”.
وأوضح: “التحق عدد كبير من النساء بالثورة الكوردية كنساء مقاتلات في صفوف البيشمركة، مثلما جاهدت شقيقاتهن في الجنوب وبقية مناطق العراق، وهنا نجدد التزامنا بدعم النساء الإيزيديات من ضحايا الإرهاب الداعشي”.
ونوه الى أن “المرأة العراقية عملت بمختلف الظروف القاسية التي مرت بها العائلات والمجتمع وبما كان من شأنه حفظ تماسك العائلة والحرص على تجاوز الصعاب والشدائد”.
رئيس الجمهورية، أكد الحاجة الى “الكثير من العمل والتثقيف والتوعية بأهمية تقدير دور المرأة في المجتمع، وفي المقدمة من هذه المهام هو التثقيف بالانتهاء تماماً من مختلف أشكال العنف التي تواجهها النساء والأطفال سواء داخل العائلة أو في الحياة الاجتماعية”.
وبيّن: “سعينا خلال زياراتنا للدول من أجل تصحيح التصورات غير الصحيحة عن العراق سواء في الجانب الأمني أو في حقوق الإنسان وفي المقدمة منها حقوق المرأة، فلايزال كثير من المسؤولين الدوليين على مستوى الرؤساء لا يعرفون مثلا أن هناك تمثيلا نيابيا جيدا للنساء في مجلس النواب”.
ونوه رئيس الجمهورية الى الحاجة لأن “تعمل سفاراتنا والدبلوماسيون العراقيون على مواصلة اللقاءات السياسية والإعلامية لتوضيح صورة العراق الجديد خصوصا بعد هزيمة قوى الإرهاب والجريمة”.
ورأى عبد اللطيف رشيد أن “من المهم أن نقف عند الظروف بالغة التعقيد التي تواجه المنطقة بشكل عام وهي ظروف تفاقمت مع قسوة ووحشية السلوك العدواني الصهيوني في غزة وفي المناطق الفلسطينية الأخرى، وهي وحشية لم تتردد في ارتكاب أفظع الجرائم ضد النساء والأطفال والشيوخ”.
وأكد “موقف العراق الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في وطنه، كما نؤكد أهمية قيام الأمم المتحدة بدورها المطلوب وبما يساعد على تأمين هذه الحقوق للشعب الفلسطيني”.