لايختلف أي انسان يعيش في هذه الدنيا، أن هناك مصالح وأهداف وقيم مشتركة تجمع الكثير من الناس، الطيور على أشكالها تقع، توجد مشتركات وقيم وأخلاقيات يجب التمسك بها، كل الديانات السماوية والأيديولوجيات الوضعية تؤكد على القيم والأخلاق، إلا الشذاذ، فهؤلاء لا دين ولا أخلاق ولاقيم تردعهم من أساليب الخداع والمكر، وإتباع أقذر الطرق للوصول الأهداف.
غالبية بني البشر ينتقدون ميكافيلي صاحب مقولة الغاية تبرر الوسيلة، لذلك مؤلفات ميكافيلي تقرأ من قبل ساسة دول الرأسمالية ويطبقوها بحذافيرها للوصول إلى أهدافهم، الإسلام كشريعة نهى عن أساليب الخداع والمكر وتقمص الفرص للغدر بالآخرين، لكن تمسك سلف الأمة الصالح بأسلوب الغدر والمكر، السقيفة وضعت أسس الوصول إلى الهدف بطرق خسيسة، هذه القاعدة مهدت الطريق لوصول معاوية الذي أجاد وابدع في اتباع كل طرق الكذب والخديعة وشراء الذمم للوصول إلى هدفه بتبؤ كرسي الحكم وابتدع ولاية العهد، من خلال نصيحة سرجون ممثل روما في البلاط الملكي، لدى معاوية الضال الفاسق عدو الله ورسوله ص والإنسانية، أساليب الكذب والخداع لدى معاوية ومشتقاته فاقت أساليب ميكافيلي في آلاف المرات، العرب عبر تاريخهم خونة عملاء للمحتلين، قبل الإسلام كان لدى العرب دولة الغساسنة بالشام ذيول للرومان، ودولة المناذرة بالحيرة ذيول للفرس، لذلك أبناء وأحفاد الذيول يبقون ذيول، ويبررون خياناتهم وتعاونهم مع الدول المحتلة لهم، في طرق مبتذلة منها حسب قول أحد رؤوس الأبواق الإعلامية للمشاريع الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط الذي كتب تغريدة وجمع حوله عشرات آلاف البهائم البشرية التي عميت قلوبهم الحقد الطائفي الوهابي البدوي ليقول لهم( الدنيا مصالح. كل واحد يدافع عن مصالحه، وهذا من حقه تماماً، ولا تسمح لأحد بأن يحاضر عليك بالوطنجية والعروبة والمواعظ، وافعل ما قالته الدودة لابنتها، ولا تخجل من أحد. مصلحتك أولاً والباقي تفاصيل).
ههههه شر البلية مايضحك، فعلا هذا المرتزق المحترف دودة ههههه وابن دودة وخادم مصالح دود قذر، يعيشون على جراحات الاخرين، نفسه هذا الدودة الذي كان يشتم في المرحوم احمد الجلبي بكذبة التعاون مع الامريكان لأجل مصلحته، هذا الدجال يبرر لنفسه أن يكون دودة وسمسار وقواد، كتب تغريدة أخرى يقول إلى متابعية ( هذه حرب الفلسطينيين وليست حربنا نحن، ولا نريد لبلادنا التورط فيها) ههههه.
أقول إلى هذا الكلب المسعور من سوء حظ العرب الشيعة الذين يتمسكون بقيم فاضلة، يعيشون مع محيط عربي سني سافل فاقد للقيم والأخلاق يتعاون مع المحتل ومع الشيطان ليقتل ابن وطنه الشيعي.
نعم العلاقات بين الناس دون استثناء مبنية على المصالح، وهي أساس الحياة، ولا يوجد أي شخص يستطيع الاستغناء عن المصلحة، فهي ليست عيباً، ووصف إنسان ما بأنه «مصلحجي» كما نقول بالعامية، لنعني به أنه سلبي أو انتهازي أو ما شابه ليس سليماَ.
