مخطىء من يعتقد ان الخلافات المذهبية والقومية والعرقية والقبلية بالمنطقة أو الإقليم العربي، بسبب سقوط نظام صدام الجرذ ومعمر القذافي وعلي عبدالله صالح، المشاكل الطائفية والقومية ولدت مع ولادة الدول العربية التي رسمت حدودها بريطانيا وفرنسا، بل هذه الصراعات كانت موجودة منذ بداية عصر صدر الإسلام، وبسببها سفكت دماء ملايين البشر، بل حتى عائلة نبي الإسلام والإنسانية محمد بن عبدالله ص لم تسلم من ارهاب واجرام الحقد القبلي الجاهلي، الذي أسلم لكي يحكموا الناس في اسم الإسلام، ولولا ذلك لما صلى بني أمية ولا ركعة واحدة.
مشاكل العراق الطائفية والقومية ولدت مع ولادة الدولة العراقية عام ١٩٢١، الأكراد تم ضمهم للدولة العراقية عام ١٩٢٤ بقوة السلاح من خلال القصف الجوي والمدفعي لقوات الاحتلال البريطاني.
قضية استقدام عميل بريطانيا ملكاً للعراق، فيصل الأول بن خائن الأمة العربية والإسلامية مفتي مكة شريف حسين زعيم العالم العربي والإسلامي السني، صاحب فتوى مجاهدة دولة الخلافة العثمانية تحت ظل شيخ الإسلام الإمام المفدى رئيس وزراء بريطانيا المستر ديفيد لويد جورج، والحمد لله حدث فتح الفتوح واسقط أهل السنة والجماعة دولة خلافتهم العثمانية السنية، وانفرد الشيعة دون غيرهم للدفاع عن دولة الخلافة العثمانية السنية، وبسبب مواقف الشيعة الوطنية، تم مكافئة الخائن فيصل الأول الذي احتل دمشق بكل وقاحة وقتل الضباط والجنود الأتراك العثمانيين، وسلم دمشق وسوريا للقوات الفرنسية الغازية، والتي كانت تحتل لبنان منذ بدايات القرن التاسع عشر اي بعام ١٨٢٠ لحماية المسيح اللبنانيين من بطش دولة الخلافة العثمانية التي إبادت الشيعة والعلويبن والدروز ووصل الدور لابادة المسيح، هنا تدخلت فرنسا واحتلت جبل عامل وبيروت وإقامت منطقة محمية لحماية المسيح ومابقى من الشيعة والعلويبن والدروز، ميليشيات فيصل الاول فتحت سوريا للقوات الفرنسية الغازية التي وصلت الأناضول وإلى قلب العاصمة العثمانية، بينما كان الشيعة يقاتلون بكل قوة وبسالة في جنوب العراق والفرات الازسط، بعد فتح الفتوح على أيدي الإمام الأكبر شيخ الإسلام رئيس وزراء بريطانيا ديفيد تم مكافئة الخونة أبناء شريف مكة ليتم تنصيبهم ملوك على العراق والاردن، فجائوا بفصيل الاول ملكا للعراق، وكتب بمذكراته العراق يتكون من ثلاثة شعوب، أكراد وسنة وغالبية شيعية.
طبيعة الشيعة طيبون أكثر من اللازم، في استطاعة اعدائهم خداعهم في كلمات بسيطة لا اكثر.
لذلك أن العراق وبقية الدول العربية يعانون من وجود أزمة هوية وطنية، وهذه الأزمة كانت موجودة، ولدت مع ولادة الدول العربية الحديثة، ما نراه من صراعات محلية وحروب أهلية كانت بفعل مواريث تاريخية، سفكت بسببها دماء ملايين البشر، لكن أحداث الربيع العربى، تجلت بها حقيقة وجود صراعات قومية ومذهبية، ومافعلته الجماعات الوهابية التكفيرية، كان موجود وقامت عصابات الوهابية بقتل السنة والشيعة في الدولة السعودية الوهابية الأولى والثانية، بتاريخ نجد تم توثيق جرائم القتل من قبل الوهابية انفسهم، في يوم واحد لدى دخول الوهابية للحجاز قتلوا عشرة آلاف من أتباع الخائن شريف مكة، وقتلوا آلاف من الشيعة بالطائف والقصيم بالأحساء بشرق السعودية، وهاجموا كربلاء وقتلوا عشرة آلاف طفل ورجل ومراة، مافعلته الجماعات الوهابية بصفحة الربيع بالعراق وسوريا واليمن لم يكن جديد، لولا تفكك الروابط المشتركة لما تم إبادة الشيعة والمسيح والسنة المعتدلين عندما سيطرت داعش والقاعدة على شرق سوريا وغرب وشمال العراق بمحافظة نينوى، غياب سلطة الدولة بشرق سوريا وغرب العراق جعل سكان وأبناء المناطق الخارجة عن سلطة الدولة فريسة للعصابات الإرهابية، وراينا كيف بيعت نساء الايزيدية والمسيح وكيف تم قتل وحرق نساء الشيعة من نساء التركمان والشبك، تم هزيمة مشروع العصابات البعثية الوهابية بفضل فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها زعيم الشيعة بالعراق والعالم السيد علي السيستاني.
