اخر الاخبار

مبادرة الشيخ الناصري والقرآن الكريم: مفهوم التشخيص (ح 35)‎

د. فاضل حسن شريف

جاء في صوت الجالية العراقية بتأريخ 19 نيسان 2025 للكاتب محمد الناصري: من منبر خطبة الجمعة في الناصرية دعوة لتأسيس مجلس وطني لتشخيص المصلحة العامة: من على منبر خطبة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية، طرح سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري، في خطبة يوم الجمعة الموافق 18 نيسان 2025، مبادرة وطنية لافتة: قراءة في الأبعاد: رغم أن البعد الاجتماعي والأخلاقي لم يُذكر صراحة في الخطبة، إلا أن بعض المتابعين اعتبروا أن هذه المبادرة تفتح آفاقًا جديدة نحو تأطير العمل الوطني التشاركي وتنشيط الحس المدني، بعيداً عن الاحتكار السياسي للقرار. كما أنها تقدم نموذجًا للمواطنة الفاعلة التي تبحث عن حلول عملية دون مقابل. وأخيراً، يبقى السؤال: هل ستلتقط الجهات الرسمية هذه المبادرة بروح مسؤولة؟ وهل تمتلك الدولة الجرأة على إشراك العقول الوطنية في رسم خارطة طريق جديدة تتسم بالعدالة والمهنية؟ منبر الناصرية قال كلمته والكرة باتت في ملعب الدولة.

جاء في الموسوعة الحرة عن تشخيص تنظيمي: يحفل مجال التطوير التنظيمي بالعديد من الأنشطة والأنظمة. ومن هذه الأنظمة ما يطلق عليه التشخيص التنظيمي واستخدام أدوات التشخيص التنظيمي الممنهجة. يُعد التشخيص الفعال لثقافة المؤسسة ونقاط قوتها وضعفها الهيكلية والتشغيلية من الأشياء الأساسية لنجاح وتطور أي مؤسسة أو منظمة. أو كما قال بيكارد في مقدمة كتابه في عالمنا سريع التطور، أصبح من الضروري أن يصل ذلك التطور إلى المنظمات الجديدة، حيث يجب أن تضع المنظمات لنفسها أهدافًا أكثر فاعلية، وأن تتعلم طرق التخطيط الجديدة، وحتى الأفراد المستقلين ذوي الخبرة والممارسة فيها يجب عليهم أن يقضوا وقتًا كافيًا في تطوير الأساليب التي يتبعونها في العمل، وأيضًا تطوير طرق اتخاذهم للقرار وطرق التواصل مع الآخرين. كما يجب أن تتجه المجموعات المتنافسة أو المتصارعة إلى أساليب العمل الجماعي. وحتى تحدث كل تلك التطورات ويتم الحفاظ عليها، يجب بذل جهود منظمة ومخططة في سبيل تحقيق التغيير المرجو أي نحتاج إلى برنامج تطوير تنظيمي. كُتب هذا عام 1969م، وعلى الرغم من ظهور الكثير من المتغيرات، فإنها لا تزال تعبر عن الواقع اليوم. ومنذ أن بدأ التطوير التنظيمي يتخذ نهجًا احترافيًا، تحول التشخيص من مجرد إجراء سلوكي بحت، إلى منهج إستراتيجي وشامل في مجال تشخيص إدارة الأعمال. وتحول التشخيص من مجرد تشخيص تدخلات الإنسان وسلوكياته منفردًا، إلى دراسة التفاعلات بين الأشخاص في البيئة التي يعملون فيها. وبالتالي، فإنه في الوقت الذي زاد فيه انتشار سياسة العمل الجماعي في المنظمات، قل التركيز على منهج التشخيص الفردي التقليدي بشكلٍ ملحوظٍ. ومن الملحوظ أيضًا انتشار التطوير التنظيمي، وخصوصًا مرحلة تشخيص الأنشطة، حيث خرج التشخيص من إطار علماء النفس المهنيين الضيق، إلى إطار عالم الأعمال والإدارة الرئيس. وبالتأكيد فإن ذلك التطور ذو أهميةٍ كبرى للعاملين في مجال التطوير التنظيمي، حيث إن دوره يتزايد بشكلٍ هائل.

