اخر الاخبار
لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ
محمد جواد الدمستاني
في بيان عظمة و مرتبة آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة الثانية من نهج البلاغة، و كانت بعد انصرافه عليه السلام من صفين قوله « لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله) مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ وَ لَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً ».
و القياس نسبة الشيء إلى الشيء و إلحاقه به في الحكم، و المعنى هنا مدحهم و بيان مرتبتهم عليهم السلام، و منع غيرهم عن بلوغ درجتهم و منزلتهم، وتفضيل آل محمّد عليهم السلام على كلّ من عدّاهم.
فلا يُقاس بآل محمّد (صلى الله عليه وآله) في شيء من الأشياء أحد من هذه الاُمّة، و من غير هذه الأمة بالأولويّة، لأنّ هذه الاُمّة «خَيْر أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ»، و « أحد » أي كائناً من كان، فهم صلوات الله و سلامه عليهم أشرف المخلوقات.
لا يقاس بهم أحد وقد طهرهم الله من الذنوب بنص قرآني، «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» سولاة الأحزاب-آية 33.
و جعلهم جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع القرآن في الأخذ بهم : « إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ اَلثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا – كِتَابَ اَللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ اَلْحَوْض» الاحتجاج، ج1 ص 262
و هم سفينة النجاة و باب حطة كما أخبر جدهم رسول الله صلى الله عليه و آله : «وَ اِعْلَمْ يَا أَبَا ذَرٍّ ، أَنَّ اَللَّهَ (تَعَالَى) جَعَلَ أَهْلَ بَيْتِي كَسَفِينَةِ اَلنَّجَاةِ فِي قَوْمِ نُوحٍ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا، وَ مَنْ رَغِبَ عَنْهَا غَرِقَ، وَ مَثَلَ بَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَنْ دَخَلَهَا كَانَ آمِناً » الأمالي (للطوسی)، ج 1 ص 525
و أوجب الله الصلاة عليهم، قال الله تعالى: « إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا » سورة الأحزاب- آية 56 ، بالصلاة الكاملة وهي « اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد».
«وَ لَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً» أي لا يسوّى بهم فضلاً عن أن يفضل عليهم «مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ»، فالمنعَم عليه لا يمكن أن يكون مساويا للمنعِم، و النّبيّ (صلى اللّه عليه وآله) و أهل بيته (ع) هم المنعمون، وباقي الناس المنعم عليهم. فآل محمد (صلَّى اللَّه عليه وآله) أولياء النّعم بالنّسبة إلى غيرهم و أولياء النّعم أفضل من غيرهم المنعم عليهم.
و قد بدأت الزيارة الجامعة الكبيرة بالسلام عليهم و بيان صفتهم و منها أولياء النعم، « السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسَالَةِ وَمُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَخُزَّانَ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ وَأُصُولَ الْكَرَمِ وَقَادَةَ الْأُمَمِ وَأَوْلِيَاءَ النِّعَمِ ،..».
و في بيان عظمتهم و مقامهم عليهم السلام روي في نهج البلاغة أيضا : « فَإِنَّا صَنَائِعُ رَبِّنَا، وَ النَّاسُ بَعْدُ صَنَائِعُ لَنَا». نهج البلاغة- باب الكتب و الوصايا- كتاب 28
و في فضل أهل البيت عليهم السلام في نهج البلاغة أيضا «أَيْنَ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ دُونَنَا، كَذِباً وَ بَغْياً عَلَيْنَا، أَنْ رَفَعَنَا اللَّهُ وَ وَضَعَهُمْ، وَ أَعْطَانَا وَ حَرَمَهُمْ، وَ أَدْخَلَنَا وَ أَخْرَجَهُمْ، بِنَا يُسْتَعْطَى الْهُدَى وَ يُسْتَجْلَى الْعَمَى..». نهج البلاغة-باب الخطب-خطبة رقم 144 .
و عن الإمام الصادق عليه السلام «نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ، وَنَحْنُ نَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ». الکافي،ج1 ص213
فهم عليهم السلام خير النّاس، و أفضل الناس، و أكرم النّاس و أتقاهم «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ». سورة الحجرات-آية 13
و أعلم النّاس ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله لأمير المؤمنين عليه السلام « أَنَا مَدِينَةُ اَلْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا». المناقب،ج2 ص 34.
و أسخى الناس « الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»، سورة البقرة – آية 247، روى أنّها نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و كان عنده أربعة دراهم، فأنفق بالليل واحدا، وبالنهار واحدا، وفي السر واحدا وفي العلانية واحدا.
و هم عليهم السلام أشجع النّاس ، «وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ» سورة الأحزاب-آية 25، نزلت في معركة الخندق في أمير المؤمنين (ع)، حيث برز علي عليه السلام و قد أحجم النّاس و قاتل و قتل و انتهت المعركة.
