د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع العتبة الحسينية المقدسة عن أم البنين عليها السلام سمو المعنى في سمو المثل: لـم تـذكر كـتب التأريخ سـنة ولادة هـذه السيدة الـمطهرة، ويمكن القول أن زواجها من الإمام علي عليه السلام قبل سنة 26هـ ، وهي سنة ولادة العباس عليه السلام ، وبذلك يكون عمرها يـوم ولادة العباس ما بين (18ــ 22) سنة ، وبـذلك تـكون ولادتها الـكريمة تقع مـا بين ( 5 ــ 9 هـ)، وقيل إن عمرها يوم كربلاء كان خمساً وخمسين سنة. اتفقت الروايات التاريخية أن في الثالث عـشر من جمادى الثانية سنة 64هـ توفيت أم البنين عليها السلام ودفنت في البقيع.
جاء في موقع منتدى الكفيل: روى الشيخ أبو نصر النجاري عن المفضل بن عمر انه قال الصادق عليه السلام: كان عمنا العباس عليه السلام و اخوته عثمان و جعفر و عبدالله امهم امالبنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة إلى ان قال وقد روي أن اميرالمؤمنين عليه السلام قال لأخيه عقيل وكان نسابة عالما بأنساب العرب وأخبارهم أنظر الى امراة وقد ولدتها الفحول من العرب لأتزوجها لتلد لي غلاما فارسا. فقال له: تزوج ام البنين الكلابية فانه ليس في العرب اشجع من آبائها فتزوجها. فقد تزوج الامام على عليه السلام منها بعد وفاة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام كما يرى ذلك بعض المؤرخين منهم الطبرى ابن الاثير و ابي الفداء في تاريخه على أن قسما آخر من ارباب التاريخ قالوا: انه تزوج بام البنين بعد زواجه من امامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله و ذلك وفقا لوصية الزهراء لعلي. كل هذا حدث بعد وفاة فاطمة لانالله سبحانه قد حرمالنساء على عليما دامت فاطمة موجودة. وبلغ من عظمتها و معرفتها و تبصرها بمقام اهل البيت أنها لما دخلتبيت على أمير المؤمنين وكان الحسنان مريضين اخذت تلاطف القول معهما. و تلقي إليهما من طيب الكلام ما يأخذ بمجامع القلوب. و ما برحت على ذلك تحسن السيرة معهما و تخضع لهما الكلام كالام الحنون.
عن شبكة الفجر الثقافية: أم البنين وارثة الزهراء عليهما السلام للشيخ محمد العبيدان: ولادتها: لم يذكر المؤرخون بالتحديد سنة لولادتها، فضلاً عن أن يكونوا قد حددوا يوماً لذلك، أو الشهر الذي حصلت فيه الولادة. إلا أنه يمكن أن يعمد إلى تحديد سنة ولادتها من خلال ملاحظة مقدار عمر مولانا أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين عليه السلام، يوم واقعة الطف، وبالتالي تحديد سنة ولادته، فيمكن أن يعرف مقدار عمرها يوم ولادتها به، ولو تقريباً فيحصل من خلال ذلك تحديد سنة ولادتها. ووفقاً لما ذكر، بنى بعض الباحثين على أن سنة ولادتها كانت في السنة الرابعة أو الخامسة من الهجرة النبوية، وذلك لأن عمر أبي الفضل عليه السلام يوم واقعة الطف كان خمسة وثلاثين سنة، ما يعني أن ولادته كانت سنة خمسة وعشرين أو ستة وعشرين من الهجرة النبوية، على الخلاف في أن واقعة الطف كانت سنة ستين، أو سنة إحدى وستين من الهجرة. وإذا قلنا بأن الحالة الطبيعية أن تكون المرأة مقترنة بزوجها في عمر لا يزيد على عشرين سنة، فهذا يعني أنها وقت ولادتها بابي الفضل عليه السلام كانت ما بين التاسعة عشر والعشرين، فتكون سنة ولادتها في السنة الرابعة أو الخامسة من الهجرة النبوية. والإنصاف، حسن