اخر الاخبار

ممثل المرجعية العليا في أوروبا يبارك للعالم الإسلامي حلول شهر شعبان المعظم مؤكدا إن لهذا الشهر ارتباطا مميزا بالنبي (ص) وأهل البيت (ع) كما نبهتنا لذك النصوص الشريفة الواردة في فضائل هذا الشهر

بارك ممثل المرجعية العليا في أوروبا السيد مرتضى الكشميري للعالم الإسلامي حلول شهر شعبان المعظم،قائلا، إن شهر شعبان لفرصة سانحة لنزكي فيها نفوسنا ونهيئها لاستقبال شهر الله الأكبر، و إن لهذا الشهر ارتباطا مميزا بالنبي (ص) وأهل البيت (ع) كما نبهتنا لذك النصوص الشريفة الواردة في فضائل هذا الشهر

 

جاء حديثه هذا بمناسبة حلول شهر شعبان المعظم وذكرى ولادة الأقمار الشعبانية وإليكم حديثه:.
(اللهم صل على محمد وآل محمد شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومعدن العلم،وأهل بيت الوحي، اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق)..
أيها المؤمنون بعد أن وفقنا الله لإحياء شهر رجب الأصب بذكره والتضرع إليه ومناجاته أكرمنا بشهر هو عند الله من أعظم الشهور ألا وهو شهر شعبان المعظم وقد ورد في بعض الروايات أنه أفضل الشهور بعد شهر رمضان..
وفي هذا الشهر فرصة جديدة وبادرة حسنة لتزكية نفوسنا، تهب فيه نسمات الرحمة الإلهية وتضاعف فيه الحسنات ويرصد للمجتهد فيه بالعبادة الأجر العظيم ونحن أحوج ما نكون لذلك في تطهير نفوسنا من دنس الخطايا وعوارض الغفلات التي لا يخلو منها إنسان، وهو كذلك خطوة أخرى ممهدة لشهر الله الأكبر شهر رمضان المبارك الذي يمكن أن نعده ذروة الكرم الإلهي وأوج العطاء الرباني..
وإذ قد أوجب الله صوم شهر رمضان على عباده فقد حثهم على صوم شهري رجب وشعبان وبين لهم على لسان أوليائه (ع) ما أعد للصائمين في هذا الشهر من الأجر الجزيل والثواب العظيم وماله من بركات دنيوية وأخروية فقد روي عن الصادق (ع) أنه قال:(صيام شهر رمضان ذخر للعبد يوم القيامة، وما من عبد يكثر الصيام في شعبان إلا أصلح الله أمر معيشته، وكفاه شر عدوه وإن أدنى ما يكون لمن يصوم يوما من شعبان أن تجب له الجنة)..
وينبغي كذلك الإكثار من الاستغفار والصدقة إذ لهما في هذا الشهر مزية فقد روي عن الرضا (ع) أنه قال:(من استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرة غفر الله ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم).>br< وعن داوود الرقي قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) عن صوم رجب فقال:(أين أنتم عن صوم شعبان؟) فقلت له: يا ابن رسول الله ما ثواب من صام يوما من شعبان؟ فقال:(الجنة والله) فقلت يا بن رسول الله ما أفضل ما يفعل فيه؟ قال:(الصدقة والاستغفار ومن تصدق بصدقة في شعبان رباها الله تعالى كما يربي أحدكم فصيله حتى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل أحد)..
هذا والذي يبدو أن لهذا الشهر نوع ارتباط خاص بالنبي(ص) وأهل بيته (ع) ويمكن أن يستفاد ذلك من ملاحظة أمور:.
.
– فمنها: ما ورد في عدة روايات من نسبة النبي (ص) هذا الشهر لذاته الشريفة وأن من صامه تقربا إلى الله وحبا لنبيه أوجب الله له الجنة..
– ومنها:ما ورد من أن ليلة النصف من شعبان جعلت لأهل البيت (ع) كما جعلت ليلة القدر لرسول الله (ص)..
– ومنها:ما وردنا من الحث على الإكثار من الصلاة على النبي (ص) وآله في هذا الشهر ولا سيما ما ورد من الصلوات المخصوصة التي تقال عند الزوال والمسماة بالصلوات الشعبانية نسبة إلى هذا الشهر الشريف. – ومنها: ما نلاحظه من تضمن هذا الشهر المبارك لميلاد عدة من الأئمة المعصومين (ع) وبعض سادة أهل البيت (ع) ففيه ميلاد سيد الشهداء الإمام الحسين(ع) وولده الإمام علي زين العابدين (ع) وحفيده الإمام المهدي المنتظر (عج) وفيه كذلك ميلاد أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين وميلاد علي الأكبر عليهم جميعا صلوات الله وسلامه..
وبعد التأمل الجامع في هذه الأمور يجدر بنا أن نولي هذا الشهر اهتماما خاصا ونجتهد فيه بالطاعة رعاية لشأنه ومنزلته عند الله عز وجل وما اختص به من آصرة مميزة بأهل البيت(ع) الذين هم وسيلتنا إلى الله تعالى. ولا شك أن تقوية الارتباط بهم عن طريق الالتزام بالأذكار والدعوات الواردة في هذا الشهر – ولا سيما الصلاة عليهم- وزيارتهم أثر مهم في الارتقاء بأنفسنا في الجانب الروحي والمعنوي ولكي نكون محل عنايتهم ونظرهم ولا سيما مولانا الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.
نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لإحياء سنة نبيه (ص) في شهرنا هذا بصيامه وقيامه في لياليه وأيامه (اللهم فأعنا على الاستنان بسنته فيه ونيل الشفاعة لديه اللهم واجعله لي شفيعا مشفعا، وطريقا إليك مهيعا واجعلني له متبعا، حتى ألقاك يوم القيامة عني راضيا وعن ذنوبي غاضيا، قد أوجبت لي منك الرحمة والرضوان، وأنزلتني دار القرار ومحل الأخيار) برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.