تحتفل المنشآت الصحية حول العالم في شهر أغسطس بالشهر العالمي للمناعة وهو حملة عالمية يتم إطلاقها لرفع مستوى الوعي وزيادة معدلات التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات في جميع أنحاء العالم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فأنه لا يوجد طعام سحري لتقوية المناعة لكن يساعد تناول نظام غذائي صحي ومتوازن على تزويد الجهاز المناعي الطاقة التي يحتاجها بالإضافة إلى المغذيات التي تؤدي دوراً هاماً في تكوين أو عمل أجزاء وخلايا نظام المناعة في الجسم.
وتؤكد استشارية الأمراض المعدية راشيل هربرت ثورن، بحسب موقع سكاي نيوز عربية، على أهمية التطعيمات للحماية من العدوى وبعض أنواع السرطان، حيث ساهمت برامج اللقاحات في جميع أنحاء العالم، في تحسين الصحة العامة من خلال الحد من انتقال الأمراض، والإعاقة الدائمة والمؤقتة، ووفيات الرضع، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 25 نوعاً مختلفاً من العدوى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات من مرحلة الطفولة إلى الشيخوخة، مثل الخناق والحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال والكزاز.
ولفتت إلى تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن التطعيم يمكن أن يحمي حوالي 2-3 ملايين شخص من الوفاة سنويا، مؤكدة على أن الشهر العالمي للتوعية بالمناعة، يساهم في تعزيز الوعي العام بالتحصين ويعزز التطعيم ضد الأمراض الفتاكة لهم ولأطفالهم، بالإضافة إلى ذلك، يدعو هذا الشهر المهم البلدان إلى زيادة الاستثمارات في برامج التحصين ورفع المناعة واللقاحات لحماية الأجيال القادمة.
وأضافت: “تساعد التطعيمات في حماية الصحة والحفاظ عليها، وخاصةً أفراد المجتمع الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والحوامل وكبار السن ومرضى السرطان والأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة، تخضع جميع اللقاحات للعديد من التجارب والاختبارات، للتأكد من أنها لن تضر الجسم، حيث تُعَلّم اللقاحات جهاز المناعة لدينا كيفية تكوين الأجسام المضادة (البروتينات التي تقاوم الأمراض)”.
10 أمراض تهدد الحياة
وتلفت راشيل الانتباه إلى أهم 10 أمراض تهدد الحياة والتي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات، بما في ذلك الحصبة والسعال الديكي (السعال الديكي) والأنفلونزا وشلل الأطفال ومرض المكورات الرئوية والكزاز ومرض المكورات السحائية والتهاب الكبد الوبائي ب، و النكاف و المستدمية النزلية. التهاب رئوي. (النوع ب).
وتوضح راشيل أن هناك عدداً من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالتطعيم:أولها أن اللقاحات قد تسبب مرض التوحد، حيث لا يوجد أي صلة بين مرض التوحد ولقاحات التحصين، بما في ذلك لقاح MMR، حيث تم سحب دراسة عام 1998 أثارت مخاوف بشأن وجود صلة محتملة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتوحد من قبل المجلة التي نشرتها لأنها كانت خاطئة بشكل كبير بسبب المعلومات الخاطئة التي تضمنتها، حيث لا يوجد دليل يربط اللقاحات كسبب للتوحد.
الفكرة الثانية الخاطئة: اللقاحات تحتوي على مواد سامة، فاللقاحات تحتوي على مكونات تسمح بإعطاء المنتج بشكل آمن وجميع اللقاحات تخضع لاختبارات مكثفة للتأكد من سلامتها وفعاليتها.
المعلومة الثالثة غير الصحيحة هي أن اللقاح سوف يسبب المرض – اللقاح الذي يسبب المرض الكامل من المستبعد للغاية، حيث أن معظم اللقاحات هي لقاحات مُضعفة (ميتة)، مما يجعل من المستحيل الإصابة بالمرض من اللقاح حيث تحتوي بعض اللقاحات على نسبة بسيطة من فيروسات المرض، وعند التطعيم باللقاحات الحية قد يؤدي إلى حالة خفيفة من المرض، على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب لقاح جدري الماء في إصابة الطفل بطفح جلدي خفيف وهذا ليس ضارًا، ويمكن أن يُظهر بالفعل أن اللقاح نشط.
ومن أهم الحقائق أن الأطفال حديثي الولادة يتمتعون بمناعة ضد العديد من الأمراض بسبب وجود أجسام مضادة لديهم حصلوا عليها من أمهاتهم، وتختفي هذه المناعة خلال السنة الأولى من العمر، إذا تعرض طفل غير محصن لجرثومة مسببة للأمراض، فقد لا يكون جسم الطفل قويا بما يكفي لمحاربة المرض ويمكن أن يهدد حياته، حيث يساعد تطعيم الأفراد على حماية صحة مجتمعنا، وهو أمر مهم بشكل خاص للأشخاص الذين لا يمكن تحصينهم.