استقبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، مجموعة من ممثلي مواكب عزاء الشور من عدة محافظات عراقية.
وقال بيان لقسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة، إن “ممثل المرجعية الدينية العليا وضح في حديثه، فضيلة وأجر اقامة الشعائر الحسينية وانها من مصاديق افضل القربات التي يتقرب بها المؤمنون المفجوعون بمصيبة سيد الشهداء (عليه السلام) الى الله تعالى، وانها من مصاديق شعائر الله تعالى التي يستحضرون بها المصائب العظمى التي جرت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعترته الطاهرة”.
وأضاف أن “ممثل المرجعية العليا اوضح بإن اقامة هذه الشعائر كانت احد الاسباب الجوهرية للحفاظ على جوهر مذهب اهل البيت (عليهم السلام) على الرغم مما فعله الطغاة والحكام الظالمين من محاولة طمس معالم المذهب الحق والذي دفعوا بسببه تضحيات جسيمة ومعاناة مريرة استمرت على مدى عقود من الزمان”.
وتابع أن “لهذه الشعائر الحسينية حدوداً شرعية وضوابط مسنونة وفق ما ورد من اهل بيت العصمة (عليهم السلام) مارسها وجرى عليها السلف الصالح لاتباع اهل البيت (عليهم السلام)، وقد حرصوا على تطبيقها والعمل بها من اجل الحفاظ على قدسيتها ومشروعيتها، ولذلك علينا في الوقت الحاضر ان نصون هذه الشعائر من اي خروج عن حدودها الشرعية، وضوابطها التي أوضحها فقهاؤنا الأعلام”.
وبين ممثل المرجعية الدينية العليا بحسب البيان، بإن “من بين تلك الضوابط والحدود، المحافظة على المضمون الحسيني في القصائد الحسينية والردّات الحسينية بحيث لا تخرج الى مضامين قد تشتمل على مخالفات عقائدية أو خروج عن السيرة الحسينية في مسارها الصحيح وما نقله اصحاب السير والحديث ممن يوثق بنقلهم”.
ولفت “وكذلك يجب أن تتضمن بيان مظلومية اهل البيت (عليهم السلام) وصبرهم على ذلك، وما تعرضوا له من اضطهاد وتنكيل وتشريد وسجن وتقتيل، والابتعاد من اي كلام يوهم الوقوع في الغلو او مخالفة المتسالم من عقائد اهل البيت (ع) او توهين لمقامهم”.
وأشار البيان إلى أنه “من جملة ما اوصى به هو الابتعاد عن بعض الاساليب التي تشبه اساليب الغناء او توهم من يسمعها من بعيد انها مناسبة لأهل اللهو والغناء مع الابتعاد عن تلك المؤثرات الصوتية الشبيهة بما جرى عليه اهل اللهو، وكذلك تجنب بعض الحركات والتمايل الذي لا يتناسب مع عظم المصيبة للحسين (عليه السلام) بل لا بد من ان تكون بهيئة تدل على الرزانة والهيبة والوقار”.
ونبه ممثل المرجعية الدينية العليا بحسب البيان بأن “هناك خطورة في توفير الاجواء الحاضنة لبعض الافكار المنحرفة من خلال الخروج عن الضوابط الشرعية للمواكب المذكورة”
وتابع البيان أن “مسؤولي بعض هذه المواكب بينوا وجهة نظرهم في ما يتعلق بمواكب الشور وان بعضها يختلف عن البعض الآخر واشاروا الى وجود بعض الملاحظات على على اداء بعض هذه المواكب”.
وختم البيان بأنه “حصل الاتفاق على دخول هذه المواكب الى العتبات المقدسة في كربلاء على ان تحصل لقاءات متعددة بين هذه المواكب وبعض اصحاب الفضيلة العلمية في النجف الاشرف، وكذلك مع بعض اصحاب المنبر الحسيني لتوضيح الضوابط الشرعية لمواكب العزاء تفصيلا وانهم على استعداد للالتزام بها والعمل على تطبيقها”.