عملية الاستشارة: في الأغلب، تندمج مرحلة التشخيص التنظيمي مع عملية التطوير التنظيمي الشاملة، وحينها عادة ما تُسمى “عملية الاستشارة”. ومن أمثلة ذلك: دخول> تشخيص> تخطيط> تنفيذ> إنهاء. على الرغم من أن التشخيص هو الخطوة الثانية في دورة الاستشارة الإدارية، فهو يُعتبر أيضًا أول مرحلة كاملة عملية في دائرة أو عملية الاستشارة. إن الغرض من التشخيص هو تقصي المشكلة التي تواجه المؤسسة بالتفصيل، وتحديد عواملها وأسبابها، وتهيئة المعلومات التي تم جمعها لتحديد كيفية تطبيق الحلول الأمثل للتعامل مع المشكلة. ولكن مرحلة تشخيص المشكلة هي مرحلة منفصلة تمامًا عن مرحلة إيجاد الحلول.

جاء في موقع المدارس الاسلامية في سبيل التذوق القرآني: التشخيص في الصور القرآنية للكاتب يوسف عبد الرحمن الخليلي: إن التخييل الحسي في الصور القرآنية -والتي قد سبق منا ذكره في الحلقة الماضية – له ألوان عدة، ومن أهمها وأبرزها هو “تخييل بالتشخيص”…فإليكم في هذه الحلقة تعريف التشخيص وبيان بعض مزاياه إلى جانب أمثلة تطبيقية. فالتشخيص كما عرفه سيد قطب هو خلع الحياة على المواد الجامدة، والظواهر الطبيعية، والانفعالات الوجدانية، ليشمل هذه الأشياء فتهب لها صورا شاخصة، وعواطف آدمية، وخلجات إنسانية…وتصور ظواهر هذه الطبيعة على هذا الشكل الحي يثير في نفس القاري من معاني الجمال والانشراح، إذ إنه يأنس بمن حوله، ويراهم شخوصا تدب وتتحرك وتسير وتتنفس، وهو لا يحس هذا الإحساس لولا طريقة القرآن الفريدة في التعبير. ومن أمثلة ذلك آيات في تشخيص جهنم. منها قوله تعالى: “يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ” (ق 30) فهي تخاطب وتجيب، وهي نهمة لا تشبع، وقوله تعالى: “إِذَآ أُلْقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقًا وَهِىَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الغَيْظ”ِ (الملك 7-8) فهي تصخب وتغيظ. وقوله تعالى: “إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا” (الفرقان 12) فهي حية لها عين تنظر بها، فإذا رأت الكفار من مكان بعيد بدأت تتغيظ وتزفر. وقوله عزوجل: “كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى* نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى* تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى” فهي حية تنزع الجلود، وهي ذات نفس تدعو القادمين إليها من الكفار ليسرعوا في القدوم. ومن تشخيص الظل في الآيات القرآنية وهو يسجد لله قوله عزوجل: “وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ” (الرعد 15). وقوله جل شأنه: “أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِّلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ” (النحل 48). فهذا تصوير الظل وهو حي يمتد ويتراجع، ويثب ويتمايل عن اليمين والشمال…وقوله تقدست أسماؤه: “أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا” (الفرقا 45). فهذا الظل وهو حي شاخص خاشع لله سبحانه وتعالى في تمدده وانحساره…وقوله جل وعلا: “وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ * لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ” (الواقعة 43-44) فهذا تشخيص الظل وهو حي ذو نفس، ولكن في نفسه كزازة وضيق، فهو لا يحسن استقبال أهل النار، ولا يهش لهم هشاشة الكريم. سبحانه ما أروعه من بيان وما أعجزه من كلام ووصف وتشخيص فهل من خائض في بحر روائعه وجمالياته، ليخرج منه بالدرر والجواهر المكنونة، وهل من متذوق لحلاوته وجلاله وجماله؟..نسأل الله تعالى التوفيق والسداد لكل ما فيه صلاح ورشاد، وتوطيد لصلتنا بكتاب نزل بلغة الضاد.

