من المؤسف الأنظمة الوهابية التي مولت ودعمت العصابات الإرهابية لتدمير سوريا تنفيذا لأوامر مشغليهم بحسب اعتراف رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق حمد بن جاسم، والذي قال الحقيقة، أن ماحدث في سوريا اشتركت به دول الناتو وتركيا واسرائيل والأردن ومصر بحقبة حكم مرسي ودول الخليج، والغاية تدمير سوريا واسقاط النظام في سوريا، دول الخليج دفعت الفاتورة والتي تبلغ ٢٠٠٠ مليار دولار، ونفسه حمد بن جاسم قال أعطينا رياض حجاب رئيس وزراء سوريا مبلغ خمسين مليون دولار مقابل هروبه من سوريا، وكنا نعطي للضباط السوريين المنشقين من الجيش السوري مبلغ ثلاثين ألف دولار، وللجندي المنشق مبلغ عشرين ألف دولار.
قرات مقال بصحيفة سعودية لكاتب مرتزق تكفيري يتحدث عن الأوضاع الحالية والحرب الدائرة بالجنوب اللبناني، ويقول لماذا تكره الشعوب مليشيات حزب …… الخ، وكعادة كل طائفي تكفيري قذر، يرفض الاعتراف بقول الحقيقة، وإنما يلقي تبعات ماحدث في سوريا على ضحايا العصابات الوهابية التكفيرية من الشيعة والدروز والمسيح، ويبرئ ساحة العصابات التكفيرية التي عاثت فسادا وقتلا في ارياف دمشق ومدن حمص وحماة وحلب ودرعا ودير الزور والحسكة وادلب وارياف وأحياء حلب، وشمال اللاذقية.
عندما بدأت صفحة تدمير سوريا، نقلت قناة الجزيرة مقاطع فيديو في اقتحام حسينية شيعية في جسر الشغور في محافظة إدلب وسط التكبير والتهليل وتم حرق الحسينية بالصورة والصوت، العالم شاهد مقطع فيديو للنافق زهران علوش واقف أمام ضريح السيدة زينب ع وهو يخاطبها يازينب ترحلين مع نظام الأسد.
تم محاصرة القرى والبلدات الشيعية مثل الفوعة وكفريا ونبل والزهراء، بحيث تم محاصرة البلدات وقتل الأطفال والنساء، عندي صديق زوجته شيعية من نبل، يوميا كانت تتصل في اهلها وتنقل لنا اخبار كيف العصابات الإرهابية محيطين في بلدة نبل، وبقي الحصار مستمر مدة اربع سنوات.
العالم شاهد نهاية أهالي الفوعة وكفيريا المأساوية، عندما يكون البديل لنظام الأسد تنظيم القاعدة وداعش، بالتأكيد القوى الشيعية والمسيحية والدوزية ترفع السلاح للدفاع عن أطفالهم ونسائهم، وهذا ماقاله صحفي بريطاني لمحطة بي بي سي، قال شاهدت شباب شيعة بعضهم من العراق حاملين السلاح ليس للدفاع عن نظام البعثي بشار الأسد وإنما للدفاع عن ضريح مقدس لديهم وهو ضريح زينب حفيدة نبي الإسلام محمد ص، هذا المراسل الصحفي البريطاني ليس مسلم، لكنه قال الحقيقة المؤلمة.
بصفحة الربيع العربي المجاميع الإرهابية ابادت وقتلت الاقليات الشيعية من ريف دمشق إلى عامرية الفلوجة وحزام بغداد، تم قتل عشرات آلاف الأطفال والنساء الشيعة، بل تم سبي أكثر من ١٣٠٠ سيدة شيعية تركمانية من الموصل وتلعفر عفر وبشاهدة السيدة الايزيدية الناجية نادية مراد قالت رأيت تم تجميع النساء الشيعة وتم سكب البانزين عليهن وتم حرقهن وهن احياء، نعم هذه ليست قصة خيالية وإنما حقيقة وقعت بالموصل بحقبة دولة داعش الوهابية، بل حتى شيخ تكفيري قال نحن أعطينا فرصة إلى نساء الشيعة المسبيات في تلفظ الشهادتين قبل أن نقوم قتلهن بالحرق بالنار.
كانت أشد فترة عاشتها القرى الشيعية في شمال حلب وفي إدلب عام ٢٠١٤ وماتلاها، القوى التكفيرية حاصرت العاصمة دمشق، تم إدخال مجاميع إرهابية من تركيا لمهاجمة محافظة اللاذقية تم احتلال عشرين قرية للشيعة العلوية، وللأسف تم تقطيع صدور النساء، حتى احد شيوخ التكفير عمل له قلادة من انهاد النساء الشيعيات العلويات.
