اخر الاخبار
بالرغم من انخفاض التضخم في سبتمبر الماضي إلى 1.6%، بحسب هيئة الإحصاء السويدية، إلا أن الأسعار ما زالت مرتفعة في السويد مقارنة بما كانت عليه في العامين الماضيين. خلال وجود راديو السويد في مركز تجاري في مدينة مالمو، استطلعنا آراء بعض الناطقين بالعربية حول وضعهم المعيشي وكيفية التسوق وهل أصبح تسوقهم أقل جودة وكمية.
الاسم علي، من أصول عربية يعيش في مالمو، تم التحدث معه ومع عائلته أمام أحد المتاجر، قال إنه اضطر للتخلي عن عدة أمور كان قد اعتاد شرائها في السابق لتلبية احتياجات أسرته الأساسية.
وقال علي: “كان في السابق أشتري أغراض تملأ البيت لأسبوع بألف كرون، الآن ألف كرون لا تكفي لشراء غرضين أو بضع أغراض ليومين. الأسعار مرتفعة جدًا.”
وأضاف علي: “لقد تغير تسوقي للمنتجات الغذائية. أصبحت أبحث عن الشيء الأهم لأشتريه وأصبحت أبحث عن العروض وتخليت عن الكثير من المواد الغذائية باهظة السعر مثل زيت الزيتون والخضروات الطازجة والفواكه، ولم يعد بإمكاني شراء كل شيء كما كان من قبل. هناك أشياء كنت أشتريها وتوقفت عن شرائها تماماً، مثل السناكس.”
وأشار إلى أنه في الصيف الماضي، كان من الصعب السفر خارج السويد، حيث أصبح السفر رفاهية كبيرة لا يتحملها إلا الأثرياء بسبب التضخم: “لم نتمكن من القيام بسفر صيفي، وهذا كان خلاف المعتاد حيث كنت أسافر في السنوات السابقة أنا وعائلتي لبلدي الأم أو دول أخرى للسياحة.”
وتحدث عن ارتفاع أسعار الإيجارات، وقال: “الإيجارات أصبحت مرتفعة جدًا. قبل كنت أدفع إيجار بيت 8000-7000 كرون، الآن تصل إلى 16 ألف. أنا أجار بيتي 11 ألف ومع الكهرباء والإنترنت يصل إلى 13 ألف كرون شهرياً.”
عندما سُئل عن الحلول، قال علي: “إذا أرادوا حلولاً، يجب عليهم رفع الأجور أو خفض الضرائب. الضرائب عالية جدًا، وأشعر أنني أعمل بجهد وفي النهاية تأخذ الضرائب نصف الدخل ويضيع دخلي على الفواتير.”
من جانبه، رأى سامر يوسف، المقيم في مالمو منذ أكثر من 40 عامًا، أن وتيرة الأسعار في السنوات الأخيرة كانت غير منطقية. قال سامر: “ارتفعت الأسعار بشكل غير معقول في السويد وانتهت الرفاهية. كنت أعيش خارج البلاد وعندما عدت تفاجأت بالأسعار.”
وأوضح أن التضخم يعود إلى عاملين: “العامل الاقتصادي وجشع التجار.”
سامر أضاف: “أن عملية التضخم أثرت على سلوكه الشرائي. وقال: أصبحت أنتقي الأشياء الأساسية فقط وأتجنب الكماليات لكي أستطيع أن أعيش براتبي التقاعدي لآخر الشهر وهذه هي السويد في عام 2024.”