وصف استاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف السيد أحمد الأشكوري، المرجعية الدينية العليا بأنها المرآة التي تعكس صفات النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)، وتتلبس بالصفات الالهية والربانية.
وقال السيّد الأشكوري، في حديث خصه لوكالة نون الخبرية، إن “كل انسان كيس وفطن وعاقل عندما يقف على مواقف المرجع السيد السيستاني يرى أن مواقفه قائمة على اساس بعد الحكمة والمصلحة العامة وهي مد نظر المرجع الأعلى، كذلك العلم والوعي والمعرفة الكاملة بما يرتبط بالأمور ومحاربة الظلم، وعندما نرى حركة السيد المرجع اصطف مع العدل والمظلومين والفقراء، وعندما تحرك ابتداء مع نفسه وقام بمواساة الفقراء عندما تصرف في داخل بيته”.
وأضاف، أن “تصرف السيد المرجع مع اولاده وأهل بيته تصرفا واضح الدلالة وذا مصداقية وقيمة عالية، والامة تتعطش إلى المرجع الرباني والمرجعية الذي تكون حركتها والهدف منها لا تبحث عن الربح الدنيوي، وانما تبحث عن القيم السماوية العليا، والمرجعية الدينية اليوم هي الحاملة للقيم المقدسة، والمرآة الذي تعكس صفات النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) وعندما نقرأ في التاريخ وصفات النبي الاكرم نرى بشكل واضح ان اليوم المرجعية تتلبس بهذه الصفات الالهية والربانية، انطلاقا مع الفقير والصغير والشاب والمرأة، لذا هو جذاب لكل هذه الاطياف لأنه يحاكي ويناغي ويصل إلى قلوب الجميع، وهو محبوب الناس وسواء كانوا من المؤمنين فانهم يميلون اليه وحتى غير المؤمنين عندما يرونه رجلا ذا مصداقية وقيم وصادق مع نفسه لا محال انهم ينجذبون اليه”.
ولفت إلى، أن “العالم اليوم يعج بالفقر القيمي، وعندما نقف مقابل هذا الفقر والقحط القيمي والجفاف الروحي، نرى في الجانب الاخر هناك طراوة روحية يعيشها المرجع الديني ولطافة اخلاقية وهذه الابعاد هي الذي دعت ان الناس وان لم يكونوا من هذه الفرقة أو من المسلمين ومع وجود الاذاعات الشيطانية المشوشة الذي ترغب ان تخلق الجبل ما بين المرجع وبين الناس، لكن مستضعفي العالم اليوم يبحثون عن قائد رباني وقد وقفوا وعثروا على هذا القائد الالهي الرباني وهي قيادة السيد السيستاني اطال الله في عمره الشريف”.