الأسلوب الحسابي المتبع في عملية الوصول إلى تحديد سنة الولادة، إلا أن ما يمنعنا من القبول به، ولا أقل من التأمل فيه، أنه يستبعد أن تبلغ أم البنين عليها السلام، وهي تلك الفتاة التي ولدت في وسط اجتماعي متميز من أسرة ذات مكانة مرموقة، شهد لها الأوائل والأواخر، مضافاً لما ذكر في حسنها وجمالها، فضلاً عما ستسمعه من جمالها المعنوي والكمالي أيضاً، إلى هذا المبلغ من العمر، من دون أن تتزوج، وقد كانت العادة السائدة والمعروفة عند العرب، المسارعة إلى تزويج الفتيات، بل ازدحام الفرسان والشجعان على أمثال وارثة الزهراء عليها السلام، لما لها من ملكات ومقومات. وقد جاء الإسلام، ليؤكد على هذا الأمر أيضاً، ويدعمه بقوة، وبالتالي يكون بقائها إلى بلوغها تسعة عشر سنة، أو العشرين مانعاً من ترتيب أثر على كون سنة ولادتها ما ذكر. هذا وسوف نستفيد من الطريقة التي ذكرت في استخراج سنة ولادتها السابقة، لكننا سوف نعمد على النـزول شيئاً ما، بأن نقول، إن الغالب في تلك الحقبة من العصر أن يكون زواج الفتاة لا يزيد على بلوغها الرابعة عشر، أو الخامسة عشر، بل ربما تزوجت الفتاة أصغر من ذلك بمجرد بلوغها، كما هو محكي ومنقول. وعليه، فإذا طرحنا من ذلك عمر مولانا أبي الفضل العباس عليه السلام، يوم واقعة الطف، لنستخرج سنة ولادته، أمكن القول أنها ولدت في السنة العاشرة من الهجرة تقريباً. وهذا الوجه وإن كان بحسب الظروف الطبيعية متصوراً، ويساعد عليه، إلا أنه قد يمنع منه أنها عليها السلام قد زوجت بأمير المؤمنين عليه السلام، وهي لا تزيد على أربعة عشر أو خمسة عشر سنة، إلا أنها قد تأخرت في الإنجاب، فلم تنجب إلا بعد مضي عشر سنين من الزواج. وهذا وإن كان محتملاً، إلا أن افتقاد المصادر التاريخية ولو للإشارة إليه من قريب أو بعيد، تجعله أمراً مستبعداً، فلاحظ. وعليه، فإن الذي تركن إليه النفس أن ولادتها كانت في السنة العاشرة تقريباً من الهجرة النبوية، فتدبر.
جاء في موقع موضوع عن ام البنين للكاتبة سارة رقيبة: أم البنين فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابية، وقيل إنّها ولدت بين عامي الخامس والتاسع من الهجرة، لقبت بأم العباس وباب الحوائج إضافةً إلى لقبها أم البنين، ووالدتها تمامة بنت سهل بن عامر بن كلاب، ووالدها حزام بن ربيعة من أشجع رجال العرب، تزوّجها علي بن أبي طالب بعد وفاة زوجته فاطمة الزهراء بنت الرسول الكريم، وأنجبت منه أربعة بنين وهم: أبو الفضل العباس، وعبد الله، وجعفر، وعثمان . سيرة حياتها النشأة: ترعرعت أمّ البنين في كنف قبيلةٍ من أشرف القبائل العربية وأكرمها وأشجعها؛ حيث عرف آباؤها بالسيادة والفصاحة بين القبائل العربية، فهي من بيت عريق يتميّز بالكرم والشجاعة والنبوغ، فقد كان أبواها شريفين، وعرفا بالأدب والنباهة والعقل، لذلك تحلّت أم البنين بجمال صفاتها وحرة نفسها، وطهارتها وعفتها، وتميزت بعقلها الرشيد وذكائها الباهر. الزواج أراد علي بن أبي طالب الزواج بعد وفاة فاطمة الزهراء من امرأةٍ حسنة النسب والخلق تلد له من الأبناء الفارس الشجاع، فأشار عليه أخاه عقيل قائلاً له: “أخي، أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية، فإنّه ليس في العرب أشجع من آبائها”، وتزوّج علي بن أبي طالب من أم البنين بمهرٍ قيمته خمسمائة درهم . وعُرفت أم