اخر الاخبار
مصطلحات قرآنية لها علاقة بغزة: حاجة (ح 6)
د. فاضل حسن شريف
عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله سبحانه عن حاجة “وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” ﴿الحشر 9﴾ يستعرض سبحانه ذكر مورد آخر من موارد صرف هذه الأموال (مصارف الفيء)، ومن بين ما يستعرضه في الآية الكريمة أيضاً وصف رائع ومعبّر جدّاً عن طائفة الأنصار، ويكمل البحث الذي جاء في الآية السابقة حول المهاجرين، فيقول سبحانه: “والذين تبوّؤا الدار والإيمان من قبلهم”. «تبؤوا» من مادّة (بواء) على وزن (دواء) وهي في الأصل بمعنى تساوي أجزاء المكان، وبعبارة اُخرى يقال: (بواء) لترتيب وتسوية مكان (ما)، هذا التعبير كناية لطيفة لهذا المعنى، وهوأنّ طائفة الأنصار ـ أهل المدينة ـ قد هيّؤوا الأرضية المناسبة للهجرة، وكما يخبرنا التاريخ فإنّ الأنصار قدموا مرّتين إلى «العقبة» ـ وهي مضيق قرب مكّة ـ وبايعوا رسول الله متنكّرين، ورجعوا إلى المدينة مبلّغين، ومعهم «مصعب بن عمير» ليعلّمهم اُمور دينهم وليهيء الأرضية المناسبة لهجرة الرّسول صلى الله عليه وآله وسلم. وبناءً على هذا فإنّ الأنصار لم يهيّؤوا بيوتهم لإستقبال المهاجرين فحسب، بل إنّهم فتحوا قلوبهم ونفوسهم وأجواء مجتمعهم قدر المستطاع للتكيّف في التعامل مع وضع الهجرة المرتقب. والتعبير “من قبلهم) يوضّح لنا أنّ كلّ تلك الاُمور كانت قبل هجرة مسلمي مكّة، وهذا أمر مهمّ. وإنسجاماً مع هذا التّفسير، فإنّ أنصار المدينة كانوا مستحقّين لهذه الأموال، وهذا لا يتنافى مع ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه أعطى شخصين أوثلاثة أشخاص من الأنصار ـ فقط ـ من أموال بني النضير، إذ من الممكن أن لا يكون بين الأنصار أشخاص فقراء ومساكين غير هؤلاء، بعكس المهاجرين فإنّهم إن لم يكونوا مصداقاً للفقير، فيمكن إعتبارهم مصداقاً لأبناء السبيل. ثمّ يتطرّق سبحانه إلى بيان ثلاث صفات اُخرى توضّح روحية الأنصار بصورة عامّة، حيث يقول تعالى: “يحبّون من هاجر إليهم”. فلا فرق بين المسلمين في وجهة نظرهم والمهمّ لديهم هو مسألة الإيمان والهجرة وهذا الحبّ كان يعتبر خصوصية مستمرّة لهم. والأمر الآخر: “ولا يجدون في صدورهم حاجة ممّا أتوا” فهم لا يطمعون بالغنائم التي اُعطيت للمهاجرين، ولا يحسدونهم عليها، ولا حتّى يحسّون بحاجة إلى ما اُعطي للمهاجرين منها، وأساساً فإنّ هذه الاُمور لا تخطر على بالهم. وهذه الصورة تعكس لنا منتهى السمو الروحي للأنصار. ويضيف تعالى في المرحلة الثالثة إلى وصفهم “ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة”. ومن هذه السمات الثلاث: (المحبّة) و(عدم الطمع) و(الإيثار)، كانت تتشكّل خصوصية الأنصار المتميّزة.
ونقل المفسّرون قصصاً متعدّدة في شأن نزول هذه الآية: يقول ابن عبّاس: إنّ الرّسول بيّن للأنصار يوم الإنتصار على يهود بني النضير، إذا كنتم ترومون المشاركة في حصّة المهاجرين من الغنائم فشاطروهم بتقسيم أموالكم وبيوتكم، وإذا أردتم أن تبقى بيوتكم وأموالكم لكم فلا شيء لكم من هذه الغنائم؟ فقال الأنصار: علام نتقاسم بيوتنا وأموالنا معهم، نقدّم المهاجرين علينا ولا نطمع بشيء من الغنائم؟ فنزلت هذه الآية تعظّم هذه الروح العالية. ونقرأ في حديث آخر أنّ شخصاً أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشكا إليه الجوع، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى منزله، فقالت زوجته: ما عندنا إلاّ الماء، فقال رسول الله: من لهذا الرجل الليلة، فتعهّده رجل من الأنصار وصحبه إلى بيته، ولم يكن لديه إلاّ القليل من الطعام لأطفاله. وطلب أن يؤتى بالطعام إلى ضيفه وأطفأ السراج، ثمّ قال لزوجته: نوّمي الصبية، ثمّ جلس الرجل وزوجته على سماط الطعام فتظاهروا بالأكل ولم يضعوا شيئاً في أفواههم، وظنّ الضيف أنّهم يأكلون معه، فأكل حتّى شبع وناموا الليلة، فلمّا أصبحوا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنظر إليهم وتبسّم (دون أن يتكلّم)، فنزلت الآية أعلاه وأثنت على إيثارهم.
