اخر الاخبار

من وراء معانات الأكراد واضهادهم

 أي نظرة موضوعية عقلانية  للمتاجرين بمعانات الأكراد والذين يسعون الى قمعهم  واضطهادهم وخلق الفوضى في المنطقة يتضح لنا بشكل واضح وجلي  أنها مجموعات غير كردية  ولا تنتسب الى الأكراد مثلا لو  أخذنا الذين يتاجرون بالأكراد وبمعاناتهم  وذبحهم باسم القضية الكردية في العراق يتضح لنا إنهم ليسوا أكراد ولا يمتون للأكراد بأي صلة  كما يثبت إن هؤلاء  لهم علاقات ومصالح  وارتباطات مشبوهة  بدول وجهات لها مطامع  خاصة بالعراق   معادية للعراق  كل العراق وللعراقيين جميعا وفي المقدمة الأكراد منهم  ومن هؤلاء  عائلة عشيرة  بارزان   ومنها مسعود بارزاني  وعائلته  و عشيرة   طالباني  ومنها جلال طالباني  وعائلته  ومنها عائلة عشيرة  البارزنجي  وغيرهم الكثير فهؤلاء هم يقولون ويؤكدون ذلك ويفتخرون بأن مسعود وعائلته تنتمي الى  آل بيت الرسول محمد  وإن جلال وعائلته ينتمون الى  الأعراب  بدو الصحراء الى خالد بن الوليد  وإن عائلة البارزنجي تنتمي الى الرسول   وهذا يثبت إن الأكراد ليسوا شعب ولا أمة  مجموعة من شعوب مختلفة  اتخذت العزلة والعيش في وديان الجبال وكهوفها لأسباب خاصة بهم  يطلق عليهم بدو الجبل  كما يطلق على بدو الصحراء الأعراب  وبدو الجبل الأكراد والأتراك

   وأي نظرة موضوعية  لاستمرار وجود  بدو الصحراء الأعراب  وبدو الجبل اي الأتراك والأكراد يتضح إن وراء ذلك هو الإسلام لولا اعتناقهم للإسلام  لما وجد لهؤلاء أي أثر لأنهم  لا يملكون حضارة ولا علم ولا معرفة ولا قيم إنسانية ولا دين ولا حتى لغة أي  لا يقرؤون ولا يكتبون  فالإسلام هو الذي منحهم القوة على الاختلاط بالشعوب المتحضرة   وخاصة الفرس  فالفرس هم الذين خلقوا قواعد وأسس اللغة الإسلامية لغة القرآن وخلقوا حضارته  ودافعوا عن بقائه وتصدوا لجهل ووحشية الأعراب  والأتراك  وفي النهاية  تخلى الكثير من الأعراب والأتراك أي بدو الصحراء وبدو الجبل عن الإسلام وأيدوا الحركات الوهابية الإرهابية والحركات القومية التي ولدت من رحم  الصهيونية وكانت تستهدف ضرب الإسلام من داخل الإسلام وباسمه واستمر أغلبية الفرس  الذين تخلوا عن ديانتهم وحضارتهم  وأعلنوا التمسك بقيم الإسلام الإنسانية الحضارية  وأحبوا الرسول محمد   وأهل بيته  لهذا يمكننا القول لولا الإسلام لما بقي أعراب ولا أتراك ولا حتى أكراد ولولا وجود الفرس لما بقي إسلام وهذا يعني لولا الفرس لما بقي إسلام ولما بقي أعراب ولا أتراك أي لا بدو الصحراء ولا بدو الجبل

نعود  الى دعوة بعض بدو الجبل الأكراد الموجهة الى بدو الجبل الأتراك  الكف عن ظلم الأكراد

 المعروف جيدا إن الأتراك  وعلى رأسهم  إردوغان  دائما  يقول ويؤكد إن الأكراد هم بدو  الأتراك  وأنهم لا وطن لهم غير تركيا   وكان بعض الأكراد في شمال العراق وعلى رأسهم مسعود  يقول  بكل ثقة إن أردوغان هو الضمانة الوحيدة لنا  صحيح كان يقول أن صدام هو الضمانة الوحيدة لنا لكن صدام قبره العراقيين الأحرار لهذا التجأ الى إردوغان