إذا نظرنا إلى رغباتنا في الحياة، وحاجاتنا الأولية خاصة، فسنجد أنفسنا أصحاب مصالح كثيرة متنوعة ومختلفة، فمؤسسات الدولة على سبيل المثال يكمل بعضها البعض بالتعاون، المشترك بهدف خدمة المجتمع، وكذلك الحال بين أفراد المجتمع، فبعضهم في حاجة إلى بعض، ليكمل كل منهم الآخر، وأبسط المصالح أن يأتيك شخص مهموم يريد منك فقط الاستماع إليه.
وليس من المنطقي أن أصف شخصاً بأنه «مصلحجي» وأنا في نفس الوقت قد أحتاج شيئاً منه أو من غيره، وهناك أمثلة كثيرة يتم فيها تبادل المصالح الإيجابية بين الناس، فالأم مثلاً ترضع طفلها ليكبر، وعندما يكبر فإنه يرعاها في شيخوختها، وهناك أيضاً مصلحة بين الكاتب والقارئ، فالكاتب يريد إيصال الفكرة، والقارئ يريد الاستفادة منها… وقس على ذلك أموراً كثيرة تدخل فيها المصلحة بشكل عفوي وتلقائي دون أن يكون فيها المعنى السلبي المتعارف عليه من كلمة «مصلحجي»، أي أنها طبيعية بل ضرورية في تلبية احتياجاتنا المستمرة.
أما الشخص الذي يأخذ مصلحته وينكر ما قمت به تجاهه، فهذا إنسان سلبي ناكر للجميل، ومن الممكن أن نطلق عليه «مصلحجي سلبي»، وبطبيعة الحال فإنه لن ينال رضا من الناس الذين يتعاملون معه وهو الخاسر في النهاية.
لكن ماطرحه هذا السيء في تغريدته بمنصة إكس غايته الترويج والتثقيف إلى خلق تفكير يفكر به العملاء الخونة، يريد من الناس القبول بالخيانة وقبول المحتل.
طبيعة أبناء الشيعة الغير مجتهد عليه أخذ أمور الفتاوى في أمور العبادات والمعاملات من مراجع وعلماء متخصصين، مراجع الشيعة يأمرون اتباعهم في حالة العيش في دول غير إسلامية فتوقيعك على ورقة الإقامة واللجوء عليك تحترم قوانين البلد وتطبيقها، وحرمة التحايل على قوانين البلد، وتحليل سرقة أموال الناس مثل ما يفعل اتباع الوهابية يجوزون السرقة بحجة أنهم كفرة، بل علماء الشيعة أجازوا الدفاع عن الوطن الذي أنت تعيش به.
الكل شاهد تعاون الدول الوهابية والعصابات الإجرامية الوهابية مع مشاريع الدول الاستعمارية، وثبت كذب مقولة شيخهم احمد بن تيمية والذي قال إذا حدثت معركة ما بين اليهود والمسلمين يقف الشيعة مع اليهود ضد أهل السنة، ياليت أحمد بن تيمية ينهض من قبره ويرى أتباعه الوهابيون ملوك وحكام وشيوخ دين مع نتنياهو ضد الشيعة وضد أهالي غزة السنة، ويرى كيف وقف الشيعة مع شعب غزة العربي السني عندما وقفت الأنظمة العربية السنية وشعوبها مع نتنياهو للقضاء على شعب غزة العربي السني، وكل هذا تجد كاتب سعودي شارب بول البعير يكتب تعليق يقول به( هذا هو مبدأ الروافض و الفلسطينيين.. مبدأهم بالحياة ( تحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق مصلحتك) وأضاف هذا السعودي الوهابي المتخلف أن أحد رموز الثورة السورية يعني أحد رؤوس العصابات الإرهابية عاتب احد قادة حماس بدون أن يسميه بالاسم، سألة بسبب تحالف حماس مع إيران وأن القائد السوري ( قاله ليش متحالفين مع ايران هل ترضون ان نتحالف مع اسرائيل، قاله الحمساوي ياخي تحالفو مع العفاريت أمام مصلحتكم ونحن كذلك).