البنين بشدة وفائها لزوجها علي كرم الله وجهه بعد وفاته؛ حيث اعتزلت الزواج على الرّغم من تقدم البعض لخطبتها، وممن تقدم لخطبتها أبو الهياج بن أبي سفيان الحارث، وقابلت طلبه بالرفض القاطع وأكملت حياتها على ذكرى زوجها كرّم الله وجهه. تسميتها بأم البنين غلب لقب أم البنين على اسمها لسببين هما: السبب الأول: كناها أبوها بأم البنين نسبةً إلى جدتها ليلى بنت عمرو بن صعصعة، وذلك لأنّ لها من الأبناء خمسة بنين. السبب الثاني: كنّاها علي بن أبي طالب بأمّ البنين بناءً على طلبها، كي لا يتذكّر الحسن والحسين أمهما فاطمة عند سماع اسمها، ويشعرون بالحزن عليها، وتفاؤلاً منها بالبنين بعد ولادتها، وفضّلت أم البنين الحسين على أبنائها الأربعة، وبكت على استشهاده بكاءً شديداً أكثر من بكائها على أولادها عند وصول خبر استشهادهم في المدينة المنورة جميعاً في آنٍ واحد . الوفاة انتقلت أم البنين إلى رحمة الباري عز وجل في الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة 64هـ، ودفنت في منطقة البقيع في المدينة المنورة، بعد سنين قضتها في تقوى الله عز وجل، وعمرٌ عاشته ما بين الطهارة والعفة، وأحزان ذاقتها، وصبر على فراق أبنائها الأربعة في وقت واحد.
عن موقع المحيب: متى تزوج الامام علي عليه السلام أمَّ البنين؟ وكم كان الفارق العمري بينها وبين الحسن والحسين وزينب عليهم الصلاة والسلام اجمعين؟ تنقل بعض الروايات أن زواجها من أمير المؤمنين عليها السلام كان في سنة 24 هـ وأنها ولدت على الأرجح بعد الهجرة بخمس سنين والإمام الحسن عليه السلام ولد في سنة 3ﻫ، وقيل: سنة 2ﻫ ، والإمام الحسين عليه السلام ولد سنة 4هـ وقيل : 3هـ، والسيدة زينب عليها السلام ولدت في سنة 5 أو 6 من الهجرة النبوية.
عن صفحة حسينية الزهراء عليها السلام في إسكلستونا السويد: ورد في كتاب أم البنين ص 200 لعلي رباني الخلخالي ما هذا لفظه (فاطمة ام البنين الكلابية قد توفيت بعد مقتل الحسين عليه السلام ودفنت بالبقيع بالقرب من فاطمة الزهراء عليها السلام. وقال صاحب كتاب وقائع الأيام إنها توفيت سنة64 هـ فهي عاصرت معركة الطف الفجيعة ولكنها لم تحضر كربلاء بل كانت عندها طفل صغير للعباس بن علي عليه السلام تربيه. الزّواج الميمون: اختلف المؤرخون في الوقت الذّي تزوجها فيه أمير المؤمنين عليه السّلام ففريق قال أنّه تزوجها بعد وفاة الصّديقة الكبرى سيدة النّساء وفريق يرى أنه تزوجها بعد زواجه أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وكان بعد سنة 24 للهجرة الشّريفة، وهذا بعد وفاة الزّهراء؛ لأن الله قد حرم النّساء على علي ما دامت فاطمة موجودة، فولدت له أربعة بنين وأنجبت بهم، العبّاس وعبد الله وجعفر وعثمان وعاشت بعده مدة طويلة ولم تتزوج من غيره كما أن أمامة وأسماء بنت عميس وليلى النّهشلية لم يخرجن إلى أحد بعده وهذه الأربع حرائر توفي عنهن سيد الوصيين وقد خطب المغيرة بن نوفل أمامة ثمّ خطبها أبو الهياج بن أبي سفيان بن الحارث فامتنعت وروت حديثاً عن علي عليه السّلام أن أزواج النّبي والوصي لا يتزوجن بعده فلم يتزوجن الحرائر وأمهات الأولاد عملاً بالرّواية. وأم البنين المرأة الثّانية التّي تزوجها أمير المؤمنين باختيار الغير والأولى أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله بوصية من الزّهراء.