المعروف جيدا إن المكون الإيزيدي من المكونات العراقية الأصيلة ذات النزعة الإنسانية الحضارية منذ أقدم الأزمنة لهذا لم يتخلى عن إنسانيته عن عراقيته رغم ما واجه من قمع واضطهاد وتهجيرا وإبادات متكررة على يد بدو الصحراء وبدوا الجبل منذ أكثر من ألف سنة وحتى عصرنا المتمثلة بصدام وحزبه الصهيوني النازي وعلى يد بدوا الجبل المتمثلة بمسعود وجحوشه صارخا بقوة لم ولن أتخلى عن إنسانيتي عن عراقيتي عن حضارتي عن ديني وانتمي الى بدو الصحراء او بدو الجبل الذين هم ضد النزعة الإنسانية الحضارية بل هدفهم تدمير الحياة وذبح الإنسان
المعروف أيضا إن أغلبية بدو الصحراء الأعراب وبدو الجبل الأتراك الأكراد لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم وفرضوا قيمهم الوحشية وأخلاقهم القبلية الهمجية وجعلوا من الإسلام مطية لتحقيق مراميهم الوحشية وأهدافهم المعادية للحياة والإنسان والقضاء على الإسلام والمسلمين باسم الإسلام وهذه الحالة سهلة للدول المعادية التي لها أطماع في بلدان المسلمين قديما وحديثا من استخدامهم كآلات مدمرة ضد الإسلام والمسلمين وذبح الروح الإسلامية الإنسانية الحضارية وجعل من المسلم أداة ذبح وتدمير للإنسان والحياة لهذا كانوا رحم للجماعات الضالة المضلة المتوحشة التي هدفها نصرة الوحشية والجهل والظلام والقضاء على الحضارة والعلم والنور في كل مكان وهذا هو السبب وراء عداء وكره بدو الجبل وبدو الصحراء لكل المكونات العراقية ذات النزعة الإنسانية العراقية الحضارية وراء كره الشيعة والمسيحيين والإزيدين والشبك والصابئة وكل عراقي حر وشريف وكان هدفهم هو ان تتخلى تلك المكونات عن نزعتها الإنسانية الحضارية العراقية وتنتمي الى وحشيتها وجهلها وظلامها
حيث تمكنت الصهيونية من خلق تنظيم إرهابي داخل الإسلام يعمل لتنفيذ مخططاتها وتحقيق مآربها الخبيثة المعادية للإسلام والحياة والإنسان وقامت بخلق الفتن والاغتيالات وتشجيع إعادة القيم الجاهلية والقبلية والصراعات العشائرية التي حاربها الإسلام وسعى بكل ما يملك من قوة وقدرة على قبرها وإزالتها من العقول
حتى وصفهم القرآن الكريم بأنهم أشد أهل الكفر كفرا والنفاق نفاقا ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا ووصفهم بالفساد والفاسدين وهذا الوصف يشمل كذلك بدو الجبل رغم إن الإسلام منحهم القوة واحترام الأمم والشعوب الأخرى لكن عدم ارتفاعهم الى مستوى الإسلام أساءوا للإسلام وكادوا يضيعوه فأضاعوا أنفسهم وعندما وصلوا الى حافة الطريق لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل ركنوا الى أعداء الإسلام الى الصهيونية واختاروا نهجها وطريقها وهو القومية العنصرية فجعلوا من أنفسهم خدم وعبيد لها وبدءوا يتحركون وفق توجيهاتها ومخططاتها فأعلنوا الحرب على الإسلام واتهموه بانه وراء تخلفهم وتأخرهم والسبب في جهلهم وضعفهم وذلهم لهذا ليس أمامهم من وسيلة إلا بالقضاء على الإسلام وقطع أي صلة بالإسلام ومحوه تماما من ذاكرة الأجيال والتوجه الى الصهيونية والحضارة الفاسدة الغربية لا يدرون ان فكرة القومية هي صناعة إسرائيلية وكل الحركات القومية في الدول الإسلامية وخاصة التي نشأت في الأمة الإسلامية مثل العربية والتركية والكردية والحركات الوهابية الإرهابية فالحركات القومية تهاجم الإسلام بشكل علني والوهابية تسيء للإسلام باسم الإسلام هي صناعة صهيونية الهدف منها القضاء على الإسلام وعلى أي صحوة إسلامية
