كلمات قرآنية لها علاقة بمشاة أربعين الحسين: سقى، آثرك، يؤثرون (ح 10)
د. فاضل حسن شريف
عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن آثرك “قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ” ﴿يوسف 91﴾ آثَرَكَ: آثَرَ فعل، كَ ضمير. آثَرَكَ: فضلك، آثرك: فضّلك و كرّمك، و آثره: اختاره و فضّله، و الأثرة: الاختيار و الاستئثار. آثرك الله علينا: اختارك و فضّلك علينا. قالوا: تالله لقد فَضَّلك الله علينا وأعزَّك بالعلم والحلم والفضل، وإن كنا لخاطئين بما فعلناه عمدًا بك وبأخيك. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله جل كرمه “قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ” (يوسف 91) “قالوا تالله لقد آثرك” فضلك “الله علينا” بالملك وغيره “وإن” مخففة أي إنَّا “كنا لخاطئين” آثمين في أمرك فأذللناك.
وعن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله جل جلاله عن سقى “فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ” ﴿القصص 24﴾ “فسقى لهما” معناه فسقى موسى غنمها الماء لأجلهما وهو أنه زحم القوم عن الماء حتى أخرجهم عنه ثم سقى لهما عن ابن إسحاق وقيل رفع لأجلهما حجرا عن بئر كان لا يقدر على رفع ذلك الحجر عنها إلا عشرة رجال وسألهم أن يعطوه دلوا فناولوه دلوا وقالوا له انزح إن أمكنك وكان لا ينزحها إلا عشرة فنزحها وحدة وسقى أغنامهما ولم يستق إلا ذنوبا واحدا حتى رويت الغنم. “ثم تولى إلى الظل” أي ثم انصرف إلى ظل سمرة فجلس تحتها من شدة الحر وهوجائع “فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير” قال ابن عباس سأل نبي الله فلق خبز يقيم به صلبه وقال أمير المؤمنين عليه أفضل الصلوات والله ما سأله إلا خبزا يأكله لأنه كان يأكل بقلة الأرض لقد كانت خضرة البقلة ترى من شفيف صفاق بطنه لهزاله وتشذب لحمه قال الأخفش يقال فقير إليه وفقير له قال ابن إسحاق فرجعتا إلى أبيهما في ساعة كانتا لا ترجعان فيها فأنكر شأنهما وسألهما فأخبرتاه الخبر فقال لإحداهما علي به فرجعت الكبرى إلى موسى لتدعوه.
وعن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله عز شأنه “ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ” ﴿الشورى 23﴾ وقيل: المراد بالمودة في القربى ما تقدم والخطاب للأنصار فقد قيل: إنهم أتوه بمال ليستعين به على ما ينوبه فنزلت الآية فرده، وقد كان له منهم قرابة من جهة سلمى بنت زيد النجارية ومن جهة أخوال أمه آمنة على ما قيل. وفيه أن أمر الأنصار في حبهم للنبي صلى الله عليه واله وسلم أوضح من أن يرتاب فيه ذو ريب وهم الذين سألوه أن يهاجر إليهم، وبوءوا له الدار، وفدوه بالأنفس والأموال والبنين وبذلوا كل جهدهم في نصرته وحتى في الإحسان على من هاجر إليهم من المؤمنين به، وقد مدحهم الله تعالى بمثل قوله: “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ” (الحشر 9)، وهذا مبلغ حبهم للمهاجرين إليهم لأجل النبي صلى الله عليه واله وسلم فما هو الظن في حبهم له؟. وإذا كان هذا مبلغ حبهم فما معنى أن يؤمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتوسل إلى مودتهم بقرابته منهم هذه القرابة البعيدة؟.
جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله جل جلاله عن سقى “فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ” ﴿القصص 24﴾ سقى موسى غنم الفتاتين، وذهب إلى شجرة يتفيأ ظلالها، وكان قد أنهكه وأعياه التعب والجوع، فسأل اللَّه من فضله وكرمه، ولم يبالغ ويلح في المسألة لأن المطلوب سد الخلة وكفى، ولو طلب الآخرة لبالغ وألح، وفي نهج البلاغة: واللَّه ما سأله إلا خبزا يأكله لأنه كان يأكل بقلة الأرض، وقد كانت خضرة البقل ترى من شفيف صفاق بطنه لهزاله وتشذب لحمه. الصفاق الجلد الأسفل، والتشذب انهضام اللحم.
وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله سبحانه عن يؤثرون “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” ﴿الحشر 9﴾ يستعرض سبحانه ذكر مورد آخر من موارد صرف هذه الأموال (مصارف الفيء)، ومن بين ما يستعرضه في الآية الكريمة أيضاً وصف رائع ومعبّر جدّاً عن طائفة الأنصار، ويكمل البحث الذي جاء في الآية السابقة حول المهاجرين، فيقول سبحانه: “والذين تبوّؤا الدار والإيمان من قبلهم”. (تبؤوا) من مادّة (بواء) على وزن (دواء) وهي في الأصل بمعنى تساوي أجزاء المكان، وبعبارة اُخرى يقال: (بواء) لترتيب وتسوية مكان (ما)، هذا التعبير كناية لطيفة لهذا المعنى، وهوأنّ طائفة الأنصار أهل المدينة قد هيّؤوا الأرضية المناسبة للهجرة، وكما يخبرنا التاريخ فإنّ الأنصار قدموا مرّتين إلى (العقبة) ـ وهي مضيق قرب مكّة ـ وبايعوا رسول الله متنكّرين، ورجعوا إلى المدينة مبلّغين، ومعهم (مصعب بن عمير) ليعلّمهم اُمور دينهم وليهيء الأرضية المناسبة لهجرة الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم. وبناءً على هذا فإنّ الأنصار لم يهيّؤوا بيوتهم لإستقبال المهاجرين فحسب، بل إنّهم فتحوا قلوبهم ونفوسهم وأجواء مجتمعهم قدر المستطاع للتكيّف في التعامل مع وضع الهجرة المرتقب. والتعبير “من قبلهم) يوضّح لنا أنّ كلّ تلك الاُمور كانت قبل هجرة مسلمي مكّة، وهذا أمر مهمّ. وإنسجاماً مع هذا التّفسير، فإنّ أنصار المدينة كانوا مستحقّين لهذه الأموال، وهذا لا يتنافى مع ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه أعطى شخصين أوثلاثة أشخاص من الأنصار ـ فقط ـ من أموال بني النضير، إذ من الممكن أن لا يكون بين الأنصار أشخاص فقراء ومساكين غير هؤلاء، بعكس المهاجرين فإنّهم إن لم يكونوا مصداقاً للفقير، فيمكن إعتبارهم مصداقاً لأبناء السبيل. ثمّ يتطرّق سبحانه إلى بيان ثلاث صفات اُخرى توضّح روحية الأنصار بصورة عامّة، حيث يقول تعالى: “يحبّون من هاجر إليهم”. فلا فرق بين المسلمين في وجهة نظرهم والمهمّ لديهم هو مسألة الإيمان والهجرة وهذا الحبّ كان يعتبر خصوصية مستمرّة لهم. والأمر الآخر: “ولا يجدون في صدورهم حاجة ممّا أتوا” فهم لا يطمعون بالغنائم التي اُعطيت للمهاجرين، ولا يحسدونهم عليها، ولا حتّى يحسّون بحاجة إلى ما اُعطي للمهاجرين منها، وأساساً فإنّ هذه الاُمور لا تخطر على بالهم. وهذه الصورة تعكس لنا منتهى السمو الروحي للأنصار. ويضيف تعالى في المرحلة الثالثة إلى وصفهم “ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة”. ومن هذه السمات الثلاث: (المحبّة) و(عدم الطمع) و(الإيثار)، كانت تتشكّل خصوصية الأنصار المتميّزة.
عن موقع بي بي نيوز عربي ماهي زيارة الأربعين التي يشارك فيها الملايين كل عام؟ للكاتب إبراهيم شمص بتأريخ 5 سبتمبر/ أيلول 2023: لم تكن فاطمة كرنيب تعرف تفاصيل طقوس زيارة الأربعين عندما سافرت، من لبنان إلى العراق، لأدائها للمرة الأولى عام 2012. لكن تلك الرحلة “غيّرت حياتي، وصرت أرى أن الدنيا هي حب الحسين”، تخبرنا. “إنه إحساس روحي رائع لا يوصف. أصبحت الدنيا كلها بالنسبة لي أهل البيت فقط، حتى نسيت الاتصال بأهلي”، تقول كرنيب التي تحدّثت إلى بي بي سي نيوز عربي من العراق. كعادتهم في كل عام، يتوجّه الزوار بالملايين لأداء شعائر زيارة ضريح الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، بمناسبة ذكرى مرور أربعين يوماً على مقتله في كربلاء. فما هو “الأربعون”؟ تعدّ شعائر الأربعين من الطقوس الدينية المهمة بالنسبة للمسلمين الشيعة، بعد ذكرى عاشوراء أو العاشر من محرم، وهو تاريخ مقتل الحسين وأهله وأصحابه على يد جيش الأمويين، عام 680 للميلاد، أو 61 للهجرة. وبحسب الرواية التاريخية، خرج الحسين، ثالث أئمة الشيعة، من الحجاز، قاصداً الكوفة مع عدد من أهله وصحبه، ضد حكم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، الخليفة الأموي الثاني، بعد تلقيه دعوات من أهل العراق. وأرسل والي البصرة والكوفة، عبيد الله بن زياد، قوة عسكرية لمواجهة الحسين ومن معه، مما اضطرهم إلى مواصلة السير باتجاه كربلاء، حيث قتلوا في منازلة غير متكافئة وأسرت النساء والأطفال. وبينما يعتقد المسلمون الشيعة