المعروف جيدا إن بلاد فارس التي كانت تضم إيران والعراق واليمن إنها دخلت الإسلام قبل وصول خيول الأعراب اليها وكان اليمن أول من دخلت الإسلام ورحبت به وبما إن اليمن كانت جزء من العراق وإيران فتأثر أبناء العراق وإيران باليمن وقرروا اعتناق الإسلام المحمدي قبل دخول خيول الأعراب حتى عندما دخلت تلك الخيول الى العراق وإيران لم تواجه أي قوة كان مرحب بها من قبل أبناء إيران والعراق أي أبناء فارس إلا من قبل الأعراب الذين كانوا خاضعين للطغاة والحكام الطغاة في بلاد فارس خوفا على مكاسبهم وامتيازاتهم و حكمهم وظلمهم وعروشهم
كما إن أهل فارس أي اليمن والعراق وإيران أهل حضارة وعلم ونزعة إنسانية وعقل مكنتهم من الارتفاع الى مستوى الإسلام وتطبعوا بطباعه وتخلقوا بأخلاقه وكما قلنا شكلوا محورا للدفاع عن الإسلام عن رسالة الرسول وأهل بيته وحمايتهم من كيد الفئة الباغية وتصرفاتها المسيئة للإسلام وقيمه الإنسانية الحضارية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية ودولتها دولة آل سعود وقدمت أنهارا من الدماء وجبال من الجماجم والأشلاء واستمر الإسلام واستمرت رسالة الإسلام ولولا تلك الدماء الزكية والأرواح الطاهرة لتكمن أعداء الإسلام بواسطة الفئة الباغية ودولتها دولة آل سعود لضاع الإسلام وتلاشى ولم يعد يذكر
كما إن الصهيونية شعرت إن الوهابية ودولتها دولة آل سعود لا يمكنها أن تحقق أهداف الصهيونية بالقضاء على الإسلام لهذا أنشأت الحركات الإرهابية الوهابية والحركات والأحزاب القومية العنصرية من أبناء بدو الصحراء وبدو الجبل التي أطلق عليها الحركات القومية العربية والتركية وأخيرا سمعنا بحركات قومية كردية رغم اختلافها في الشكل لكن هدفها واحد وهو الإساءة للإسلام وقتل أي صحوة إسلامية في المنطقة في مهدها لأنها ترى في أي صحوة إسلامية تشكل خطرا على الصهيونية على إسرائيل وتكشف حقيقة عبيدها وعملائها قديما وحديثا مثل الفئة الباغية ودولة آل سفيان والوهابية المتوحشة ودولتها دولة آل سعود وما بينهما والحركات القومية مثل حزب البعث الصهيوني والحركة القومية العربية ناصر وعفلق وصدام ومسعود وأتاتورك وغيرهم فهؤلاء انطلقوا من منطلق يخالف منطلق الوهابية ودولتها دولة آل سعود
فكان منطلق الوهابية ودولتها دولة آل سعود في عدائها للإسلام وذبح المسلمين وخاصة محبي الرسول وأهل بيته وتكفيرهم وإبادتهم وهدم مراقد أهل البيت واعتبارها بيوت شرك وكفر وكفرت جميع المسلمين والذي لم يدين بالدين الوهابي كافر ويجب أن يذبح على طريقة المجرم خالد بن الوليد وشنت هجمات وغزوات على المسلمين في الجزيرة والعراق ومناطق أخرى من البلدان العربية والإسلامية من أجل نشر الدين الوهابي الصهيوني كان كل ذلك تفعله باسم الإسلام ومن أجله
أما الحركات القومية التي أسستها الصهيونية فانطلقت من منطلق إن الإسلام دين متخلف متأخر وكان وراء تخلفنا وتأخرنا وشقائنا وضعفنا ولا يمكننا أن نتقدم نتطور نسعد ونقوى إلا بقبر الإسلام والتخلص منه الى الأبد وهكذا بدأت طبولهم تطبل وأبواقهم تزمر
ومن هذا يمكننا القول إن هدف المجموعتين واحد لكن الأسلوب يختلف وأن المجموعتين صناعة صهيونية بامتياز وفي خدمة المخططات الصهيونية وتنفيذ رغباتها
والدليل وقوف تلك المجموعات الوهابية الإرهابية ودولها في الخليج والجزيرة والتابعين لها والحركات القومية العنصرية الى جانب إسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني وعلى كل من ساند وناصر الشعب الفلسطيني المجاهد والمقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي وفي المقدمة محور المقاومة الإسلامية الجمهورية الإسلامية الشيعة في كل مكان
والغريب رغم ما كنا نسمعه من خلافات وصراعات وتضاد بين الحركات القومية وبين المجموعات الإرهابية الوهابية نراها الآن توحدت وتحالفت وتجمعت حول إسرائيل وشكلت حلفا واحدا لمساندة ومناصرة عدوان إسرائيل الوحشي على الشعب الفلسطيني على المقاومة الإسلامية على محور المقاومة الإسلامية على الجمهورية الإسلامية وعلى كل شعب حركة حزب يؤيد الشعب الفلسطيني في انتفاضته المظفرة في طوفانه الأقصى الذي كان بداية لتحريره وتطهير أرضه من رجس أعداء الحياة والإنسان وتحرير كل الشعوب المستضعفة وتطهير الأرض من ظلم وظلام ووحشية أعداء الحياة والإنسان
مهدي المولى