كلمات قرآنية لها علاقة بمشاة أربعين الحسين: البر، كفلها (ح 15)
د. فاضل حسن شريف
ان أعمال البر تظهر جلية في المسيرة الملونية لأربعينية الامام الحسين عليه السلام جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن البر “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ” ﴿المجادلة 9﴾ أي لا تفعلوا كفعل المنافقين واليهود “وتناجوا بالبر والتقوى” أي بأفعال الخير والطاعة والخوف من عذاب الله واتقاء معاصي الله. “واتقوا الله الذي إليه” أي إلى جزائه “تحشرون” يوم القيامة “إنما النجوى من الشيطان” يعني نجوى المنافقين والكفار بما يسوء المؤمنين ويغمهم من وساوس الشيطان و بدعائه وإغوائه يفعل ذلك النجوى “ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا” أي نجواهم لا يضرهم شيئا وقيل إن الشيطان لا يضرهم شيئا “إلا بإذن الله” يعني بعلم الله وقيل بأمر الله لأن سببه بأمره وهو الجهاد وخروجهم إليه وقيل بأمر الله لأنه يلحقهم الآلام والأمراض عقيب ذلك “وعلى الله فليتوكل المؤمنون” في جميع أمورهم دون غيره وقيل إن الآية المراد بها أحلام المنام التي يراها الإنسان في نومه فيحزنه وورد في الخبر عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه) وعن ابن عمر عنه قال (لا يتناج اثنان دون الثالث). و جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى عن البر “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ” ﴿المجادلة 9﴾ يستفاد من هذا التعبير بصورة واضحة أنّ النجوى إذا كانت بين المؤمنين فيجب أن تكون بعيدة عن السوء وما يثير قلق الآخرين، ولابدّ أن يكون مسارها التواصي بالخير والحسنى، وبهذه الصورة فلا مانع منها.
وردت كلمة بر بكسر الباء ومشتقاتها في القرآن الكريم: بِالْبِرِّ، الْبِرَّ، تَبَرُّوا، الْأَبْرَارِ، لِلْأَبْرَارِ، وَبَرًّا، تَبَرُّوهُمْ، بَرَرَةٍ. جاء في معاني القرآن الكريم: برر البر خلاف البحر، وتصور منه التوسع فاشتق منه البر، أي: التوسع في فعل الخير، وينسب ذلك إلى الله تعالى تارة نحو: “إنه هو البر الرحيم” (الطور 28)، وإلى العبد تارة، فيقال: بر العبد ربه، أي: توسع في طاعته، فمن الله تعالى الثواب، ومن العبد الطاعة.
ان التكافل يظهر بوضوح خلال المسير الى زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام حيث يقدم خدمة أبا عبد الله الحسين عليه السلام ما يحتاجه الزائر من مبيت ومطعم. جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله جل كرمه عن كفلها “فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ” ﴿آل عمران 37﴾ تواصل هذه الآية سرد حكاية مريم. لقد أشرنا من قبل أنّ أُمّ مريم لم تكن تصدّق إمكان قبول الأُنثى خادمة في بيت الله، لذلك كانت تتمنّى أن تلد مولوداً ذكراً، إذ لم يسبق أن اختيرت أُنثى لهذا العمل. ولكن الآية تقول إنّ الله قد قبل قيام هذه الأُنثى الطاهرة بهذه الخدمة الروحية والمعنوية، لأوّل مرّة. يقول بعض المفسّرين: إنّ دليل قبولها لهذه الخدمة أنّها لم تكن ترى العادة الشهرية أثناء خدمتها في بيت المقدس لكي لا تضطرّ إلى ترك الخدمة، أو أن حضور طعامها من الجنّة إلى محرابها دليل على قبولها. وقد يكون قبول النذر وقبول مريم قد أُبلغ للأُمّ عن طريق الإلهام. وكلمة (أنبتها) إشارة إلى تكامل مريم أخلاقياً وروحياً. كما أنّه يتضمّن نكتة لطيفة هي أنّ عمل الله هو (الإنبات) والإنماء. أي كما أنّ بذور النباتات تنطوي على استعدادات كامنة تظهر وتنمو عندما يتعهّدها المزارع، كذلك توجد في الإنسان كلّ أنواع الإستعدادات السامية الإنسانية التي تنمو وتتكامل بسرعة إن خضعت لمنهج المربّين الإلهيّين ولمزارعي بستان الإنسانية الكبير، ويتحقّق الإنبات بمعناه الحقيقي. “وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا”. “فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا” (الكفالة) ضمّ شيء إلى آخر.