نعم القوى التابعة إلى الدولة السورية والقوى الرديفة الشعبية المؤيدة للسلطة السورية، اتبعوا أسلوب الرد بقوة على المجاميع الارهابية، بحيث دمشق كانت محاصرة، لكن لم نشاهد مظاهر تفجير المفخخات بالأسواق مثل ماكان يحدث في بغداد في إحياء الشيعة، أو في أسواق المدن والقصبات الشيعية في طوز خورماتو وبشير والتسعين والمسيب وأسواق الحلة وكربلاء والكوت، أو مثل مهاجمة مطعم فدك بالناصرية الذي خلف أربعمائة شهيد، السبب الرد السوري كان يستهدف الحواضن المؤيدة إلى القوى الحاضنة إلى القوى الإرهابية.
القوات السورية والقوى المؤيدة لها حاصرت مدن في ارياف دمشق وفي مناطق سورية أخرى للضغط على المجاميع الإرهابية بعدم اقتحام الفوعة وكافريا ونبل والزهراء وقرى في الحسكة وغيرها.
وتم في اسم المصالحات بعد تدخل روسيا بالحرب، تم تهجير المجاميع الإرهابية من ارياف دمشق إلى إدلب بالشمال السوري، وتم إعادة السلطة السورية إلى ثلاثة ارباع الأرض السورية، بشهادة غوربوتشاف آخر رئيس سوفيتي قال، دول الناتو لم توفي في اتفاقها معي بعد أن فككت حلف وارسو وفككت دول الاتحاد السوفياتي وعدم إسقاط الأنظمة العربية المؤيدة لنا بالشرق الاوسط، النتيجة دول الناتو تمددت نحو شرق أوروبا ووصلت إلى دول الرابطة واقاليم الاتحاد روسيا نفسها، وفي صفحة الربيع أسقطوا أصدقائنا ولم تبقى سوى سوريا لذلك بوتين اتخذ قرار التدخل العسكري المباشر لحماية الدولة السورية من السقوط.
هناك من العربان من يقول إيران حمت الاسد، الحقيقة روسيا هي التي حمت نظام الأسد من السقوط وذلك لوجود اتفاقية تعاون مشترك مابين سوريا وروسيا، حقد القوى الطائفية العربية على الشيعة ليس لوقوف حزب الله مع نظام الأسد بل هو حقد طائفي وهابي تكفيري يرى قتل الشيعة من أعظم الأعمال التي تقرب الوهابي إلى الله عز وجل، مانراه من مباركة عربية ضد شيعة لبنان ومساندة نتنياهو بقصف المزيد من القرى الشيعة، سبب ذلك حقد طائفي عربي وهابي، على الشيعة، قتلونا بالعراق بدون أي رحمة وقتلوا الشيعة في قرى تعز في شمال اليمن ولنا بمجزرة قتل الإشراف الهاشميين من عائلة مراد بحيث تم قتل حتى النساء، وهذا جديد على القيم القبلية في اليمن، وتسبب ذلك بغضب شعبي من أبناء شعب اليمن الشرفاء ضد هذه الجرائم البشعة.
بكل الاحوال المقاومة الشيعية اللبنانية تدفع ثمن باهضا بسبب وقوفها مع شعب غزة العربي السني بمحنته، وبلا شك الشيعة في لبنان مكون من بين مكونات أخرى يتكون منها الشعب اللبناني، وإذا تم التوصل لوقف إطلاق نار، الأمر طبيعي وعادي، لأن الشيعة مكون مع مكون مسيحي ومكون مسلم سني، لذلك قرار السلم يهم كل المكونات اللبنانية، أشاهد الأكاذيب التي تطلقها القنوات الإخبارية العربية الوهابية وأقرأ مايكتبه المغردين العربان بأن الشيعة يوقفون الحرب في جنوب لبنان …..إلخ قرار الحرب والسلام يخص الدولة الللنانية ومكوناتها، ولو كنت انا صاحب القرار الشيعي اللبناني اكون مع مايقرره قادة المكونات اللبنانية بالدخول بالحرب أو بعدم الدخول والتوصل إلى قرار وقف إطلاق النار، إذا اكو عار يتحمله العرب بخصوص مايجري بغزة وليس من مسؤولية الشيعة إجبار نتنياهو وقف إبادة شعب غزة والضفة الغربية، نختم مقالنا بقصيدة لشاعر أردني اسمه الشاعر : فايز أبو جيش يقول،
من يشتري الأعراب مني والعروبةَ والعرب
من يشتريهم كلهم جمعاً بحِملٍ من حطب
من يشتري أشرافهم بحذاء طفلٍ من رفح
من يشتري أذقانهم ولهُ إذا شاء الشنب
ماقد سمعنا عاقلاً يبتاع من تيسٍ ذهب!
من يشتري الأعراب مني والعروبةَ والعرب
بمخاط طفلٍ قد بكى قهراً على أمٍّ وأب.
مع خالص التحية والتقدير
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.