اخر الاخبار

علاقة الدين بالسياسة في القرآن الكريم (ح 2) (ادفع بالتي هي أحسن)‎

د. فاضل حسن شريف

عطاء الحسين عليه السلام يشمل كذلك العطاء الأخلاقي. روي أن دخل رجل غريب المدينة فرأى الحسين بن علي عليه السلام. فأعجب لما رآه فيه من هيبة ووقار فثار في نفسه ما كان يخفيه من حسد لعلي عليه السلام فقال مخاطبا الإمام الحسين عليه السلام: أأنت ابن أبي تراب؟ فأجاب عليه السلام نعم. فبالغ الرجل في شتمه وشتم أبيه. فنظر إليه الحسين عليه السلام نظرة عاطف رؤوف ثم قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم * إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون * وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون” (الأعراف 199-202) ثم أردف الإمام قائلا: هون عليك، استغفر الله لي ولك، إنك لو استعنتنا لأعناك ولو استرفدتنا لأرفدناك ولو استرشدتنا لأرشدناك ثم سأله: أمن أهل الشام أنت؟ فقال نعم، فقال الإمام عليه السلام: (أنت رجل غريب، أبسط لنا حاجتك وما يعرض لك تجدني عند أفضل ظنك أن شاء الله تعالى). فضاقت الأرض على الرجل بما رحبت ثم انصرف عن الإمام وما على الأرض أحب إليه من الحسين ومن أبيه عليه السلام. قال الله تعالى “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت 34). ورد في التأريخ العربي سُئل الأحنف بن قيس لم أنت حليم هكذا؟ قال: وجدت الحلم أنصر لي من الرجال. الإمام الحسين عليه السلام امام الانسانية كما هو حال أبيه عليه السلام.

في دعاء الامام الصادق عليه السلام في شهر رجب (عادَتُكَ الاِحْسانُ إِلى المُسِيئِينَ وَسَبِيلُكَ الإِبْقاءُ عَلى المُعْتَدِينَ)، والله تعالى يطلب من عبده الاحسان الى المسئ”وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت 34) لان الله هو المحسن. وجاء في الحديث الشريف (أحسِن إلى مَن أساءَ إليك). ويقول الامام علي عليه السلام (أفضلُ المروءةِ احتمال جنايات الأخوان). الله تبارك تعالى يبين التعامل بالحسنى “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا” (البقرة 83). والكلام الحسن هو الافضل في الاصلاح بدل العقوبة “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت 34)و “قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى” (البقرة 263). والتبرير لا يقلل آلام النفس فالمذنب يبقى في نفسه الألم حتى لو برر الذنب بمعاذير وهذه فطرة الله التي فطر بها الناس. وبالعكس فإن الاعتراف بالخطأ يعني الرجوع الى الله تعالى كما قال أمير المؤمنين عليه السلام (أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الناس). وحذر الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم من ان زلل اللسان توصل الانسان الى النار. وعدم التنازع والتحاسد والغضب بل الجدال الحسن كما في الاية “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” (النحل 125) و”وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت 34). والمؤمن لا يحسد بل يغبط والغيبة من العادات المنبوذة “وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا  أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ” (الحجرات 12) والغضب والسب وسماع الكلام الكريه

يقول اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: الرد على السباب والجرح فهو جائز، لكن يجب الاقتصار على المثل إذا كان الطرف المقابل محترم العرض، وإن كان الأولى بالمؤمن أن ينزِّه نفسه عن ذلك، كما أدَّبه الله تعالى حين يقول”وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ” (القصص 55)، أو يحاول الرد بالتي هي أحسن، كما قال عزَّ من قائل”وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت 34)، وقال تعالى “وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ” (فصلت 35)، وقال تعالى “وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” (الاعراف 200). فالمهم هو التلاقي بين الأخوان والتعارف والتحابب بينهم فمهما أمكن أن لا يرى أحد نفسه متميز على الأخر، نعم هناك مميزات جهات اختلاف ثقافية، اختلاف جنسية، اختلاف قومية، اختلاف لغة كل هذه الاختلافات موجودة، هذا كله يلغى في سبيل أشياء مشتركة عندنا هي التي يجب أن تجمعنا في هدف واحد. وحدة الهدف توحد الأمة هذا الشيء الثاني الذي دائما نحن نؤكد عليه والشيء المطلوب لتحصيل ثمرتها، هذه المدرسة ينبغي للمؤمنين أن يستفيدون منها في طول حياتهم وتذكرهم بتعاليم القرآن في تعاطف المؤمنين وتآلفهم وحسن أخلاقهم”ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”  (النحل 125)،”ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت 34)،”وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا” (الاسراء 34)، والى اخر ما ورد عندنا في ما يتعلق بحسن التعامل وصدق الحديث وأداء الأمانة ومراعاة الحقوق العامة والخاصة وعدم الاستهانة بالآخرين واحترام المؤمنين واحترام الناس كلهم، احترام كل من يجامل لتعبيرالإمام الصادق عليه السلام: (ليس منا من لم يمادح من يمادحه ولم يخالط من يخالطه ولم يحابب من يحاببه).

طريق الاصلاح لا يحصل بالعقوبة وانما باللين كما حصل لموسى عليه السلام مع فرعون “اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى” (طه 43-44). والله تعالى يبين التعامل بالحسنى “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا” (البقرة 83). والكلام الحسن هو الافضل في الاصلاح بدل العقوبة “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت 34)، و “قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى” (البقرة 263). واستعمال الخطاب والكلمة اللينة التي تستميل المتلقي من قبل الاعلامي يعد اسلوب مطلوب في المواجهات الاعلامية مما يكسب احترام متبادل بين الاعلامي وجمهوره كما قال رب العزة “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصّلت 34)، و”ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” (النحل 125).