ونقرأ في الروايات التي وصلتنا عن طريق أهل البيت عليهم السلام أنّ المضيف هو الإمام علي عليه السلام وأطفاله الحسن والحسين عليهم السلام، والمرأة التي نوّمت الصبية جياعاً هي فاطمة الزهراء عليها السلام. ويجدر الإنتباه هنا إلى أنّ القصّة الاُولى يمكن أن تكون سبباً لنزول الآية، والقصّة الثانية من مصاديق تطبيق هذه الآية الكريمة. وبناءً على هذا فإنّ نزول الآيات حول الأنصار لا يتنافى مع كون المضيف هو الإمام علي عليه السلام. وذكر البعض أيضاً أنّ هذه الآية نزلت في مقاتلي غزوة اُحد، حيث أنّ سبعة أشخاص منهم جرحوا في المعركة وقد أنهكهم العطش، فجيء بماء يكفي لأحدهم، فأبى أن يشرب وأومأ إلى صاحبه، وكان الساقي كلّما ذهب إلى أحدهم يشير إلى الآخر ويؤثره على نفسه مع شدّة عطشه، إلى أن وصل إلى الأخير فوجده قد فارق الحياة ثمّ رجع إلى الأوّل فوجده قد فارق الحياة أيضاً، وحتّى انتهى إليهم جميعاً وهم موتى فأثنى الله تعالى على إيثارهم هذا. ولكن من الواضح أنّ هذه الآية نزلت في بني النضير، وبسبب عمومية مفهومها فإنّها قابلة للتطبيق في موارد متشابهة. وفي نهاية الآية ـ ولمزيد من التأكيد لهذه الصفات الكريمة، وبيان تأثيرها الإيجابي العميق ـ يضيف سبحانه: “ومن يوق شحّ نفسه فاُولئك هم المفلحون”. (الشحّ) كما يقول الراغب في المفردات: البخل مقترناً بالحرص عادةً. (يوق) من مادّة وقاية، وبالرغم من أنّه بصيغة فعل مجهول، إلاّ أنّه من الواضح أنّ الفاعل هو الله سبحانه، ويعني أنّ كلّ شخص حفظه الله سبحانه من هذه الصفة الذميمة فإنّه سيفلح. ونقرأ في حديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال لأحد أصحابه: أتدري ما الشحّ؟ فأجاب: هو البخيل، قال عليه السلام: (الشحّ أشدّ من البخل، إنّ البخيل يبخل ممّا في يده، والشحيح يشحّ بما في أيدي الناس، وعلى ما في يده، حتّى لا يرى في أيدي الناس شيئاً إلاّ تمنّى أن يكون له بالحلّ والحرام، ولا يقنع بما رزقه الله عزّوجلّ). ونقرأ في حديث ثان: (لا يجتمع الشحّ والإيمان في قلب رجل مسلم، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخّان جهنّم في جوف رجل مسلم). وبالجملة، فما يستفاد بوضوح من الآية أعلاه أنّ ترك المرء للشحّ يوصله إلى الفلاح، ومن يتّصف بهذه الصفة المذمومة فإنّه يهدم بناء سعادته. وفي آخر آية مورد البحث يأتي الحديث عن آخر طائفة من المسلمين، الذين عرفوا بيننا بإصطلاح القرآن الكريم بـ (التابعين)، والذين يشكّلون المجموعة الغالبة من المسلمين بعد المهاجرين والأنصار الذين تحدّثت عنهم الآيات السابقة.