أن زيارة الأربعين من علامات الإيمان، تعود أهمية الذكرى أيضاً إلى رواية تقول إن أحد صحابة النبي محمد، يدعى جابر بن عبد الله الأنصاري، كان أول من زار قبر الحسين بعد أربعين يوماً على مقتله، وهناك التقى عائلة الحسين العائدة من الأسر إلى الشام، ومعها الرؤوس التي قطعت في المعركة. وإن اختلف الشيعة حول صحة هذه الروايات، إلا أنهم يتّفقون على استحباب زيارة مراقد أهل البيت، بناءً على تفسيرهم لآية قرآنية هي “قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ فيه أَجْراً إِلَّا الْمَودَّةَ في الْقُربى”، وهو رأي يتشاركونه مع مذاهب أخرى. واكتسب الأربعون رمزية مع مرور الزمن، وأضيف إلى الشعائر الدينية بعد سياسي، بسبب محاولات منعها خلال حكم حزب البعث للعراق. فخلال عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كان التوتر يطغى على طريق الزيارة، إذ تكرّر وقوع صدامات بين الزوار وقوى الأمن، شهدت اعتقالات وسقوط قتلى. وبسبب قمع الزيارة، كان رجال الدين يتجهون إلى المراقد من خلال طريق أطلق عليه اسم “طريق العلماء” يمر عبر بساتين النخيل على ضفاف نهر الفرات في مدينة النجف. وزادت أعداد زوار الأربعين بعد سقوط حكم البعث عام 2003، ومع وصول القوى الشيعية إلى السلطة في البلاد، وازدياد نفوذ إيران في العراق، إذ يرى البعض أن الأعداد الغفيرة من الزوار، والاهتمام الكبير بالزيارات السنوية، يبرز جزءاً من نفوذ طهران وحلفائها في الشرق الأوسط. ولم تعد تقتصر زيارة الأربعين على المسلمين الشيعة، بل تعداهم إلى مشاركة أتباع مذاهب وأديان أخرى، بدافع ديني أو من أجل اكتشاف التجربة أو البحث العلمي.
عن موقع زيارة الأربعين: ملف إحصائيات خدمة الانترنت والاتصال المجاني لهيئة الحشد الشعبي لعام 2023: 24 صفر 1445هـ تسجيل أكثر من (44,092,746) مليون استفادة تراكمية من خدمة الإنترنت المجاني اكثر من اربعة واربعين مليون خدمة للانترنت المجاني تعلن الاحصائيات الفنية لدى المديرية العامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن تسجيل أكثر من اربعة واربعين (44,092,746) مليون استفادة تراكمية من خدمة الإنترنت المجاني ومن مختلف الجنسيات حتى مساء الرابع والعشرين من شهر صفر المظفر. 23 صفر 1445هـ أكثر من 40 مليون استفادة تراكمية لخدمة الانترنت المجاني تعلن الاحصائيات الفنية لدى المديرية العامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن تسجيل أكثر من أربعين مليون استفادة تراكمية من خدمة الإنترنت المجاني ومن مختلف الجنسيات حتى صباح الثالث والعشرين من شهر صفر المظفر. 22 صفر 1445هـ أعلنت المديرية العامة عن تسجيل أكثر من (39,183,366) مليون استفادة تراكمية حتى مساء الثاني والعشرين من شهر صفر الأربعين شعيرة من شعائر الله يحرص المؤمنون على احيائها في كل عام متحدين كل الصعاب متآزرين فيما بينهم يحذون نحو الحسين عليه السلام على طريق الأشواق ويحيون العزاء في كربلاء العطاء وعلى هذا النهج تسعى المديريّة العامّة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة الزوار الكرام من خلال جهودها في بث خدمة الانترنت والاتصال المجاني للزوار كافة ومن مختلف الجنسيات وقد أعلنت المديرية العامة عن تسجيل أكثر من تسعة وثلاثين (39,183,366) مليون إستفادة تراكمية حتى مساء الثاني والعشرين من شهر صفر المظفر. 22 صفر 1445هـ أكثر من 37 مليون استفادة تراكمية لخدمة الانترنت المجاني. تعلن الاحصائيات الفنية لدى المديرية العامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن تسجيل أكثر من سبعة وثلاثين (37,863,455) مليون استفادة تراكمية من خدمة الإنترنت المجاني ومن مختلف الجنسيات حتى ظهر الثاني والعشرين من شهر صفر المظفر. 21 صفر 1445هـ تسجيل أكثر من (35) مليون استفادة تراكمية من خدمة الانترنت المجاني شهد كربلاء زيادة في زخم الزائرين المعزين لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، وقد أعلنت المديرية العامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عن تسجيل أكثر من خمسة وثلاثين مليون استفادة تراكمية من خدمة الإنترنت المجاني ومن مختلف الجنسيات حتى مساء الواحد والعشرين من شهر صفر المظفر.