أعلنت مراكز استقبال اللاجئين الفنلندية اليوم الثلاثاء، أن 400 شخص وصلوا إلى البلاد عبر روسيا منذ خريف عام 2023، لا أثر لهم في فنلندا.
ووفقا لتقارير وسائل إعلام محلية، كان طالبو اللجوء الذين وصلوا إلى البلاد مواطنين من سوريا والصومال واليمن ودول أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأشارت المراكز إلى أن أكثر من 1.3 ألف لاجئ وصلوا إلى فنلندا عبر الحدود الروسية تقدموا بطلب اللجوء منذ الخريف الماضي، ولا يزال معظمهم، حوالي 800 شخص، ينتظرون قرارات اللجوء.
وقالت مراكز الاستقبال لوسائل الإعلام الفنلندية إن 400 لاجئ لم يعودوا موجودين في فنلندا: 260 منهم ذهبوا إلى أجزاء أخرى من الاتحاد الأوروبي، ولا توجد معلومات عن 140 آخرين.
وتشير وسائل الإعلام إلى أنه تم اتخاذ قرارات إيجابية بشأن 50 لاجئا، ورفض أكثر من 120 طالب لجوء، وعاد بعضهم إلى وطنه.
يذكر أن الحدود بين فنلندا وروسيا مغلقة بقرار من السلطات الفنلندية حتى إشعار آخر، وبدأت فنلندا في فرض قيود على المعابر الحدودية اعتبارا من نوفمبر 2023 وسط تدفق غير منضبط للاجئين من دول ثالثة.
واتهمت هلسنكي موسكو مرارا بإرسال طالبي اللجوء عمدا إلى الحدود، ومن جانبها، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتهامات الموجهة إلى روسيا بالتورط في أزمة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، واصفة إياها بالمعايير المزدوجة للغرب.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على إغلاق نقاط التفتيش الفنلندية على الحدود مع روسيا، إلى أن الموقف المعادي لروسيا، والذي بدأ قادة هذه الدولة المجاورة الآن في الالتزام به، أمر مؤسف للغاية.
وأكد بيسكوف أن حرس الحدود الروسي يتبعون كافة التعليمات، ويستخدم المعبر الحدودي من له حق قانوني في ذلك، والاتهامات المبتذلة غير مقبولة لدى موسكو.