ويستطرد الشيخ الشيرازي في تفسيره الأمثل قائلا عن الكفيل: لذلك يطلق على من يلتزم رعاية شؤون أحد الأطفال اسم (الكافل) أو (الكفيل)، أي أنّه يضمّ الطفل إليه. إذا استعملت الكلمة ثلاثية مجرّدة كانت فعلاً لازماً، وتتعدّى بنقلها إلى باب الثلاثي المزيد (كفّل) أي إنتخاب الكفيل لشخص آخر. في هذه الآية يقول القرآن: إختار الله زكريّا كي يتكفّل مريم، إذ أنّ أباها عمران قد ودّع الحياة قبل ولادتها، فجاءت بها أُمّها إلى بيت المقدس وقدّمتها لعلماء اليهود وقالت: هذه البنت هديّة لبيت المقدس، فليتعهّدها أحدكم، فكثر الكلام بين علماء اليهود، وكان كلّ منهم يريد أن يحظى بهذا الفخر، وفي احتفال خاص ـ سيأتي شرحه في تفسير الآية 44 من هذه السورة ـ اختير زكريّا ليكفلها. وكلّما شبّت وتقدّم بها العمر ظهرت آثار العظمة والجلال عليها أكثر إلى حدّ يقول القرآن عنها: “كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا”. (المحراب) هو الموضع الذي يخصّص في المعبد لإمام المعبد أو لأفراد من النخبة. وذكروا في سبب تسميته بهذا الاسم أوجه كثيرة، أوجهها ثلاثة: أحدها: إنّ المحراب من (الحرب) سمّي بذلك لأنّه موضع محاربة الشيطان والأهواء. والآخر: إنّ المحراب صدر المجلس، ثمّ أُطلق أيضاً على صدر المعبد. (كان بناء المحراب عند اليهود يختلف عن بنائه عندنا، فأُولئك كانوا يبنون المحراب مرتفعاً عن سطح الأرض بعدّة درجات بين حائطين مرتفعين يحفظانه، بحيث كانت تصعب رؤية من بداخل المحراب من الخارج). والثالث: انه يطلق على كلّ المعبد، وهو المكان الذي يخصّص للعبادة ومجاهدة النفس والشيطان. كَبُرت مريم تحت رعاية زكريّا، وكانت غارقة في العبادة والتعبّد. بحيث إنّها ـ كما يقول ابن عبّاس ـ عندما بلغت التاسعة من عمرها كانت تصوم النهار وتقوم الليل بالعبادة، وكانت على درجة كبيرة من التقوى ومعرفة الله حتّى أنّها فاقت الأحبار والعلماء في زمانها. وعندما كان زكريّا يزورها في المحراب يجد عندها طعاماً خاصّاً، فيأخذه العجب من ذلك. سألها يوماً: “يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا”. فقالت: “هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ”. الآية لا تذكر شيئاً عن ماهيّة هذا الطعام ومن أين جاء، لكنّ بعض الأحاديث الواردة في تفسير العيّاشي وغيره من كتب الشيعة والسنّة تفيد أنّه كان فاكهة من الجنّة في غير فصلها تحضر بأمر الله إلى المحراب. وليس ما يدعو إلى العجب في أن يستضيف الله عبداً تقيّاً. كما أنّ اعتبار (الرزق) طعاماً من الجنّة يتبيّن من القرائن التي نراها في ثنايا الآية. فأوّلاً كلمة (رزقاً) النكرة دليل على أنّ زكريّا لم يعرف نوع هذا الرزق. وثانياً جواب مريم التي قالت (من عند الله) دليل آخر. وثالثاً انفعال زكريّا وطلبه ولداً من الله ـ كما نقرأ في الآية التالية ـ دليل ثالث على ذلك. بَيدَ أنّ بعض المفسّرين ـ مثل صاحب المنار ـ يرون أنّ (رزقاً) تعني هذا الطعام الدنيويّ المألوف. يقول ابن جرير: إنّ قحطاً