و هم الأكرم، الأنبل، و لهم أكمل الصفات من العفّة و الحكمة و الزّهد و الورع ، قال الإمام زين العابدين علي السلام و حينما كان بالأسر و قد ارتقى المنبر في الشام بعد وقعة كربلاء «أَيُّهَا النَّاسُ، أُعْطِينَا سِتّاً وَ فُضِّلْنَا بِسَبْعٍ، أُعْطِينَا الْعِلْمَ وَ الْحِلْمَ وَ السَّمَاحَةَ وَ الْفَصَاحَةَ وَ الشَّجَاعَةَ وَ الْمَحَبَّةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ فُضِّلْنَا بِأَنَّ مِنَّا النَّبِيَّ الْمُخْتَارَ مُحَمَّداً، وَ مِنَّا الصِّدِّيقُ، وَ مِنَّا الطَّيَّارُ، وَ مِنَّا أَسَدُ اللَّهِ وَ أَسَدُ رَسُولِهِ، وَ مِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ،..». بحار الأنوار ، ج 45 ص 137
و روي عن الإمام الصادق عليه السلام قريب مما روي في الزيارة الجامعة ، قوله «نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وبَيْتُ الرَّحْمَةِ، ومَفَاتِيحُ الْحِكْمَةِ، ومَعْدِنُ الْعِلْمِ، ومَوْضِعُ الرِّسَالَةِ، ومُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ، ومَوْضِعُ سِرِّ اللَّه، ونَحْنُ وَدِيعَةُ اللَّه فِي عِبَادِه». فلَا يُقَاسُ بهم أَحَدٌ.
و في تعظيم و تقديس الناس لهم عليه السلام ما حفل به تاريخ المسلمين عامة، و لو ترَكَ الحكامُ حريةَ الاختيار للناس و حريةَ التعبير للناس لرأى العالم مدى حبّ الناس و تعظيمهم لآل محمد صلوات الله و سلامه عليهم، و إنّما الحكام يجبرون النّاس للبعد عنهم عليهم السلام خشية و جريا و تقليدا لبني أمية و بني العباس، و كمثال لتعظيمهم ماحدث للإمام زين العابدين عليه السلام من تعظيمه من قبل الحجاج في مكة، و إهمالهم الحاكم الأموي حينذاك هشام بن عبد الملك، و هي مناسبة شعر الفرزدق في الإمام زين العابدين (ع) في قصيدته الرائعة و العظيمة، و إنشاده:
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ لأوّلِيّةِ هَذا أوْ لَهُ نِعَمُ
من مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ كُفْرٌ وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ
إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ أوْ قيل: «من خيرُ أهل الأرْض؟» قيل: هُمُ
و في روايات عدم القياس بهم صلوات الله عليهم رويت عدد من الروايات، منها:
روي في علل الشرايع قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ : « قُلْتُ لِلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَخْبِرْنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَ هُوَ أَفْضَلُ أَمْ أَنْتُمْ أَهْلَ اَلْبَيْتِ، فَقَالَ يَا اِبْنَ صُهَيْبٍ كَمْ شُهُورُ اَلسَّنَةِ فَقُلْتُ اِثْنَيْ عَشَرَ شَهْراً ، فَقَالَ وَ كَمِ اَلْحُرُمُ مِنْهَا، قُلْتُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ، قَالَ فَشَهْرُ رَمَضَانَ مِنْهَا، قُلْتُ لاَ ، قَالَ فَشَهْرُ رَمَضَانَ أَفْضَلُ أَمْ أَشْهُرُ اَلْحُرُمِ، فَقُلْتُ بَلْ شَهْرُ رَمَضَانَ، قَالَ فَكَذَلِكَ نَحْنُ أَهْلَ اَلْبَيْتِ لاَ يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ ». علل الشرایع، ج1 ص 177
و في البحار ج46 ص 274 عن الإمام الباقر عليه السلام «يَا جَابِرُ لاَ يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ، يَا جَابِرُ بِنَا وَ اَللَّهِ أَنْقَذَكُمُ اَللَّه،ُ وَ بِنَا نَعَشَكُمْ، وَ بِنَا هَدَاكُمْ، وَ نَحْنُ وَ اَللَّهِ دَلَلْنَا لَكُمْ عَلَى رَبِّكُمْ ، فَقِفُوا عِنْدَ أَمْرِنَا وَ نَهْيِنَا وَ لاَ تَرُدُّوا عَلَيْنَا مَا أَوْرَدْنَا عَلَيْكُمْ».
و في البحار ج 26 ص 269 عن أمير المؤمنين عليه السلام « نَحْنُ أَهْلُ اَلْبَيْتِ لاَ يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ، فِينَا نَزَلَ اَلْقُرْآنُ، وَ فِينَا مَعْدِنُ اَلرِّسَالَةِ».
