اخر الاخبار

لماذا يخضع الأعراب الى الصهيونية

 المعروف جيدا  إن الأعراب  عاشوا خاضعين ومستسلمين   للصهاينة اليهود  منذ آلاف السنين منذ ما قبل الإسلام وحتى بعد الإسلام  ولا زالوا خاضعين  حتى   عصرنا  الحالي   واعتقد ان هذا الخضوع يستمر  حتى  تتغير حال هؤلاء الأعراب أي يتحضروا  ويتخلوا عن قيم  وعادات  البداوة والتخلف  والعداء للحياة والإنسان

فكان  الصهاينة اليهود  ما قبل الإسلام هم سادت وحكماء  هؤلاء الأعراب وهم الذين يحلون مشاكلهم  ومنازعاتهم وحروبهم القبلية والدينية  ويضحكون عليهم لهذا لم تحدث أي حرب بين الصهاينة اليهود وبين الأعراب لكن الحروب والمنازعات بين الأعراب مستمرة وبشكل دائمي على أتفه الأسباب والتي لا معنى لها

 ولما جاء الإسلام وبدأ  يتسع وينتشر بين الفقراء والمستضعفين   والعبيد  شعر الصهاينة اليهود بأن دورهم  سينتهي وأن مصيرهم الى الزوال  فحثوا هؤلاء الأعراب على   محاربة الإسلام  فقاموا بحروب وغزوات ضد الإسلام مثل بدر وأحد  والخندق  وحنين  وغيرها الكثير  فكان النصر  للإسلام والهزيمة لأعدائه الأعراب ومن ورائهم ويدفعهم  اليهود الصهاينة

فشعر الصهاينة اليهود  بالخطر لهذا شكلوا تنظيما سريا من هؤلاء الأعراب   وأمرتهم  بالدخول في الإسلام علنا   والكيد للإسلام سرا    وكانت مهمتهم  الإساءة للإسلام  من خلال  نشر القيم الجاهلية والعادات القبلية التي رفضها الإسلام وحاربها  والإساءة الى الشخصيات الإسلامية التي  ارتفعت الى مستوى الإسلام وفهمته الفهم الصحيح وتمسكت به  وكانت أول نوات للإسلام الإنساني التي جمعت كل أمم العالم  سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي وأم عمار وأبنها عمار وزوجها ياسر من العبيد  وأبا ذر الغفاري العربي  فهذا التشكيل الجديد لا يعجب الأعراب او صهاينة الأعراب ولا أسيادهم صهاينة اليهود

فقام هؤلاء الأعراب أي صهاينة الأعراب بأمر من أسيادهم صهاينة اليهود  بقمع واضطهاد وقتل هؤلاء الضعفاء والفقراء والعبيد لكنهم أثبتوا صمودا وتحديا  لا نظير له  مما أرعب صهاينة اليهود وعبيدهم صهاينة الأعراب  وكان صمود وتضحية هؤلاء الفقراء والعبيد هو السبب الأول في نشر الإسلام وانتصاره في الجزيرة

لكن التنظيم الذي شكله صهاينة اليهود من عبيدهم صهاينة العرب  بدأ يلعب  لعبته الخبيثة ويسجل انتصارات  حيث بدأ هذا التنظيم يكبر وبصبح له دور مؤثر  فأسس له مسجد خاص به  ومن هذا المسجد  انطلقت مؤامرة اغتيال الرسول التي قام بها نفر معروف من ما يطلق عليهم الصحابة رغم فشل محاولة الاغتيال بفضل  يقظة وحماية بعض الأنصار  لكنهم  واصلوا المؤامرة حيث رفضوا أمر الرسول بتجهيز جيش أسامة وخروجه بحجج واهية ثم حاصروا بيت الرسول  عند ذلك أدرك الرسول نوايا المهاجمين  فطلب منهم أداة ليكتب وصيته  فسخروا منهم  ونالوا منه ومن رسالته ووصفوا بالهذيان  وكثروا من الصياح والصراخ  وحتى  العراك  في ما بينهم فأمر الرسول بطردهم  وبلعبة ذكية أدت الى قتل الرسول على يد هؤلاء المهاجمين  وبدأت مؤامرة السقيفة التي  كانت البداية لنهاية الإسلام حيث أبعدت أهل الإسلام  الذين دافعوا عن الإسلام  وقدموا أرواحهم ودمائهم وأموالهم في سبيل  نصرة الإسلام وعزته وقربوا أعداء الإسلام الذين حاربوا الإسلام والرسول محمد وقتلوا أنصار الإسلام   وهكذا عادت الجاهلية وقيمها مرة أخرى

