اخر الاخبار

معركة باكستان والهند دعاية لبيع الاسلحة، نعيم الخفاجي

وقعت اشتباكات حدودية وكذلك حدث قصف جوي وصاروخي مابين القوتين النوويتين الجارتين الهند وباكستان، بسبب قيام عصابات وهابية تكفيرية في مهاجمة قافلة سواح في كشمير الهندية، تسببت في قتل أكثر من ٢٧ سائح، الهند قررت الرد على باكستان.

الاقتتال الذي حدث كان بسبب العصابات الوهابية التكفيرية التي تكفر حتى الحكومات الباكستانية، من الأخطاء الكبيرة التي قامت بها المخابرات والجيش الباكستاني الماسك بالقرارات السياسية في باكستان، دعم العصابات الاخوانية الوهابية في مجاهدة السوفيت، وصناعة حركة طالبان الأفغانية عام ١٩٩٤، النتيجة ولدت طالبان الباكستانية التي تمردت على الحكومات الباكستانية وتورطت في اغتيال رئيسة وزراء باكستان بناظير بوتو.

لاحظنا وقوف الفيالق الإعلامية الاخوانية والوهابية العربية والتركية بدعم باكستان في الحرب التي دارت في الأيام الماضية،  بين القوتين النوويتين  في جنوب آسيا، الهند وباكستان، رغم أن هذه الحرب لم تكن الاولى، الصراع بين باكستان والهند قديمٌ، منذ تاريخ استقلال باكستان عن الهند، في نهاية الأربعينات من القرن الماضي.

شاهدنا وقوف جماعات الإخوان المتوهبين من العرب والترك والأعاجم والافارقة مع باكستان، بحيث هناك من أفتى بالجهاد ضد الهند.

الجماعات الاخوانية الوهابية الذين اصدروا فتاوى مجاهدة الهنود البوذيين، هم من فروع منظمة الإخوان، ومعهم السروريين من مشايخ المدرسة الوهابية، من أنصار   عبد الله عزّام وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبي مصعب الزرقاوي والبغدادي، وبوكو حرام، وفصائل تابعة إلى الجولاني السفياني من عصابات التكفيريين السوريين،  البيانات التكفيرية نشرت في منصة إكس.

الحرب التي دارت وتوقفت بوساطة إيرانية وامريكية، سببها العملية الإرهابية التي نفذها الوهابيين ضد قافلة السواح في كشمير الهندية، وايضا هذه الحرب القصيرة طغى عليها العامل الاقتصادي.

نقلت وسائل الإعلام تصريح عن المُلّا عبد السلام ضعيف، أحد مؤسسي طالبان الأفغانية شغل منصب   سفير طالبان السابق في إسلام آباد،  حذّر قومية البشتون والتي هو ينتمي إليها اعمامه من  بشتون  باكستان من أن استخدمهم باكستان بحرب ضد الهند، نشر كلامه من خلال تغريدة في منصة اكس، للظاهر طالبان الأفغانية وطالبان باكستان يقفون مع الهند ضد حكومة باكستان هههههه

ماحدث معركة محدودة وليست حرب طويلة، من مصلحة أمريكا والغرب وجود توتر مابين باكستان والهند، وليس من مصلحة أمريكا ان تكون الحرب مدمرة، وإنما حرب خفيفة تسهل عمليات الحلب، توجد مصالح ومشاريع كبرى للاستفادة من عدم الاستقرار في شبه القارة الهندية وجنوب شرق اسيا، لو كانت حرب تقليدية الفوز يكون لصالح الهند، رغم ثبت كفائة القوة الجوية الباكستانية، حيث تفوق الطيران الحربي الصيني الذي تمتلكه باكستان، المعركة المحدودة التي دارت عدة أيام كانت دعاية مجانية إلى الأسلحة الصينية والفرنسية التي استخدمت، قرأت مقالات لضباط متخصصين في الطيران الحربي منهم مقال الطيار العراقي العقيد علي مرواح حيث أثبت تفوق الطيران الحربي الصيني على طائرات الرافال الفرنسية، أيضا كتب طيارين مصريين وسوريين عن كفاءة الطيران الحربي الصيني.

اذن كانت معركة للتعريف في الأسلحة الجديدة التي استخدمت، برز وجود دور للصين في باكستان وفي دعم حكومة طالبان افغانستان، والدليل تصريحات عبدالسلام ضعيف،  لكن يبقى الطالبانيين طالبان أفغانستان وطالبان باكستان حركات اخوانية وهابية لديهم بعض عقائد التكفير يشكلون قوة عدم استقرار لجميع بني البشر، الهند لو في حرب تقليدية عادية تكتسح باكستان وأفغانستان وتصل إلى أي  دولة من دول الخليج وغرب اسيا.

وصول حرب باهارات الهندوسي الديني  المتعصّب لحكم الهند نزع من الهند نظام حكمها الديمقراطي رغم أن الهندوس شرهم اقل من شر و إرهاب الحركات الاخوانية  الوهابية  الإسلامية  التكفيرية.

كل اسباب الصراعات سببها الوهابيين، أين ماوجد الوهابية وجد التكفير والكراهية، هم سبب التصعيد مابين باكستان والهند لذلك يجب العمل على محاربة الفكر الوهابي التكفيري وتنقية الفكر الإخواني من عقائد التكفير الوهابية، مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.