و في شرح الأخبار، ج2 ص 202 عن أمير المؤمنين عليه السلام قال « إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لاَ يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ. قَالُوا: تُخْبِرُنَا، يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ ، عَمَّا خَصَّكَ اَللَّهُ بِهِ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ . قَالَ: كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ، وَ إِذَا سَكَتُّ اُبْتُدِيتُ. ثُمَّ نَزَلَ عَنِ اَلْمِنْبَرِ».
و في الاختصاص ج1 ص 12 عن الإمام الصادق عليه السلام عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال الراوي «قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي أَبِي ذَرٍّ مَا أَظَلَّتِ اَلْخَضْرَاءُ وَ مَا أَقَلَّتِ اَلْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةٍ مِنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ بَلَى قُلْتُ فَأَيْنَ رَسُولُ اَللَّهِ وَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْحَسَنُ وَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ، قَالَ فَقَالَ لِي كَمْ فِيكُمُ اَلسَّنَةُ شَهْراً قُلْتُ اِثْنَا عَشَرَ شَهْراً ، قَالَ كَمْ مِنْهَا حَرَامٌ، قُلْتُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ، قَالَ شَهْرُ رَمَضَانَ مِنْهَا، قُلْتُ لاَ، قَالَ إِنَّ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةً اَلْعَمَلُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لاَ يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ».
و في بحار الأنوار ج 65 ص 45 عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله «نَحْنُ أَهْلُ بَيْتٍ لاَ يُقَاسُ بِنَا أَحَدٌ مِنْ عِبَادِ اَللَّهِ ، وَ مَنْ وَالاَنَا وَ اِئْتَمَّ بِنَا وَ قَبِلَ مِنَّا مَا أُوحِيَ إِلَيْنَا وَ عَلَّمْنَاهُ إِيَّاهُ وَ أَطَاعَ اَللَّهَ فِينَا فَقَدْ وَالَى اَللَّهَ، وَ نَحْنُ خَيْرُ اَلْبَرِيَّةِ ، وَ وَلَدُنَا مِنَّا وَ مِنْ أَنْفُسِنَا ، وَ شِيعَتُنَا مِنَّا مَنْ آذَاهُمْ آذَانَا وَ مَنْ أَكْرَمَهُمْ أَكْرَمَنَا وَ مَنْ أَكْرَمَنَا كَانَ مِنْ أَهْلِ اَلْجَنَّةِ».
و في غرر الأخبار ج 1 ص 195 عن رسول الله صلى الله عليه و آله « فنحن الأوّلون، و نحن السابقون، و نحن الشافعون، و نحن المشفّعون، و نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد من الأوّلين و الآخرين».
و في نوادر المعجزات روي عن الإمام الباقر عليه السلام « إنّا أهل البيت لا يقاس بنا أحد، من قاس بنا أحدا من البشر فقد كفر. يا جابر، بنا و اللّه أنقذكم، و بنا هداكم، و نحن و اللّه دللناكم على ربّكم، فقفوا عند أمرنا و نهينا و لا تردّوا علينا ما أوردناه عليكم..» نوادر المعجرات، ج1 ص 262
و روي في البحار قال « .. فَقَامَ اِبْنُ اَلْكَوَّاءِ إِلَى أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ هُوَ يَخْطُبُ اَلنَّاسَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرْنِي عَنْ نَفْسِكَ، فَقَالَ وَيْلَكَ أَ تُرِيدُ أَنْ أُزَكِّيَ نَفْسِي وَ قَدْ نَهَى اَللَّهُ عَنْ ذَلِكَ مَعَ أَنِّي كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَعْطَانِي، وَ إِذَا سَكَتُّ اِبْتَدَأَنِي، وَ بَيْنَ اَلْجَوَانِحِ مِنِّي عِلْمٌ جَمٌّ، وَ نَحْنُ أَهْلَ اَلْبَيْتِ لاَ نُقَاسُ بِأَحَدٍ». البحار ج 26 ص 152.
و النص في نهج البلاغة قوله عليه السلام « لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ، وَ لَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً، هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ، وَ عِمَادُ الْيَقِينِ، إِلَيْهِمْ يَفِيءُ الْغَالِي، وَ بِهِمْ يُلْحَقُ التَّالِي، وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلَايَةِ، وَ فِيهِمُ الْوَصِيَّةُ وَ الْوِرَاثَةُ » نهج البلاغة- باب الخطب – خطبة 2
قال تعالى في كتابه الكريم « فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ » سورة آل عمران – آية 61
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، الطَّيِّبِينَ الأَبرَارِ الأَخيَارِ الَّذِينَ أَوجَبتَ حُقُوقَهُم وَفَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ وِلايَتَهُم، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.
Play Video