لا شك إن قادة إسرائيل وصلوا الى حالة مزرية من اليأس والقنوط والفشل لهذا نرى كل محاولاتهم سواء تصريحاتهم العنترية او عدوانهم المتكرر على الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني او على إيران الإسلام من أجل أن ينقذوا أنفسهم ليس إلا لهذا ليس أمامهم إلا تصعيد الحرب الى حرب شاملة أي بين أمريكا وبين إيران الإسلام ومن الطبيعي سيتدخل حلف الناتو لمساعدة أمريكا وبقرها وعبيدها الى جانبها وتتدخل القوى المحبة للحياة والإنسان الى جانب إيران الإسلام وهذا يعني إشعال نيران ستحرق شعوب المنطقة والعالم كله هذا ما تريده القيادة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهوا لأنه يرى في قيام حرب عالمية ثالثة الوسيلة الوحيدة التي تنقذهم من المحاكمة والموت لأن وحشية ونازية قادة إسرائيل وعلى رأسها نتناهو هي التي أدت الى تفاقم الأمور التي لا يدفع ثمنها إلا اليهود وسيكون الثمن غاليا فالشعب الفلسطيني يدافع عن أرضه وعرضه ومقدساته فكل ما يقدمه من تضحيات وما يواجهه من مصاعب ومعانات يراه شي بسيط عما يعانيه من ذل ومهانة على يد الصهاينة منذ أكثر من75 عام وحتى الآن
من هذا يمكننا القول إن قادة إسرائيل من عدوانها على إيران الإسلام تستهدف جر إيران الى تصعيد الحرب لكن قادة إيران المعروفين بالشجاعة والحكمة وذات نزعة إنسانية صادقة محبة للحياة والإنسان وهذه طبيعة الشعب الإيراني المسلم منذ أقدم الأزمنة أدرك وفهم نوايا قادة إسرائيل ذات النزعة العنصرية المعادية للحياة والإنسان والتي تستهدف إذلال الإنسان وقهره وتدمير الحياة
لهذا نرى قيادة إيران الإسلام الجمهورية الإسلامية وعلى رأسها الإمام خامنئي عمل بجد وإخلاص من عدم الانجرار الى ما يريده قادة إسرائيل مهما حاولت إسرائيل الى ذلك لهذا فإيران الإسلام متمسكة بقرار وقف الحرب في غزة ولبنان
وهذا ما وعدت به الدول وعلى رأسها أمريكا التي سعت لوقف القتال في غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي وهذا هو وراء إيران الإسلام عدم تصعيد الحرب في المنطقة وعدم تحقيق رغبة قادة إسرائيل وخاصة نتنياهو وكان وراء فشل العدوان الإسرائيلي الأخير وعدم تحقيق أي هدف من أهدافه حتى إن الكثير من الطائرات الإسرائيلية لم تتمكن من دخول الأراضي الإيرانية خوف طياريها من سقوط طائراتهم وقتلهم في الأراضي الإيرانية
المعروف جيدا إن هدف المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس والجهاد وغيرها وكذلك محور المقاومة الإسلامية وإيران الإسلام من خلق طوفان الأقصى ليس الاستمرار في تحرير كل فلسطين بل الاكتفاء بغزة وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين لدى الكيان المحتل لأن الظروف غير مهيأة والواقع غير مهيأ للاستمرار في الحرب لهذا يعتبر وقف القتال وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين يعتبر انتصار باهر وعظيم للمقاومة الإسلامية حماس والجهاد وهزيمة منكرة للكيان المحتل وبداية لتحرير فلسطين كل فلسطين
وهذا ما دفع حكومة نتنياهو الى رفض كل ذلك وأعلن شروطه خروج المقاومة الإسلامية من غزة وإبعاد الفلسطينيين من غزة الى مصر الى الأردن الى العراق الى الجزيرة إطلاق سراح المحتجزين الذين احتجزتهم المقاومة الإسلامية في طوفان الأقصى لا شك هذه الشروط مرفوضة وغير مقبولة من قبل المقاومة الإسلامية الفلسطينية ومحور المقاومة الإسلامية وإيران الإسلام
فقررت حكومة نتنياهو تنفيذ شروطها بالقوة وتصعيد حربها حتى تشمل كل المنطقة والعالم لا من أجل شي بل من أجل إنقاذ نفسها من العقاب الذي ينتظرها لكن قوة القيادة الإيرانية وحكمتها وشجاعتها ستحول دون تحقيق أهداف حكومة نتنياهو المعادية للحياة والإنسان
مهدي المولى