شيء ممتاز نشاهد توالي ملوك لحكم في بلد ما، الملك يحكم البلد من يوم توليه العرش ليوم وفاته، ويتولى العرش ابنه أو شقيقه الذي كان يشغل منصب ولاية العهد، الانظمة الجمهورية، يتم انتخاب رئيس الجمهورية اما من خلال التصويت المباشر لانتخاب رئيس جمهورية، أو من خلال انتخابات برلمانية تمكن التحالف الفائز من شغل الرئاسات الثلاث، حيث يتم اختيار رئيس جمهورية ورئيس وزراء وبرلمان من خلال التحالف الفائز في مقاعد الاغلبية البرلمانية.
ويتم تحديد ولاية رئيس الجمهورية في ولايتين أو ثلاث ولايات، ولايحق لرئيس الجمهورية تقلد منصب الجمهورية، بعد تقلده المنصب مرتين أو ثلاثة حسب ما موجود في فقرات دستور البلاد، لكن الشيء الغريب، يتم تنصيب ملوك بالتوالي لشغل منصب الملك فهذا شيء غريب، في الشهر الماضي، نقلت المواقع الخيرية، مراسم تتويج الملياردير الماليزي السلطان إبراهيم إسكندر، ملكا جديدا إلى ماليزيا لمدة خمس سنوات فقط، وتعهد الملك الجديد، إنه يحكم البلاد بالحكم العادل، خلال فترة ولايته التي تستمر خمسة سنوات وفق نظام ملكي تناوبي فريد من نوعه بالعالم.
وقد أدى السلطان إبراهيم، البالغ من العمر 65 عاما، اليمين الدستورية في يناير الماضي، وقد أضفى تتويجه في الشهر الماضي تموز، من خلال إقامة مراسيم تنصيب الملك في القصر الوطني طابعا رسميا على دوره باعتباره الملك السابع عشر لماليزيا في احتفال فريد من نوعه.
ويتناوب 9 حكام من ولايات عرقية الملايو على تولي العرش لمدة 5 سنوات بموجب النظام الملكي الدوري في البلاد، والذي بدأ عندما حصلت ماليزيا على استقلالها عن بريطانيا في عام 1957.
وتضم ماليزيا 13 ولاية، 9 ولايات فقط تضم عائلات ملكية، بعضها يعود بجذوره إلى ممالك الملايو التي كانت دولا مستقلة حتى وحدها البريطانيون.
كل هذا لم يتم لولا قبول المستعمر البريطاني في إقامة هذا النظام الملكي التناوبي الفريد من نوعه، ولاتوجد مصلحة لدى المستعمر البريطاني، في خلق فوضى بين اوساط الشعب الماليزي، مثل مافعلت دول الاستعمار الحروب وتاجيج الصراعات العرقية والدينية والمذهبية في دول الشرق الاوسط.
مراسيم تتويج الملك تمت من خلال ارتداء السلطان إبراهيم والملكة راجا زاريث صوفيا الزي التقليدي الأسود والذهبي وغطاء الرأس، وأقيمت لهما مراسم استقبال رسمية قبل اعتلائهما العرش.
وجلس رؤساء الأسر الملكية الأخرى، السلطان حسن البلقية سلطان بروناي والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين على منصة بجانب العرش.
وفي بداية المراسم، تم تقديم نسخة من القرآن الكريم إلى السلطان الذي قبلها، كما تلقى الملك خنجرا ذهبيا، رمزا للقوة، ثم تعهد رئيس الوزراء أنور إبراهيم بولاء حكومته وقال إن المؤسسة الملكية هي ركيزة قوة للأمة. ثم أعلن السلطان إبراهيم سلطانا جديدا لماليزيا.
وقال السلطان إبراهيم في خطاب تتويجه، إن شاء الله، سأؤدي بواجباتي بأمانة وصدق، وسأحكم بالعدل.
كما حث حكومة أنور على تكثيف الجهود لتحسين معيشة الشعب وتعزيز تنمية الأمة.
وبعد أن أدى السلطان اليمين، هتف الضيوف في القاعة عاش الملك ثلاث مرات.
ويعد السلطان إبراهيم من ولاية جوهور الجنوبية المتاخمة لسنغافورة أحد أغنى الشخصيات في ماليزيا، حيث تتنوع إمبراطورية أعماله ما بين الاتصالات إلى العقارات.
هنيئا لشعب ماليزيا حكمهم ملك رجل أعمال ملياردير وليس حافي خائن عميل منبطح يعمل لمشغليه مثل وضع ملوك وامراء وحكام ورؤساء غالبية أبناء الدول العربية.
الأنظمة العربية سواء كانت دولة خلافة اسلامية أو أنظمة حكم قطرية ملكية أو جمهورية امتداد إلى حقبة، قصور الخلفاء العباسيين مثل المهدي والرشيد والأمين والواثق والمتوكل ساحات للشرب وملاهي للرقص ومقاصف للهو والفجور, بزمن الخلافة العباسيه ,أزداد فجر الخلفاء فأصبح لكل خليفة آلآف من الجواري والغلمان حتى تحولت شهوة الجنس لبعض الخلفاء للغلمان دون النساء, بزمن الخلافة العباسية ,انتقل اللواط من خانة الحوادث الفردية إلي خانة الظاهرة فانتقلت الخلاعة والمجون من داخل القصور إلي خارجها.
كان للخليفة العباسي الأمين غلام تعلق به فؤاده ويدعى كوثرنظم فيه شعراً فقال:
كوثـر ديني ودنياي وسقـمي وطبيبي.
أعجز الناس الذي يلحي مُحباً في حبيبِ
معنى يلحى يلوم
كان للخليفة العباسي الواثق غلام وعشيق إسمه مهج. كان الوزراء وكبار رجال الدولة يتوسطون بـ مهج لدي الخليفة لقضاء شؤونهم وشؤون الرعية
من غزل الخليفة العباسي الواثق بغلامه مهج:
حـياك بالنرجس والورد معـتـدل الـقـامـة والـقـد.
ألهبت عيناه نار الهوي. وزاد في اللوعة والوجد
في العصر العبّاسي، صارت ظاهرة ممارسة الخلفاء للواط ظاهرة شبه عامة. يروي الطبري في تاريخه أن الخليفة الأمين طلب الخصيان وابتاعهم وغالى بهم وصيّرهم لخلوته في ليله ونهاره… ورفض النساء الحرائر والإماء. ويُروى أن والدته حاولت ثنيه عن عادته هذه فأتت له بفتيات يتشبّهن الغلمان دون أن تنجح في مسعاها.
هذا هو وضع العربان، الأستاذ خالد النزار كان فنان بحقبة نظام صدام وسيطرة نجله عدي على رقاب العراقيين، جعل اللجنة الأولمبية العراقية مكانا للدعارة وإلى اغتصاب الفتيات الجميلات، والعجيب يوجد بيننا من كان يعمل صحفي في اللجنة الأولمبية وكان يهدي فوز الفريق العراقي إلى صدام الجرذ وإلى ولده عدي الكسيح، لم يحركه ضميره لكشف ممارسات عدي الكسيح في اغتصاب عشرات الفتيات من الرياضيات.
الخلل ليس في الأنظمة الملكية والجمهورية، وإنما الخلل بعقليات الملوك والرؤساء العرب، وإلا لننظر إلى الأسلوب الراقي في حكم ماليزيا خالص التحية والتقدير.