إنهم أبعدو آل الرسول والأنصار وقربوا الفئة الباغية  ثم أعلنوا الحرب على آل الرسول والأنصار وكان حرب إبادة كاملة وهكذا استمرت  هذه الحالة  حتى قامت الصهيونية بإنشاء الوهابية ودولتها دولة آل سعود التي هي امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وأصبحت القاعدة التي ترتكز عليها دولة إسرائيل وأصبحت البقر الحلوب التي تغذي إسرائيل وكلابها الوهابية هي التي تحمي إسرائيل وتدافع عنها ضد كل من لا يؤيد مخططاتها العدوانية التوسعية

 لكن  شروق شمس الصحوة الإسلامية  بقيادة الإمام الخميني حفيد الرسول التي بدأت  تبدد   ظلام الفئة الباغية وامتدادها الوهابية وحررت عقول المسلمين وطهرتها من أدران وشوائب الفئة الباغية وامتدادها الوهابية الوحشية التي لحقت بها من جراء  سيطرت الفئة الباغية  وامتدادها الوهابية على الإسلام والمسلمين

 وبدأت الصحوة الإسلامية  تمتد  وتنتصر  حتى تمكنت من تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران فأصبحت مركز استقطاب جديد في الأرض لحماية الشعوب الحرة والمستضعفة  وتأسس محور المقاومة الإسلامية الذي أصبح قوة ربانية فكان طوفان الأقصى   وكشف حقيقة  الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية ودولتها دولة آل سعود بأنهم  جميعا صنيعة صهيونية  في خدمتها ومن أجلها  لهذا أسرعوا الى الاصطفاف  مع الصهيونية ومع إسرائيل وضد المقاومة الإسلامية في فلسطين  حماس والجهاد وضد محور المقاومة الإسلامية وضد الجمهورية الإسلامية وضد الرسول محمد ومحبيه الذين أطلقوا عليهم الرافضة الشيعة

 وهكذا بدأت مرحلة جديدة من   الصراع بين  أعداء   الإسلام سواء كانوا الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية ودولتها دولة آل سفيان   الذين أطلق عليهم الصحابة وبين محبي الرسول وأهل بيته  الذين أطلق عليهم الشيعة أنصار الرسول بشكل واضح وجلي  فالفئة الباغية والوهابية  أطلق عليهم صهاينة  الأعراب   ومهمتها خدمة الصهيونية وتنفيذ مخططاتها في المنطقة العربية والإسلامية  أما محبي الرسول وأهل بيته   الأنصار  والشيعة   المحمدية  هدفها  حماية الإسلام والدفاع عنه وتطبيق قيمه الإنسانية الحضارية  فكانت الصحوة الإسلامية  التي حررت العقول وطهرتها من أدران  صهاينة الأعراب  أي الصحابة  وأخذ  يعلنون الولاء لشيعة الرسول وأنصاره  وتأسست الجمهورية الإسلامية في إيران ثم محور المقاومة الإسلامية   وكان طوفان الأقصى  فرفعت الأغطية وانكشفت الحقيقة ولم يبق أمام مجموعة صهاينة الأعراب الصحابة إلا الاعتراف بالحقيقة فأعلنوا ولائهم واصطفافهم  مع إسرائيل ولم يبق هناك صراع بين سنة وشيعة بل يسن المسلمين وأعداء الإسلام

مهدي المولى