الدفع ومشتقاته جاء في ايات من القرآن الكريم حيث قال الله تبارك وتعالى “وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ” ﴿البقرة 251﴾ فلو لم تصدر فتوى السيد علي السيستاني وكان التنظيم احتل العراق فكانت الضحايا بالالاف وتدمير الاخضر واليابس في ارض العراق وفسدت الارض، و”وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ” ﴿الحج 40﴾ هدم التنظيم دور العبادة ولو احتل بقية مناطق العراق لهدم المراقد المقدسة، و”وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا” ﴿آل عمران 167﴾، و”فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ” ﴿النساء 6﴾، و”فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا” ﴿النساء 6﴾، و”إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا” ﴿الحج 38﴾ ان الله ناصر و مدافع عن الذين يجاهدون في سبيله كما هم الذين لبوا نداء فتوى المرجعية، و”ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ” ﴿المؤمنون 96﴾، و”ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” ﴿فصلت 34﴾، و”مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ” ﴿الطور 8﴾، و”لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ” ﴿المعارج 2﴾.

عن تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (عدا)”العداوة ” (المائدة 15) (المائدة 67) (المائدة 94) (الممتحنة 4) تباعد القلوب بالنيات، و”عدوا” (الانعام 6)  اعتداء، ومنه: “فيسبوا الله عدوا بغير علم” (الانعام 6) و”يعدون في السبت” (الأعراف 162) يتعدون ويتجاوزون ما أمروا به، و”عدوان” (البقرة 193) (القصص 28) تعد وظلم، وقوله: “فلا عدوان إلا على الظالمين” (الاعراف 162) أي فلا جزاء ظلم ظالم إلا على الظالمين، و”عاد” (الأنعام 145) في قوله: “غير باغ ولا عاد” (الأنعام 145) أي لا يعدوا شبعه، وعن ابن عرفة: غير متعمد ما حد له”فأولئك هم العادون” (المؤمنون 7) (المعارج 31) أي هم الكاملون في العدوان، والمتناهون فيه، وقوله: “إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم” (التغابن 14) أي سبب إلى معاصي الله، و”بالعدوة ” (الأنفال 42) بكسر العين وضمها شاطئ الوادي، و”الدنيا” (الانفال 42) و”القصوى” (الانفال 42) تأنيث الأدنى والأقصى. قوله تعالى “فأولئك هم العادون” (المؤمنون 7) الكاملون في العدوان. والشقاق: بكسر العداوة والخلاف قال تعالى: “لا يجرمنكم شقاقي” (هود 89) أي عداوتي وخلافي.”البينة ” (البينة 1) (البينة 4) الحجة الواضحة، قال تعالى: “اتيناهم كتابا فهم بينت منه” (فاطر 40) وأبان الشئ إذا اتضح فهو مبين بمعنى بان قال تعالى: “إنه لكم عدو مبين” (البقرة 168) (البقرة 208) (الأنعام 142) أي مظهر للعداوة. قوله تعالى “فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء” (المائدة 15) أي هيجانها بينهم. قوله تعالى “حين البأس” (البقرة 177) وقت مجاهدة العدو. قال تعالى: “تلك حدود الله فلا تعتدوها” (البقرة 229) والحد: النهاية التي إذا بلغ المحدود له امتنع. قوله تعالى “ألد الخصام” (البقرة 204) شديد العداوة والجدل للمسلمين.

عن تفسير الميسر: قوله تعالى “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” ﴿فصلت 34﴾ ولا تستوي حسنة الذين آمنوا بالله، واستقاموا على شرعه، وأحسنوا إلى خلقه، وسيئة الذين كفروا به وخالفوا أمره، وأساؤوا إلى خلقه. ادفع بعفوك وحلمك وإحسانك مَن أساء إليك، وقابل إساءته لك بالإحسان إليه، فبذلك يصير المسيء إليك الذي بينك وبينه عداوة كأنه قريب لك شفيق عليك. وما يُوفَّق لهذه الخصلة الحميدة إلا الذين صبروا أنفسهم على ما تكره، وأجبروها على ما يحبه الله، وما يُوفَّق لها إلا ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة.

جاء في كتاب نظرات معاصرة في القرآن الكريم للدكتور محمد حسين الصغير رحمه الله: وهنا نلقي نظرة فاحصة لسبيل مكافحة الجرائم بتلميح موجز يتعلق بإصلاح المجتمع والنفس الأنسانية والعودة بها إلى الفطرة الخالصة النقية من كل وضر وشائبة وذلك أننا في كثير من الدول النامية نعيش أزمة أخلاقية تأثرت بمفاهيم الغرب غير الدقيقة،هذه المفاهيم هي التي تؤدي إلى الجريمة،فالخروج عن التقاليد العربية الاصيلة، والابتعاد عن واقع الرسالة الاسلامية المقدسة، والتهور ضد الأعراف الأنسانية النبيلة كل أولئك مما يوقع في هذه الجرائم آنفة الذكر،الولد مثلاً لا يعرف قيمة والديه والطالب لا يقدر جهود مربيه، والصديق يعامل صديقه بالاثرة لا الايثار والاخ يضرب صفحاً عن أخيه، والجار يطوي كشحاً عن جاره، والكذب والبهتان والنميمة ديدن الكثيرين، وأفضل الناس من شغلته عيوبه عن عيوب الآخرين فلسنا معصومين، والتفاهم في لغة المحبة والاخوة الصادقة عاد ضرباً من الهذيان، وحب لأخيك ما تحب لنفسك ليست من أخلاقنا، والكلمة الطيبة صدقة نسخت من معجمات الحديث الشريف وقوله تعالى “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” (فصلت 34) لا نجد مفهوماً لها في تعاملنا مع الناس.