أثبت بما لا يقبل أدنى شك أن الشعائر الحسينية توحد المسلمين والناس أجمعين توحد كل الأحرار من بني البشر وتوجههم التوجه الصحيح السليم لبناء مجتمع إنساني حر موحد يعيش فيه الجميع أحرار سعداء يسوده العدل والحرية والحب والسلام خاليا من الظلم والفقر والحرب والعبودية وهذه حقيقة بدأ يدركها ويحسها كل أحرار العالم في أي مكان بالرغم من اختلاف عقائدهم وأفكارهم ووجهات نظرهم
فصرخة الحسين كانت تدعوا الى الحرية من أجل أن يكون الإنسان حرا عزيزا لا عبدا ذليلا محبا للحياة والإنسان مساهما فعالا في بناء الحياة وسعادة الإنسان فصرخة الحسين كانت ضد العبودية ومن يفرضها ومن يقبلها وليس ضد أي فكر او دين او مذهب او عقيدة بل كان يرى في الاختلافات الفكرية والعقائدية والدينية التي تنطلق من عقل حر أمر طبيعي يجب ان تحترم وتقدس لأنها تصب في مصلحة الحياة والإنسان
المعروف إن الإنسان الحر مهما كان معتقده ووجهة نظره ينطلق من مصلحة ومنفعة الآخرين ومن هذا المنطلق أنطلق الحسين في دعوته الى الحرية أي حرية العقل فإذا تحرر عقل الإنسان أصبح الإنسان إنسانا وعندما يصبح الإنسان إنسانا أي ينتقل من مرحلة الحيوان الوحشية الى مرحلة الإنسانية السامية ومن مميزات الإنسان الحر
يستخدم عقله في حل مشاكله والقضاء على معاناته وتحقيق أحلامه على خلاف الحيوان الذي يستخدم أنيابه أظافره يده سلاحه في حل كل ذلك
ومن مميزات الإنسان الحر ان يحترم آراء ومعتقدات وأفكار الآخرين الأحرار ويراها وسيلة للتطور والتقدم والقضاء على معانات الإنسان وتحقيق أحلامه وطموحاته على خلاف الحيوان العبد الذي يرى في رأيه في معتقده هو الصحيح الأصح لهذا يحكم على كل رأي وكل معتقد وعلى من يطرحه بالموت ومن هذا يتضح خطر العبيد والعبودية على الإنسان والحياة ومن هنا نرى العبيد الأراذل يرون خطر صرخة الحسين وشعائرها على مخططاتهم الخبيثة ونواياهم الشريرة المعادية للحياة والإنسان
ومن هنا تجمع العبيد وأسيادهم وتوحدوا وأعلنوا حرب إعلامية واسعة تستهدف الإساءة الى صرخة الحسين ومحبي الحسين وشعائر الحسين تصاحبها هجمات وهابية كلاب وعبيد آل سعود طبعا بأوامر وتمويل ودعم من آل سعود وتخطيط وتوجيه من آل صهيون لذبح محبي الحسين ومنع إقامة شعائر الحسين
أحد هذه الأبواق الحقيرة أطلق على صرخة الحسين وشعائرها بالخرافة وأن عقول محبي الحسين الذين يحيون شعائر صرخة الحسين تعرضت للغسيل بمادة الخرافة والجهل لكننا نقول لهذا العبد الحقير والبوق المأجور الرخيص أن عقول محبي الحسين تعرضت للغسيل بمادة الحرية والقيم الإنسان لهذا أحبوا الحياة والإنسان وأصبح هدفهم بناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر المستقيم هدف محبي الحسين وشعائر الحسين التخلص من الحكام الظلمة الفجرة القتلة وكما قال الحسين من لم يتصدى للحاكم الظالم الفاجر بقول او فعل يعتبر عاصيا لله ولرسوله وللمؤمنين على خلاف العبيد أمثال هذا العبد الذي يقول لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم حتى لو جلد ظهرك واغتصب عرضك ونهب مالك ومن يخرج عليه بقول او فعل كان عاصيا لله ورسوله
نعم هناك بعض السلبيات طرأت على الشعائر الحسينية ولو دققنا في حقيقة هذه السلبيات لاتضح لنا إنها من صنع أعداء الحسين أي العبيد الغاية منها الإساءة الى الحسين الى محبي الحسين الى الشعائر الحسينية
وعبد حقير آخر يدعي إن الشعائر الحسينية تعزز من الانقسام والتعصب أي تقسم المجتمع على أساس طائفي وعرقي وديني ونحن نقول لهذا العبد الحقير والبوق المأجور نعم تقسم المجتمع والبشرية جميعا على أساس أحرار وعبيد فالشعائر الحسينية ترفض العبيد والعبودية وتستهدف بناء مجتمع إنساني واحد خاليا من العبيد والعبودية وخلق إنسان محب للحياة والإنسان
لان العبيد والعبودية من أشد الأوبئة التي تشكل خطرا على الحياة والإنسان فكل ما في الحياة وما يعانيه الإنسان من حروب ونزاعات وذبح وتخريب وإرهاب وفساد ورذيلة ومن أمراض وأوبئة وكل ما يعانيه الإنسان من ذلك وراء كل ذلك العبيد والعبودية
لهذا تجمع الأحرار من بني البشر وتوحدوا وصرخوا صرخة حسينية واحدة هيهات منا الذلة فرأوا في إقامة الشعائر الحسينية الوسيلة الوحيدة التي بواسطتها ان تنهي وتقبر العبودية والعبيد
لهذا نقول لهذه العبيد أن الأمام الحسين ملك الإنسان الحر وليس ملك عشيرة ولا وطن ولا امة ولا دين ولا مذهب ملك كل إنسان حر يعتز ويفتخر بحريته محبا للحياة والإنسان لهذا فالشعائر الحسينية هي الأخرى أصبحت ملك البشر الأحرار في كل مكان بغض النظر عن عقائدهم أديانهم وجهات نظرهم وهذا دليل على أن البشر الأحرار قرروا وعزموا على قبر العبودية والعبيد بصرخة الحسين وإقامة شعائرها
وهذا يغضب ويرعب ويخيف ويقلق العبيد أعداء الحياة والإنسان
مهدي المولى