جاء في موقع أحباب الحسين عن التشخيص في التعبير القرآني: التشخيص: هو إسناد صفة ما يعقل، أي الإنسان، إلى ما لا يعقل من المحسوسات والمعنويات، بحيث تبدو وكأنَّ لها حواس الإنسان ومشاعره، أي أن تخاطب ما لا يعقل بخطاب من يعقل(5). وعدَّ بعض النقاد العرب (التشخيص) مقابلاً للمصطلح الأجنبي (Personification)، ومن ثمَّ عرَّفه بأنَّه: إضفاء أو خلع الصفات الإنسانية على أشياء وكائنات غير إنسانية، سواء أكانت حيَّة أم جامدة، معنوية أو غير معنوية. وكان الفرّاء (207هـ) قد أشار إلى هذا النوع من التصوير في أثناء تعليقه على قوله تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ” (البقرة 31)، قائلا: فعبّر عن الأسماء بلفظ العقلاء، إذ استعمل الضمير (هم). أما أبو عبيدة (210هـ) فقد سمّاه: (مجاز ما جاء من لفظ خبر الحيوان والموات على لفظ خبر الناس). وعدَّ الشيخ الطوسي (460هـ) هذه الظاهرة الفنية أسلوبا من أساليب التجوّز بالكلام، وأشار إلى شيوعها في العربية عامّة والشعر العربي خاصّة، ومنه قول جرير: (الكامل): لما أتى خبر الزبير تواضعت * سورُ المدينة والجبال الخشّعُ. فشخّص السور والجبال، إذ نسب إليها (التواضع) الذي هو صفة من الصفات الإنسانية العقلية، ومن ثمَّ وصف (الجبال) بأنَّها (خشّعُ)، والخشوع من الصفات الإنسانية النفسية، والسور والجبال من الكائنات الجامدة. وقرن الزوزني (486هـ) بين هذا النوع من التصوير الفني وبعض الأغراض الشعرية التي تتناسب معه، ومنها: النسيب والرثاء وكلُّ ما يوجب حزنا ووجدا، وذلك في أثناء تعليقه على بيت امرئ القيس: (الطويل) ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي * بصبح وما الإصباح منك بأمثل. إذ قال: (لما ضجر بتطاول ليله خاطبه وسأله الانكشاف. وخطابه ما لا يعقل يدلُّ على فرط الوله وشدّة التحير. وإنما يستحسن هذا الضرب في النسيب والمراثي، وما يوجب حزنا وكآبة، ووجدا وصبابة). ولعلَّ الطائيين (أبا تمّام والبحتري) من أكثر شعراء العربية ولعا بالصور التشخيصية والتجسيمية، ولاسيَّما الصور التي وصفا بها عناصر الطبيعة ومظاهرها، ومنها قول البحتري: (الطويل): أتاك الربيع الطلق يختالُ * من الحسن حتى كادَ أن يتكلما.

عن شبكة أخبار الناصرية بتأريخ 2017 خطيب الناصرية يدعو للحد من ظاهرة المحاصصة والمحاباة والواسطة في التعيين:  دعا الشيخ محمد مهدي الناصري امام صلاة الجمعة في مسجد الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية الحكومة المحلية في المحافظة الى تشكيل مجلس خدمة محلي معني بالتخطيط والتوزيع للدرجات الوظيفية حسب الكفاءة والمهنية وحاجة الدوائر من أجل الحد من ظاهرة المحاصصة والمحاباة والواسطة في التعيين.  وقال الناصري خلال الخطبة أن العشوائية في عملية التعيين غبنت حق الكثيرين من أبناء المحافظة واضاعت استحقاقها من فرص التعيين وهدرتها باتجاه محافظات أخرى نتيجة عدم المتابعة او لتدخل اصحاب النفوذ في توزيعها حسب الولاءات الحزبية. كما أشار الى ضرورة أن يتبنى مجلس المحافظة وادارة المحافظة مشروعا خاصا بالمحافظة تحت مسمى مجلس الخدمة لإنصاف المواطنين وتوفير فرص العمل بشكل عادل دون المساس او التجاوز على حقوقهم. ولقت ايضا الى ضرورة وضع معايير وضوابط لعمل مجلس الخدمة بالتنسيق مع الدوائر الحكومية ودوائر التخطيط من أجل وضع تصور كامل للمشروع وبيانه لعامة المواطنين وتشجيعهم للتفاعل معه لضمان حقوقهم.