اخر الاخبار

فرنسا تُخلي مخيمات اللاجئين في المدن

إخلاء مخيمات اللاجئين في المدن، إذ أخلت المخيم الذي أقيم في الشارع المحيط بملعب كافاني في جزيرة مايوت الفرنسية، ويعيش فيه مئات الأشخاص في ظروف لا تطاق.

وكان هذا المخيم يؤوي ما يقرب من 200 شخص من طالبي اللجوء واللاجئين وطالبي اللجوء المرفوضين، ومعظمهم من منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، ويعيشون في هذا المخيم منذ تفكيك مخيمهم السابق في مايو/أيار الماضي، بحسب وكالة “مهاجر نيوز” المتخصصة في شؤون اللاجئين.

ووصل عناصر من مديرية الشرطة الفرنسية في مايوت عند الفجر، برفقة الشرطة والجرافات، لإخلاء هذا المخيم المؤقت الذي انتشر على الرصيف، وأخلوا المخيم بالكامل.

200 شخص

ومن جانبه، أعلن فريديريك سوترون، نائب المحافظ المسؤول عن مكافحة الهجرة غير الشرعية في مايوت، أنه “جرى إجلاء ما يقرب من 200 شخص، وأخذ جميع المهاجرين الذين كانوا في الشارع في الاعتبار، وجرى نقلهم إلى موقع لتحديد وجهتهم المستقبلية”.

وقال: “سيذهب أولئك الذين تم رفضهم إلى مراكز الاحتجاز لاستقبال اللاجئين، كما سيتم أخذ اللاجئين وطالبي اللجوء في الاعتبار في أماكن الإقامة”.

إلى ذلك، قال أحد المهاجرين، ويدعى ديزيريه، وهو رواندي عاش في هذا المخيم لعدة أشهر، إنه تم توزيع طالبي اللجوء على مختلف الهياكل في الجزيرة.

 وأضاف: “جرى إرسال اللاجئين إلى أطراف جزيرة مايوت، ويوجد البعض منهم في بيتيت تير، في الشمال، في مقر إقامة كواليا في مراكز الاحتجاز لاستقبال اللاجئين، وهو نظام الإقامة في حالات الطوارئ في الجزيرة.

من جانبها، قالت منظمة تضامن مايوت، الجمعية المسؤولة عن طالبي اللجوء في الجزيرة، إنها “لم تشارك في هذه العملية”، ولا ترغب في التعليق على الوضع، بحسب وكالة “مهاجر نيوز”.

“تحت الأرض”

وقال ديزيريه: “إنه أمر جيد لأن الظروف المعيشية هناك… كانت لا تطاق”، مضيفاً: “كان هناك الكثير من الناس. عندما كنت هناك، كنت أمرض طوال الوقت؛ لأننا لم نتمكن من الحصول على المياه، وكنا نعيش على الأرض”.

وكان اللاجئون أيضًا ضحايا بانتظام للهجمات التي نفذها “الشباب الجانحون” المسلحون بالعصي أو المناجل.

بدوره، قال باسكال، البالغ من العمر 37 عاماً، وهو من جمهورية الكونغو الديمقراطية، لـ”مهاجر نيوز”: “لم يعد لدينا أي شيء يحمينا من الشمس أو المطر. يعيش الناس على الأرض”.

وأضاف: “هنا، تُنتهك حقوق الإنسان بشكل كامل، الوضع حرج، بين الكوليرا، وعدم الحصول على المياه، والهجمات اليومية… لم نعد نعيش”.

ولتجنب تشكيل مخيم جديد للاجئين في المدينة، أعلنت شرطة البلدية أنها ستظل يقظة من أجل منع ومحاربة أي تمركز لهؤلاء الأفراد في شوارع الحي. كما صدر أمر من رئيس الإقليم بمنع إشغال الشوارع والأرصفة.