المعروف إن هذه الحجوش كانت تابعة لصدام ويطلق عليها جحوش صدام لكن بعد إعدام صدام وقبره جعلوا من أنفسهم أتباع لمسعود بارزاني وأطلق عليهم جحوش وعبيد مسعود وقيل إن صدام هو الذي أوصى بذلك قبيل إعدامه وقبره لأنه أي مسعود هو الذي يكمل المهمة من بعده
من مبالغات هذه الجحوش المستفزة والمضحكة في نفس الوقت
فأحد هؤلاء الجحوش يحلم لو إن مسعود بارزاني قاد الأكراد وقام بغزو الأعراب بدلا من غزو الأعراب للأكراد رغم إنه يعلم علم اليقين إن الأعراب لم يغزوا الأكراد ولم تقم أي مجموعة بشرية بغزو الأكراد فهم مجموعة من قبائل عائلات أشخاص من شعوب وأمم مختلفة اختاروا العزلة عن الحياة والناس لأسباب خاصة بهم فاختاروا وديان الجبال وكهوفها لا يملكون حضارة ولا علم ولا ثقافة ولا حتى لغة لهذا لم يصلهم أحد كما هو بدو الصحراء الأعراب وبمرور الزمن الكثير منهم نسوا أصولهم وتكونت لكل مجموعة لهجة وإذا خرج البعض من هؤلاء جعلوا من أنفسهم عبيد وخدم للدول القوية وهذا كان يحدث لبدو الصحراء الأعراب فالبعض منهم أصبح خاضعا للروم لصد هجمات بلاد فارس بالنيابة عنهم وبعض هجمات بدو الصحراء الوحشية وبعضهم أصبح خاضعا بلاد فارس لصد هجمات الروم بالنيابة عنهم وكذلك صد هجمات بدو الصحراء الوحشية
وهذا ما فعله بدو الجبل الأكراد بعضهم أصبح في خدمة بدو الصحراء لذبح الشيعة وبعضهم أصبح خاضعا للأتراك واستخدمهم الأتراك لذبح الشيعة والأرمن والأيزيديين ولا زال بدو الجبل الأكراد سيف بتار في ذبح أبناء شعوبهم وتدمير أوطانهم فتعانوا مع بدو الصحراء في ذبح ثورة 14 تموز وأهلها وكل العراقيين الأحرار واستنجدوا بالطاغية صدام لذبح أبناء العراق الأحرار وفي المقدمة أبناء الشمال الأحرار وخاصة الأكراد
ومن هذا يمكننا القول أن كهوف ووديان جبال شمال العراق التي اختارها هؤلاء المجموعات التي جاءت هاربة خائفة من شعوبها من قبائلها من عائلاتها وسكنت هذه الأرض لم تهاجمها أي جهة ولم يغزوها اي شعب من الشعوب لأن الشعوب الغازية تبحث عن مال عن زرع عن ضرع عن معرفة وهذه لا مال ولا زرع ولا ذرع ولا معرفة كما إنها مناطق وعرة لا يمكن الوصول اليها بسهولة لهذا لم يصلها أحد لا بخير ولا شر
وجحش آخر يدعوا الى تسجيل ما يسميها بكردستان في موسوعة غينيس كأقدم مستعمرة في العالم ويضيف إنه لا يريد استفزاز أحد بل أنه وصف دقيق لحالة فقدان الاستقلال واندماج كردستان قسرا ضمن إمبراطوريات أخرى لقد فقدت كردستان استقلالها منذ سقوط الإمبراطورية الميدية سنة 331 قبل الميلاد مما أدى الى تسلط إمبراطوريات عليها بشكل متتابع مثل اليونانية والفارسية والعربية والتركية
ونحن نسأل هذا الجحش أين حدود كردستان لا شك إنه سيقول بلاد اليونان والفرس والعرب والأتراك لهذا يطلب من هذه الشعوب الرحيل لأن الغزو الكردي سيبدأ وإذا بدأ فلن يدع رأس على جسد
نحن أيضا نسأل هل الإمبراطورية الميدية انطلقت من كهوف ووديان شمال العراق واحتلت العراق وبلاد فارس واليونان
لهذا على هذه الجحوش المستفزة والمضحكة أن توضح تبين لنا حدود دولة ما سموها كردستان من الطبيعي ليس لديكم جواب كما هو جواب الصهاينة عندما تسألهم ما هي حدود دولتكم يردون من البحر الى البحر من البحر الى الجبل أي بحر وأي جبل لا يدرون كذلك جواب هؤلاء الجحوش وبما إنهم لا يملكون حضارة ولا صناعة ولا زراعة ولا حتى لغة ولا دين فأخذوا ينسبون أديان وحضارات وعلم وصناعة وزراعة الشعوب الأخرى اليهم ويتهمون الشعوب الأخرى بالجهل
وأخيرا نقول لهؤلاء الجهلاء الوحوش ألا يكفي مثل هذه الاستفزازات الغبية المضحكة المسيئة للإنسان للحياة وحتى للأكراد الأحرار الذين تخلوا من وحشية البداوة وارتفعوا الى مستوى الإنسان المحب للحياة والإنسان
مهدي المولى