اخر الاخبار

متى تتوقف حرب الإبادة ضد الشيعة ح2

  لا شك إن حرب الإبادة ضد الشيعة  ضد الرسول وأهل بيته ومحبي الرسول وأهل بيته   بدأت منذ قيام الرسول محمد بنشر دعوته  التي بدأت  تجذب الفقراء والضعفاء  والعبيد  وأصبحوا هؤلاء ينفرون من أسيادهم  ويتوجهون الى الإسلام  فقام طغاة قريش بحملة  تعذيب واضطهاد  الفقراء والضعفاء والعبيد  وعندما  وصلوا الى قناعة  بأن هذه  الحملة لا تجدي نفعا   أمرت الصهيونية  خدمها طغاة قريش  بمحاولة  قتل الرسول وهو نائم    لكن المحاولة فشلت ووصل الى المدينة سالما  وبتوجيه  وتخطيط من قبل صهاينة اليهود  شن طغاة قريش حروبا دامية على الرسول  وأهل بيته والأنصار لكنهم فشلوا  وانهزموا إمام صلابة   وإيمان الرسول  وأهل بيته والأنصار خاصة بعد فتح مكة وتكسير وتدمير أصنامهم  وتحريرها

 مما جعل صهاينة اليهود  في موقف محرج  وبما إن صهاينة اليهود أهل غدر  وخدعة أمروا  عبيدهم طغاة قريش أن يعلنوا إسلامهم الكاذب  وفي نفس الوقت ان يتحركوا للكيد للإسلام سرا  وفق تعليماتهم بهذا الشأن وهذه الخطة نجحت نجاحا  باهرا  وتمكنت من القضاء على قيم  الإسلام الإنسانية الحضارية وإعادة قيم الجاهلية باسم الإسلام  لكنها  كانت بشكل سري وبدون الإعلان  عنها   حتى استشهاد الرسول على يد  طغاة قريش  التي سماهم الرسول الفئة الباغية والفئة الباغية  أول تنظيم سري إرهابي  خلقته الصهيونية  في الإسلام  يستهدف  القضاء على الإسلام  من خلال خلق الفوضى  وذبح المسلمين وإعادة قيم الجاهلية وعاداتها  الوحشية باسم الإسلام  وإبعاد  آل الرسول والأنصار وكل مسلم محب للرسول وأهل بيته ومتمسك بقيم وأخلاق الإنسان  وقربوا أعداء الإسلام الذين حاربوا الرسول   وتآمروا على الرسول  وقتلوا الكثير من المسلمين

  وفعلا بدأت تتحرك الفئة الباغية وفق توجيهات  ومخططات اليهود  حتى تمكنت من منع  الرسول من كتابة وصيته ولكنه أصر  لكنه كان محاصر من قبل أزلام الفئة الباغية    فأسرعوا الى قتلة وهكذا قتل

 وكانت مؤامرة السقيفة قد أعدت مسبقا بمجرد قتل الرسول محمد  أعلن  اجتماع السقيفة  وبدون ان يعرف المسلمين بقتل الرسول

 الغريب إن الذين حضروا اجتماع السقيفة هم أنفسهم الذين دبروا محاولة اغتيال الرسول عند عودته من اليرموك وهم أنفسهم الذين أقاموا مسجد ضرار الذي كان مقرا للفئة الباغية والذي أمر الرسول بحرقه  وحرق ما فيه وهم أنفسهم الذين تمردوا على أمر الرسول بتجهيز جيش  أسامة وخروجه  من المدينة وهم أنفسهم الذين  حاصروا الرسول في بيته وكانوا يستهدفون قتل الرسول  فشعر الرسول   بنواياهم  السيئة  فطلب منهم أداة لكتابة وصيته  فسخروا منه وقالوا إنه يهذي يهجر  وصنعوا حالة من الفوضى في بيت الرسول وحدث صراخ  وصياح   وخلقوا  عراك في ما بينهم    فأدى ذلك الى قتل الرسول   وذهبوا جميعا الى مؤامرة السقيفة وفرضوا الأمر الواقع على الأنصار   وبدأت إعادة القيم الجاهلية الوحشية البدوية  وبدأت  تلاشى قيم الإسلام  الإنسانية الحضارية

 فبدءوا  في إبعاد   أهل بيت الرسول والأنصار ومن أحبهم ونهج نهجهم  وفي نفس الوقت قربوا الذين حاربوا  الرسول وآل الرسول والأنصار