عن موقع كتابات في الميزان في ظلال طوفان الأقصى “106” الحقائق على الأرض تتنافى دماً مع الأرقام على الورق للدكتور مصطفى يوسف اللداوي بتأريخ 16 أغسطس 2024: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، التي توخت الدقة والمصداقية، وحرصت على العملية والمهنية، بموجب القوائم المثبتة لديها، والأسماء التي وصلتها وتوثقت منها، والبيانات التي قدمتها إلى المجتمع الدولي عبر بيانها الرسمية، ومؤتمراتها الإعلامية، أن عدد الشهداء على قطاع غزة، خلال أشهر الحرب التي تقترب من نهاية شهرها الحادي عشر، بلغ أربعين ألف شهيدٍ، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وجميعهم مدنيون غير مسلحين، وأغلبهم قتل في الأماكن المصنفة آمنة، والمدارس والمقرات المحمية بالأعلام الدولية. تحتفظ وزارة الصحة الفلسطينية وفقاً لمستنداتٍ وبطاقات هوية، وصورٍ شخصيةٍ، وشهادات الأهل والعائلات، وتعريف الأصحاب والجيران، بأسماء الشهداء الأربعين ألفاً، وهم جميعاً قد قتلوا قصفاً بالصواريخ وقذائف الدبابات، وقضى كثيرٌ منهم تحت الردم، وتحت ركام بيوتهم والمؤسسات التي لجأوا إليها، حيث يتعمد جيش العدو استهداف التجمعات السكانية، ومناطق الإيواء المزدحمة، والمدارس المأهولة، والأماكن التي يعلن عنها أنها آمنة، ويسمح للمواطنين بالإقامة فيها، ثم يقوم بقصفهم في خيامهم، ويحرقها بمن فيها من اللاجئين. إعلان وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء بلغ أربعين ألف شهيد، بالتأكيدٌ عددٌ غير صحيحٍ، وهو مخالفٌ للواقع، ولا يتفق مع الحقيقة، ولكننا لا نعيب عليها ذلك، ولا نتهمها في نزاهتها، أو نشكك في مصداقيتها، فقد جاء تقريرها مهنياً موثقاً بالشهادات ومعززاً بالبيانات، وهي لا تستطيع مخالفة البيانات الرسمية أو تزوير المعطيات الموثقة، أو إدراج أسماء دون شهاداتٍ أو وثائق، ورغم ذلك يتهمها العدو، ويشكك في مصداقيتها، ويدعي أن أرقامها غير صحيحة، واحصائياتها غير دقيقة. لكن الحقيقة أن العدد المعلن أقل بكثيرٍ من العدد الحقيقي للشهداء والمفقودين، حيث يتعذر إحصاء كل الشهداء وحصر جميع المفقودين الذين باتوا في حكم الشهداء، ومعرفة عدد الأسرى والمعتقلين الأحياء، إذ ساق جيش الاحتلال الآلاف من سكان قطاع غزة إلى مناطق غير معلومة، ربما إلى معتقلات النقب المفتوحة أو إلى معتقلاتٍ سريةٍ غير معروفةٍ، وقد ثبت أنه قتل بعضهم أمام أهلهم، وأعدم جنوده آخرين عبثاً وتسليةً، ومسابقةً ومنافسة، وهدايا لأطفالهم في عيد ميلادهم، وتذكاراً لعشيقاتهم خلال مكالماتهم، دون سببٍ أو مبررٍ يسوغ لهم قتلهم، اللهم إلا خبث نفوسهم وحقد قلوبهم، وقد تم توثيق عشرات عمليات الإعدام لأسرى مكبلي الأيدي ومقيدي الأرجل ومعصوبي الأعين.