هههههه شر البلية مايضحك، الفيالق الإعلامية الوهابية ليل نهار يرددون اسطوانة أو أيقونة قتل السنة بالعراق، وهؤلاء سواء كانوا كتاب وصحفيين من فيالق البداوة الوهابية أو من اراذل البعثيين من سنة العراق، أنفسهم مريضة و ضمائرهم فاسدة وعقولهم خاوية، أمثال مشاري والعريفي وعايض القرني وعثمان الظفيري وكبيرهم فيصل القاسم كبير الدجالين والمرتبط بمشاريع الدول الاستعمارية يطلقون أكاذيب لا أصل لها، بالعراق تم قتل الدواعش وانصار القاعدة، وهاهم أبطال جهاز مكافحة الإرهاب وبمساعدة الطيران العراقي قاموا اليوم في تفجير مكامن داعش والقبض على مجاميع منهم في كركوك ، ثم يأتي هؤلاء الكذابين ليقولوا الشيعة يقتلون السنة، فهل سنة العراق هم دواعش وقاعدة؟ ألم تقف قوى سنية شريفة لقتال فلول الدواعش والقاعدة، للأسف ما نراه هو استحمار للعقول البشرية.
غالبية أبناء الشيعة يرفضون المصالح التي تتعارض مع المبادئ الأساسية والقضايا الكبرى وتعاليم الدين وأخلاق محمد ص وال بيته الكرام، ولكنهم إذا لم تتعارض مصالحهم مع قيم ومبادىء الإسلام، فمن الطبيعي تكون لهم مصالح شريفة مع الشرفاء.
ما تطرق إليه القرقوز فيصل القاسم حول المصالح هو اساس الفلسفة البراجماتية الغربية الرأسمالية، والتي بنيت عليها الدول الغربية، لكن هؤلاء محددين مصالحهم بشكل صحيح، على عكس العرب ههههه من مصلحتهم يقفون مع المحتلين لقتل الشرفاء من أبناء جلدتهم العرب الشرفاء هههههه.
فيصل القاسم القذر لم يتطرق بالقول، إن من مصالح دول الشرق ودول العالم حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل و انهاء الصراعات المذهبية والطائفية في منطقة الشرق الأوسط، لكن هل يقبل اليمين الديني المتطرف مع نتنياهو بحل الدولتين، نتنياهو وائتلافه هم من يرفضون حل الدولتين، لاتوجد مصلحة لأبناء دول الشرق الاوسط في استمرار عدم وجود حل الدولتين دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية ليعيش الجميع بسلام وأمان، لكن المصالح الاستعمارية لا تريد لدول الشرق الأوسط الاستقرار وانتهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء الصراعات المذهبية القومية، لننظر السعودية الوهابية تقرب رجل دين شيعي لبناني وتمنحه الجنسية السعودية، وهم يعلمون أنه سيد ومعمم شيعي، تجد العشرات من كتاب شيعة من العراق ولبنان يكتبون بالصحف السعودية ويعرفوهم شيعة لكن يوظفوهم، السبب أنهم يسيرون في المشروع الذي تتبناه السعودية، هذه هي الحقيقة، بكل الاحوال لايوجد شخص مخلوق يرفض السلام والعيش الكريم، مصائب دول الشرق الاوسط من ضباع العالم من دول الاستعمار القديم والذي وصل عملائه ليكونوا ملوك ورؤساء على شعوبنا نيابة عن وجود احتلال عسكري مباشر من دول الاستعمار، مليون لعنة ولدنا عرب وهذا هو حظنا وقدرنا للاسف، مع خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