لكن الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني التي حررت عقول المسلمين والناس أجمعين وطهرتها من شوائب وأدران الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية المتوحشة ودولتها دولة آل سعود وكشفت حقيقتهم وكذلك كشفت حقيقة الحركات القومية بأنها جميعا صناعة صهيونية مهمتها القضاء على الإسلام وذبح أي نهضة أي صحوة إسلامية حيث بدا تحالف وتعاون هذه الحركات وهذه المنظمات التي تدعي القومية مثل حزب البعث بقيادة صدام وحزب البارتي بقيادة مسعود او التي تدعي الإسلامية مثل الوهابية ومنظمات إسلامية وشكلت حلفا مع إسرائيل للقضاء على الصحوة الإسلامية ولكن الصحوة الإسلامية شقت طريقها وحققت انتصارات ونجاحات على كافة المستويات حيث أسست الجمهورية الإسلامية في إيران ومحور المقاومة الإسلامية الذي أصبح قوة ربانية قادرة على سحق وهزيمة أي قوة شيطانية والتي حققت ما لم يكن في الحسبان وهو طوفان الأقصى فكان مفاجئة غير متوقعة لأعداء الإسلام الصهيونية ولبقرها وعبيدها وخدمها في المنطقة والعالم الحركات القومجية والمنظمات الإرهابية الوهابية ودولة آل سعود فلم يبقى أمامها إلا نزع الأغطية التي كانت تتغطى بها من قومية عربية كردية تركية من إسلامية من سنية وتنتمي الى إسرائيل معلنة للعالم إنها جزء من إسرائيل وحماية إسرائيل والدفاع عنها
ونتيجة للمعانات الكثيرة والمختلفة التي تعرض لها المكون الإيزيدي من ذبح وتهجير وتدمير وتعذيب وأسر واغتصاب نسائهم والتخلي عن حضارتهم عن دينهم عن أصلهم عن لغتهم من قبل بدو الجبل الأتراك الأكراد وبدو الصحراء الأعراب لكنهم صبروا وصمدوا ولم يخضعوا ويركنوا الى بدو الجبل الأتراك او خدمهم الأكراد لهذا نقول لبعض الذين يدافعون عن الشعب الإيزيدي عليهم ان يفهموا الأمر بدقة فالذين قمعوا واضطهدوا وقتلوا المكون الإيزيدي ليسوا مسلمين بل أعداء الإسلام والمسلمين أي إنهم بدو الصحراء الأعراب وبدو الجبل الأتراك والأكراد هؤلاء لأنهم لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم وفرضوه عليهم وعلى الآخرين فهؤلاء ليس شعب ولا امة بل عائلات وأفراد هربوا من شعوبهم واختاروا العزلة عن الناس والحياة لا يملكون دين ولا حضارة ولا حتى لغة لا يجوز ان ننسب شعب أصيل ذات نزعة إنسانية حضارية الى بدو الجبل المعروف أن بارزاني الطلباني البرزنجي كما يدعون هم من بدو الصحراء وهناك شخصيات تدعي إنها فارسية او تركية وحتى هندية وغيرها كما لا يجوز أن نطلق على شمال العراق التي هي أرض آشور والايزيدين أرض الأكراد وتتهم الإسلام والمسلمين بأنهم وراء معانات وآلام الشعب المكون الإيزيدي فهذا اتهام مرفوض وغير مقبول وتشجيع للذين لازالوا يضطهدون الشعب الإيزيدي ويسعون الى محوا نزعته الإنسانية العراقية والى حضارته ودينه ولغته فالدفاع عن الشعب الإيزيدي ليس هكذا أبدا
واخيرا فالشعب الإيزيدي اختار طريقه وخرج من وحدنه وانضم الى بقية المكونات العراقية ذات النزعة الإنسانية العراقية وأسس حشد شعبي خاص به ومن أبنائه الأحرار الصادقين المخلصين للمكون الإيزيدي وللعراق والعراقيين
لا شك إن الكاتبين بينا ووضحا معانات الشعب الإيزيدي لكنهما رمى ذلك على الإسلام والمسلمين والإسلام براء من كل جريمة تعرض لها إي إنسان بسبب فكره أو معتقده فالإسلام دين الحرية والإنسانية والحضارة
وأذا حدثت جرائم إبادة ضد البشر وضد الحياة باسم الإسلام فهذه من صنع أعداء الإسلام من صنع الأعراب والأتراك والأكراد لهذا عليكما أن تطلبا من هؤلاء الاعتذار وليس من المسلمين
مهدي المولى