عن الموسوعة الحرة نشأة غزة: العصر المملوكي: انتهى حكم الأيوبيين تقريبًا في عام 1260، بعد أن دمر المغول بقيادة هولاكو خان غزة تمامًا – أقصى نقطة جنوبية لغزو هولاكو. ترك هولاكو جيشه في غزة بعد استدعائه بسبب وفاة الإمبراطور المغولي، وطرد القائد المملوكي الظاهر بيبرس المغول من المدينة لاحقًا وهزمهم مرة أخرى في عين جالوت في وادي حرود بالقرب من بيسان عام 1260. تم إعلانه سلطانًا لمصر في طريق عودته من ساحة المعركة بعد اغتيال السلطان قطز. مر بيبرس عبر غزة ست مرات خلال حملاته ضد بقايا الدول الصليبية والمغول بين عامي 1263 و1269. بدأت سيطرة المماليك في عام 1277، وكانت غزة في البداية قرية صغيرة في إقليم الرملة. وفي عام 1279، عسكر السلطان المنصور قلاوون في غزة لمدة خمسين يومًا أثناء مسيرته ضد المغول. محافظة غزة (تأسست سنة 1293م): وفي عام 1293، أسس ابن قلاوون، الناصر محمد، مدينة غزة عاصمة للولاية التي حملت اسمها، مملكة غزة، أو محافظة غزة. في عام 1294، دمر زلزال غزة، وبعد خمس سنوات دمر المغول مرة أخرى كل ما أعاد المماليك ترميمه. في نفس العام، كانت غزة مركز مؤامرة ضد السلطان العادل كتبغا، لكن المؤامرة تم اكتشافها وسحقها قبل تنفيذها. وقد ذكر الجغرافي السوري الدمشقي أن غزة تضم مدن وبلدات عسقلان ويافا وقيسارية وأرسوف إلى الشمال، ودير البلح والعريش (في شمال وسط سيناء ) إلى الجنوب، وبيت جبرين والكراتية والخليل والقدس إلى الشرق ـ وكل منها كان لها ولاة فرعيون خاصون بها. كما وصف غزة في عام 1300 بأنها “غنية بالأشجار إلى الحد الذي تبدو معه وكأنها قطعة قماش من الديباج ممتدة على الأرض”. حكم الأمير بيبرس العلائي مملكة غزة بين عامي 1307 و1310، خلال فترة الحكم الثانية للناصر محمد حتى أطاح به بيبرس الجاشنكير لفترة وجيزة. كانت غزة واحدة من الأماكن التي عادت إلى ولاء السلطان المنفي، في عام 1310، هزم الناصر محمد السلطان بيبرس في غزة، مما أجبر الأخير على التنازل عن عرشه له. تم سجن بيبرس في المدينة. تولى الأمير سنجر الجاولي ولاية غزة ووسط فلسطين عام 1311. وقد فضل غزة بشدة وحولها إلى مدينة مزدهرة، حيث بنى فيها مضمارًا لسباق الخيل ومدرسة ومسجدًا وخانًا ومارستانًا وقلعة. وفي أواخر عام 1332، وبالتزامن مع تعيين الأمير طينال الأشرفي حاكمًا، تمت إزالة بعض الامتيازات الإقليمية لغزة، مثل تبعية الحاكم المباشرة للسلطان في القاهرة، بموجب مرسوم الناصر محمد. ومنذ ذلك الحين، وحتى عام 1341، عندما خدم سنجر الجاولي فترة ولاية ثانية كحاكم، أصبحت غزة تابعة لنائب السلطنة ( نائب الملك ) في سوريا، الأمير تنكز الحسامي. في عام 1348، انتشر الطاعون الدبلي إلى المدينة، مما أدى إلى مقتل غالبية سكانها، وفي عام 1352، عانت غزة من فيضان مدمر – وهو أمر نادر في ذلك الجزء القاحل من فلسطين. ومع ذلك، بحلول عام 1355، زار الرحالة البربري ابن بطوطة المدينة ولاحظ أنها “كبيرة ومكتظة بالسكان، ولديها العديد من المساجد. ولكن لم تكن هناك أسوار حولها. كان هنا قديماً مسجد جامع جميل (المسجد الكبير)، ولكن المسجد المستخدم حاليًا بناه أمير الجولي (سنجر الجولي)”. في أوائل ثمانينيات القرن الرابع عشر، تآمر حاكم غزة، أكبغا الصفوي، لارتكاب خيانة ضد السلطان الظاهر برقوق. تم اكتشاف المؤامرة، ونُفي الصفوي إلى الكرك، وحل محله حسام الدين بن بكيش. بعد فترة وجيزة، سقطت المدينة في أيدي الأمير يلبغا الناصري الذي ثار ضد برقوق. تمت استعادة غزة دون عنف، وقابل ابن بكيش يلبغا عند أبوابها بالهدايا ومقترحات السلام. استعاد برقوق المخلوع عرشه في عام 1389، واستعاد غزة في العام التالي. في عام 1401، دمر سرب من الجراد محاصيل غزة. وقعت معركة بين الأمراء المماليك المتنافسين أكبردي وقنصوة الخامسة في غزة، كان الخمسية قد فشل في اغتصاب العرش المملوكي ففر إلى غزة حيث خاض آخر معاركه الفاشلة. بين عامي 1428 و1433، حكم غزة الأمير سيف الدين إينال، الذي أصبح فيما بعد سلطانًا في عام 1453. وخلال فترة سلطنته، في عام 1455، بنى دوادار إينال (السكرتير التنفيذي) مدرسة برديباك في حي الشجاعية.