 الجدير بالذكر عندما قال اردوغان  لا وطن للأكراد  في شمال العراق لا حبا بالأكراد وإنما حبا بضم شمال العراق الى تركيا  ومن هذا المنطلق بدأت علاقة مسعود وعائلته وأبناء قريته  بتركيا  لتحقيق رغبة أردوغان بفصل شمال العراق  وضمه الى تركيا   فجعل من شمال العراق  مقرا للمؤسسات الأمنية العسكرية  التركية والإسرائيلية  وبقرها آل سعود وآل نهيان ومقرات للقوات التركية العسكرية  البرية والجوية  في حين حرم على أي عراقي  حتى لو زيارة ترفيهية الدخول الى ضيعة مسعود وعائلته  في الوقت نفسه الطائرات التركية والدبابات التركية والقوات المسلحة التركية  تصول وتجول في شمال العراق حتى ان مسعود طلب وحث وشجع  اردوغان على ضم شمال العراق الى تركيا لكن أردوغان كان يرفض ذلك بحجة إن الظرف غير ملائم رغم إن ذلك هدف من أهدافه المهمة التي  تسهل له تحقيق هدفه الأسمى والأعلى  وهو إعادة خلافة آل عثمان الوحشية

كما إن آل سعود وآل نهيان وجدوا في القضية الكردية الوسيلة الوحيدة  للقضاء على محبي الرسول محمد وأهل بيته وإفراغ العراق من الشيعة وكل عراقي حر وشريف ونشر الدين الوهابي كما إن الصهيونية لها مطامع في فصل شمال العراق وتأسيس دولة إسرائيل ثانية في شمال العراق تحت اسم إمارة  عائلة مسعود

ومن هذا التقت مطامع إسرائيل  ومطامع بقرها آل سعود ومطامع عميلها أردوغان  في العراق  في زرع الفوضى وإشعال الحروب الأهلية العشائرية والعنصرية والطائفية وتقسيم العراق الى دويلات ومشايخ تحكمها عائلات مختارة من قبل إسرائيل تحت  الحماية  الإسرائيلية على غرار دويلات الخليج والجزيرة   وهذه المطامع  لكل من مسعود وأردوغان  وبقرها آل سعود لا تتعارض مع مطامع إسرائيل  بل تصب في مصلحتها وتسهل عملية الوصول اليها

لهذا على الأكراد الأحرار أن لا يصدقوا  شعارات  العملاء الخونة من غير الأكراد كما عليهم التمسك بوحدة العراق والعراقيين  وتحدي كل تلك الدعوات الضالة  الحكم الذاتي الإقليم حق تقرير المصير  الانفصال تأسيس دولة خاصة اعلموا كلها كلمات منمقة  يراد بها ذبح كل العراقيين الأحرار وفي المقدمة الأكراد منهم

لهذا نقول للذين يتباكون على الأكراد ويطلبون من الأتراك من الأعراب  من الفرس الكف عن ذبح الأكراد نقول لهم في كل التاريخ  لم نرى ولم نسمع أن الأعراب او الأتراك او الفرس اضطهدوا  وقتلوا الأكراد أبدا نعم هناك حكام ظلمة فجرة خونة أمثال صدام او آل سعود او ابو بكر البغدادي او أردوغان  اضطهدوا وقتلوا الأكراد الأحرار كما قتلوا واضطهدوا الأعراب الأتراك

 من هذا يمكننا القول لا وسيلة  للأكراد الأحرار والأعراب الأحرار  والأتراك الأحرار إلا مواجهة العبيد الحكام من الأكراد والأعراب والأتراك ومن ورائهم من قوى خبيثة  وهذا يتطلب وحدة الشعب العراقي  بكل أطيافه وألوانه والتوجه لبناء عراق حر يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات  ويضمن لهم  حرية الرأي والعقيدة والتخلي عن كل  دعوة تدعوا الى الانفصال الى الإقليم الى التقسيم  فأنها دعوات  فاسدة ضالة تستهدف تضليل العراقيين لذبحهم وسرقة أموالهم وكل من يدعوا لها فاسد وعميل يستهدف تحقيق مخططات وأجندات  أعداء العراق والعراقيين

مهدي المولى