اخر الاخبار

متى نرميهم في البحر

 هذا عنوان مقال كتبه أحد  الكتاب  فوضع    القارئ    في حيرة  من أمره  وأخذ يسأل نفسه  لمن  يوجه سؤاله  هل الى الحكام العرب أم الى الشعوب العربية  لا شك إنه يوجه سؤاله  الى الحكام العرب رغم علمه إن الحكام العرب كلهم عبيد  وخدم  لإسرائيل   فهي التي أوصلتهم الى الحكم وهي التي تحميهم وتدافع عنهم فهل من  المعقول أن يقوم هؤلاء الحكام  برمي الصهاينة  في البحر بل إنهم  على استعداد كامل أن يرموا كل الشعوب العربية في البحر  إذا طلبت  منهم إسرائيل  ذلك  وإذا سمعت بعض الحكام العرب هددوا الصهاينة برميهم بالبحر  فهذه كلمة سر متفق عليها بين الحكام العرب وبين إسرائيل تعني لو تأمرنا إسرائيل برمي الشعوب العربية في البحر لفعلنا ذلك  لأن لإسرائيل فضل كبير على وجودنا لا يمكننا  سده حتى لو ضحينا بكل الشعوب العربية بكل ثروة العرب

لو كان لهذا الكاتب عقل    لوجه السؤال الى الشعوب العربية الحرة صارخا  متى ترمون الحكام العرب في البحر متى تقبروهم وهم أحياء متى تجعلوا من أنفسكم أحرار الى متى تبقون عبيد  أذلاء  متى تشعرون إنكم بشر وتعيشون كما يعيش البشر انظروا الى شعوب العالم كلها تحررت  وكلها ارتفعت الى مستوى البشر إلا انتم  بقيتم  دون الحيوانات  منزلة بل نرى حكامكم يتعاملون مع الحيوان أفضل بكثير من  تعاملهم  معكم يتعاملون مع الحيوانات برقة وحنان واحترام ويقدمون لها الطعام والشراب بأيديهم   ولا يصرخون  بوجوههم أبدا أما انتم مجرد قاذورات لا يرغبون بالاقتراب  منكم ولا يحبون رؤيتكم  إلا عندما  تصفقون لهم وتهتفون بأسمائهم  وتمجدونهم وتعظمونهم   ومع ذلك   ينظرون إليكم نظرة احتقار إذلال  ويعتبرونكم  كلاب ويتعالمون  معكم وفق جوع  احتقر اضطهد  ذل كلبك يتبعك  هل ترجون من هكذا حكام  يحررون لكم فلسطين  يحترموكم  يشبعوكم  يسعدوكم أبدا لا ترجوا من العبيد الأراذل خيرا  فإنهم عبيد العبيد

 أيتها الشعوب المظلومة  المحرومة المسروقة  من إنسانيتها من كرامتها من شرفها من حريتها  الى متى هذا السكوت هذا الصمت هيا أصرخوا صرخة حسينية واحدة  هيهات منا الذلة  فسترون حصون الطغاة وقلاعهم تتهاوى أمامكم وسيهربون  يبحثون عن ملجأ فلا يجدون إنها صرخة الله  بوجه الظلمة الفجرة فلا عاصم لهم من أمر الله ويومها تتحرر الأرض وتطهر من رجسهم من قذارتهم  وتنالوا حريتكم إنسانيتكم شرفكم هل تدرون  إنكم في زمن  هؤلاء الحكام الذين فرضهم أعدائكم عليكم   وقالوا لكم هؤلاء آلهتكم  فاعبدوهم وللأسف صدقتموهم

اعلموا أيها العرب لا أعداء لكم إلا هؤلاء الحكام  العبيد الأراذل فإذا تخلصتم من هؤلاء تخلصتم من كل شر وظلم وجور وعبودية وتصبحون بشر أحرار

اعلموا كل من يوجه سؤاله طلبه الى الحكام العرب لا يحصل إلا الذل والعار بل وجهوا سؤالكم الى الشعوب الحرة  الى الإنسان الحر واستعينوا بالأحرار  في تاريخكم  وبصرخاتهم بوجه الحكام العبيد فهي التي تساعدكم في تحرير  أنفسكم

 فهذا الشعب الإيراني الحر المسلم تحدى الطاغية الشاه ومن ورائه بصرخة حسينية واحدة وتمكن أن يؤسس الجمهورية الإسلامية التي أصبحت دولة ذات شأن في كل المجالات رغم  الحصار الظالم المدمر التي فرضته  أعداء الحياة والإنسان  حكومات الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وبعض الدول المتحالفة معهما وبقرهما   آل سعود وآل نهيان وآل خليفة وغيرهما وكلاب هذه البقر  القاعدة داعش وصدام وعبيده  والحروب التي شنت عليها حيث جعلوا من  الحقير العميل صدام آلة حرب  للقضاء على الجمهورية الإسلامية وشعبها الحر لكن تلاحم الشعب الإيراني تحت  راية قيادته الحكيمة الشجاعة  تمكن من  الانتصار وهزيمة الأعداء حتى أصبحت قاعدة ترتكز عليها الشعوب الحرة في نضالها  من أجل حياة حرة كريمة

 ومن هذا يمكننا القول إن الشعوب العربية إذا أرادت العزة والكرامة والحرية والتقدم والتطور أن تكون  مع إيران الإسلام مع محور المقاومة الإسلامية

هو الطريق الوحيد  لإنقاذ العرب والمسلمين والناس أجمعين

مهدي المولى