أي أبعدوا كل مسلم ارتفع الى مستوى الإسلام وتطبع بطباعه وتخلق بأخلاقه  وقربوا كل شخص أنزل الإسلام الى مستواه  وطبع الإسلام بطابعه المتخلف المعادي للحياة والإنسان وفرض أخلاقه الوحشية على الإسلام   وأصبح الإسلام وسيلة في خدمة مخططات الصهيونية  وطغاة قريش

وهكذا انتصرت الفئة الباغية  أي طغاة قريش بمساعدة ومساندة الصهيونية  وأسسوا دولتهم دولة آل سفيان

وبعد استشهاد الإمام علي تمكن معاوية  رأس الفئة الباغية وعميل الصهيونية من احتلال العراق  زار العراق وقال للعراقيين   لا أريد منكم صلاة ولا صيام ولا اشهد أن لا إله  إلا ألله ولا محمد رسول الله  بل حاربتكم  لأذلكم  وأجعل منكم عبيد لي  ولأتباعي من بعدي  لأنكم  واليتم  محمد وأل بيته  وأصدر أمره بذبح كل من يوالي ويحب الرسول محمد وأهل بيته  فكانت مذبحة  ألطف الخالدة التي ذهب ضحيتها أبناء الرسول وأهل بيته ومحبي الرسول وعلى رأسهم الحسين بن علي  الذي قال الرسول عنه  أنا من حسين   ثم مجزرة   المدينة المنورة التي ذهب ضحيتها أنصار رسول الله وأنصار أهل بيته والتي فيها اغتصبوا النساء وذبحوا الرجال لأنهم ناصروا الرسول  ودافعوا عنه  وقدموا دمائهم  وأرواحهم  وأموالهم من أجل نصرة الرسول وأهل بيته

واستمرت هذه السنة تتوارث من يد طاغية الى يد طاغية من طغاة بني  أمية الى طغاة بني العباس  ثم انتقلت من يد طغاة بدو الصحراء الى يد طغاة بدو الجبل  الأتراك  وحتى دولة بني عثمان    فكانت كل هذه الدول وكل دولها  تتظاهر بالإسلام كذبا ولكنها تكيد للإسلام سرا   كان هدفها ذبح أي نهضة صحوة إسلامية  والقضاء على أي نهضة إسلامية

فرات الصهيونية مثل هذا النهج أصبح غير ملائم    لجعل المسلمين في حالة جهل وسبات  ومن الممكن أن تبدأ  شرارة الصحوة الإسلامية  فأسست الوهابية الوحشية ودولتها دولة آل سعود التي هي امتداد  للفئة الباغية ولدولة آل سفيان في عدائها للإسلام والمسلمين وفي نفس الوقت أسست الحركات القومية في الوطن العربي والإسلامي لمواجهة أي صحوة إسلامية

 وكان اول انطلاقة  للوهابية ودولتها دولة آل سعود هو تكفير محبي الرسول وأهل بيته  وتهديم قبور ومراقد أهل البيت  ورفعوا شعار لا لمحبي الرسول وأهل بيته

 لكن الصحوة الإسلامية بقيادة حفيد الرسول الإمام الخميني  كانت مفاجئة  لكل أعداء الإسلام أعداء الحياة والإنسان  حيث  بدأت   بتبديد ظلام الفئة الباغية والوهابية  المجرمة  فأنارت عقول المسلمين وحررتها من أدران وشوائب الفئة الباغية والوهابية  المجرمة  وأسست الجمهورية الإسلامية  ثم محور المقاومة الإسلامية  وكان طوفان الأقصى  الذي كشف حقيقة الفئة الباغية والوهابية والحركات القومجية في الدول العربية والإسلامية  أنها جميعا صنائع صهيونية  مهمتها خدمة مخططات  الصهيونية وتحقيق أهدافها في المنطقة

لهذا نرى هذه الحركات والدول رمت الأغطية التي كانت  تتغطى بها منذ أيام الفئة الباغية وحتى الوهابية وحتى صدام وعبيده  واصطفت بشكل علني وبتحدي مع الصهيونية ومع إسرائيل في عدوانها على  المقاومة الإسلامية في غزة على محور المقاومة الإسلامية على إيران الإسلام

وبدأت المعركة  بين  محبي الحياة والإنسان  بين محور المقاومة الإسلامية  وإيران الإسلام  وبين أعداء الحياة والإنسان  الصهيونية وحلفائها  وبفرها وعبيدها  الفئة الباغية والوهابية والحركات القومجية

لا شك إن النصر لمحبي الحياة والإنسان والهزيمة لأعداء الحياة والإنسان

وكان طوفان الأقصى بداية المعركة الفاصلة في تاريخ الإنسانية

مهدي المولى