أصاب بني إسرائيل يومئذ، ولم يعد زكريّا قادراً على سدّ جوعة مريم. لذلك اقترعوا فكانت من نصيب رجل نجّار، فأخذ هذا يقتطع من كسبه الطيّب الحلال ليهيّيء الطعام لها، فكان هذا هو الطعام الذي يراه زكريّا في محرابها ويعجب من وجوده في تلك الظروف الصعبة. وكان جواب مريم يعني أنّ الله قد سخّر لي مؤمناً فأحبّ القيام بهذه الخدمة الشاقّة. ولكن ـ كما قلنا ـ هذا التفسير لا يتّسق مع القرائن الموجودة في الآية، ولا مع الأحاديث الواردة في تفسيرها، ومنها ما ورد في تفسير العيّاشي عن الإمام الباقر عليه السلام ما ملخّصه أنّ رسول الله (صلَّ الله عليه وآله وسلم) دخل يوماً على ابنته فاطمة (عليها السلام) وهو يعلم أنّها لم تكن تملك طعاماً يذكر منذ أيّام، فوجد عندها طعاماً وافراً خاصّاً، فسألها عنه، فقالت: هو من عند الله إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب. فقال رسول الله (صلَّ الله عليه وآله وسلم) لعليّ عليه السلام: ألا أُحدّثك بمثلك ومثلها ؟ قال: بلى، قال: مثل زكريّا إذ دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقاً، قال: يا مريم أنّى لك هذا ؟ قالت: هو من عند الله، إنّ الله يرزق من يشاء بغير حساب. وفيما يتعلّق بعبارة (بغير حساب) فقد شرحنا ذلك في تفسير الآية 202 من سورة البقرة، والآية 27 من هذه السورة.
جاء في کتاب الاربعين وفلسفة المشي الى الحسين عليه السلام للشيخ حيدر الصمياني: الشهادة للحسين بالعصمة: كل هذه الملايين الزاحفة نحو الحسين عليه السلام لاشك أنها ستنتهي وتقف أمام قبره الشريف وتقرأ في زيارتها: (أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الطاهرة والأرحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها وأشهد أنك من دعائم الدين وأركان المؤمنين وأشهد أنك الإمام البر التقي الرضي الزكي الهادي المهدي). ومثل هذه الشهادة هي تأكيد لمبدأ العصمة التي تحدث عنها القرآن حول أهل البيت عليهم السلام في آية التطهير حيث يقول: “إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل البيت عليهم السلام وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا” (الأحزاب 33). وهذا الأمر هو دين وعقيدة ندين الله عز وجل بها. يقول الشيخ جعفر السبحاني: (إن الإجابة عن الأسئلة الشرعية على وجه الحق وتفسير القرآن على الصحيح وتفنيد الشبهات على وجه يطابق الواقع وصيانة الدين عن أي تحريف لا يحصل إلا بمن يعتصم بحبل العصمة ويكون قوله وفعله مميزين للحق والباطل، نعم إن الإنسان الجليل ربما يملي هذا الفراغ ولكن لا بصورة تامة جداً، ولأجل ذلك نرى أن الأمة افترقت في الأصول والفروع إلى فرق كثيرة يصعب تحديدها وتعدادها، فلأجل هذه الأمور لا محيص عن وجود إنسان كامل عارف بالشريعة، أصولها وفروعها، عالم بالقرآن، واقف على الشبهات وكيفية الإجابة عنها، قائم على الصراط السوي ليرجع إليه من تقدم على الصراط ومن تأخر عنه، هذا يقتضي كون الإمام منصوباً من جانبه سبحانه معصوماً بعصمته).
عن موقع قناة العالم القيم والمبادئ الاسلامية في الأربعينية الحسينية العالمية: في كل عام ومع اقتراب ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام، يخرج أتباع اهل بيت النبي محمد صلى الله عليه وآله من أنحاء العالم في مواكب مهيبة نحو كربلاء المقدسة في العراق لأداء زيارة الاربعين، حتى لا تخلو بقعة من الأرض من منبر وعلم وصرخة تنادي: “لبيك يا حسين”. إنها صرخة انطلقت من كربلاء العراق وتردّد صداها في شرق الأرض وغربها وطولها وعرضها، حيث لم تعد المسيرة الأربعينية مقتصرة على المشي إلى كربلاء المقدسة. في كل عام تزداد مسيرات الإمام الحسين عليه السلام في أنحاء المعمورة. مسيرة الأربعين أصبحت ظاهرة عالمية. المراسم السنوية التي تقام في ذكرى مرور أربعينية الإمام الحسين عليه السلام؛ تعد ظاهرة إنسانية واجتماعية ودينية فريدة في شكلها ومضمونها، وحجمها ونوعها، وتشدّ انتباه المتخصص قبل المراقب العادي. أنها أيام تعيشها الأمة تحت كنف سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام وفي محرابه وعلى مأدبته يتصالحون بعد خصام ويتواصلون بعد قطيعة ويتحابون بعد جفاء. يتنافسون لعمل البر والإحسان فيما بينهم لا جدال ولا معصية لله تعالى. إنها ثمار ذلك الفكر الذي صنعته الشعائر الحسينية في مجتمع مسلم يسمو في أيام عاشوراء مع شعائر خطت بالدم في أرض كربلاء المقدسة تسير بهم إلى درجة الكمال الروحي وتصل بهم إلى دولة العدل الإلهي متناسين ما تركه الماضي من تراكمات ومخلفات صنعتها الجاهلية التي لم تنتهي إلا بتلك الدولة الكريمة من خلال تمسكهم بتلك الشعائر المقدسة ومشاركتهم فيها جيلا بعد جيل. أن مراسم الأربعينية الحسينية هي اجتماع تخلو فيه المعصية وتسمو فيه الفضيلة لأن الناس المشاركين جميعا قد خيم على نفوسهم الحزن متناسين بذلك كل الغرائز الحيوانية وحب الدنيا وملذاتها في نفوسهم الكسيرة متجهين نحو مدرسة كربلاء معلمهم الحقيقي هو الإمام الحسين عليه السلام ومنهاجهم فيها القرآن وعملهم العبادة . أما المعيار الحقيقي لارتباط المجتمع مع الشعائر والنجاح في تلك المدرسة هو التقوى. وأهمية هذا المبدأ تتمثل في كونه معيارا تختلف فاعليته تماما عن سائر المعايير الأخرى، فما دام هدف الإنسان عباديا هو توصيل المبادىء للآخرين وممارسة الأدوار فيه من خلال المنبر الحسيني أو من خلال العزاء بشكل جماعي حينئذ فإن القيمة الفردية تتجسد في مدى الألتزام بالمبادىء العبادية التي تحملها الشعائر الحسينية وهي مبادئ قائمة على أساس التعاون في المستوى الاجتماعي وعلى الالتزام بالأوامر والنواهي في المستوى الفردي والجماعي للمشاركين في تلك الشعائر الحسينية. والأهم في ذلك هو أن المعيار متاح لجميع الأفراد مهما ضؤل مستواهم العقلي والفكري أو الثقافي أو الاجتماعي الخ أن يتمتع بتلك الدرجة من التقوى. ومن خلال تلك الشعائر تبرز سمات وطاقات جليلة يحتاجها المجتمع حتى يتكامل.