اما في مصر، بعد ان اتضح وجود تفاهم مابين الإخوان ودول غربية في إسقاط أنظمة الخليج وتسليم الحكم إلى العصابات الاخوانية التكفيرية، تخلت السعودية عن دعم عصابات القاعدة وداعش، ودعمت انقلاب الجنرال السياسي المضاد، والذي أسقط نظام مرسي، واضعاف المشروع الإخواني التكفيري.
نجاح النموذج المصرى تم على اثر قيام أنصار مرسي في قتل والتمثيل بحثة الشيخ حافظ القرآن حسن شحاته، لكونه متشيع، ذبحوه بطريقة بشعة وتم سحب جثته بالحبال أمام مراى الناس.
هذا الموقف أثار خوف المسيحيين الاقباط والذين يمثلون ثلث الشعب المصري، لذلك وقف الأقباط ومعهم القوى اليسارية والمتصوفة ضد حكم مرسي والاخوان، مهد الطريق لكي يقوم الجنرال السيسي بثورته ويقضي على حكم الإخوان.
أعاد الجنرال السيسي الروح إلى الدولة الوطنية المصرية التي تسمح للمسيحي وللصوفي وللشيعي ولليساري حق العيش بدون الخوف من القتل والذبح، مرت على مصر أزمتان، الأزمة الأولى فوضى ثورة يناير الكاذبة نتج عنها سيطرة الإخوان المسلمون على السلطة.
الازمة الثانية، نجاح الجنرال السيسي قائد القوات المسلحة، في ثورة 3 يوليو 2013 العظيمة ووقوف شيخ الأزهر وزعيم الكنيسة القبطية ومعهم حركة تمرد الشعبية التي رفضت أسلوب قتل الشهيد حسن شحاته، كل القوى الوطنية المصرية المعادية للإخوان اصطفت مع الجنرال السيسي وطلبوا منه إنهاء حكم الإخوان من خلال مظاهرات مليونية، النصر في مصر تم بفضل المكون المسيحي القبطي وشيخ الأزهر والقوى اليسارية.
في ليبيا الوضع مختلف غالبية الشعب الليبي مسلمون مالكية لايمكن إلى أي قوة السيطرة على كل التراب الليبي، بل أصبحت ليبيا شرق وغرب، كاد حفتر ينهي حكم الإخوان والقاعدة وداعش لكن تدخل أردوغان وأرسل آلاف التكفيريين والسلاح من سوريا وانقذ حكومة الإخوان في طرابلس الغرب من السقوط.
الوضع السوري نفس الوضع العراقي يوجد صراعات قومية عربية كوردية سنية شيعية علوية، في سوريا من يحكم سوريا اقلية شيعية علوية مثل ماكان يحكم العراق اقلية سنية بعثية من اهل قرية العوجة، الوضع السوري يشبه الوضع العراقي يوجد خلاف مذهبي قومي واضح، يحتاج حلول واقعية تنهي هذه الصراعات لكي يتم التاسيس لبناء دولة تحكم بالدستور وليس بعقلية حاكم واحد.
سماح السنة بشرق سوريا وقي الموصل وغرب العراق وتكريت سمحوا للدواعش للسيطرة على مناطقهم، بل وشجعوا الفتيات بممارسة جهاد النكاح، بل وصلت قوافل فتيات مسلمات من أوروبا وآسيا الوسطى للمشاركة بجهاد النكاح، وسلطات دول أوروبا لديهم قوائم بأسماء فتيات عربيات هربن إلى سوريا لجهاد النكاح والمناكحة، لولا الخلاف المذهبي والقومي لما وجدت القاعدة وداعش وثوار العشاير حسب وصف خميس الخنجر لهم.
بصفحة داعش بالعراق لولا وجود خلاف سياسي بين حكومة بغداد وجزا من الأكراد، لما وقف جزا كوردي عراقي مع ساسة المكون السني البعثي بتسليم الموصل، وهروب قوات مسلحة كردية من سنجار تسبب في كارثة سبي نساء الايزديات وقيام دولة الخلافة الداعشية.
الوضع بالسودان خلاف عرقي وديني انتهى في انفصال الجنوب، والآن يجري قتال لانفصال اقاليم جديدة من السودان، الوضع باليمن مشابه لكن شعب اليمن شعب عربي أصيل لذلك وقف أبناء الجنوب مع الشمال وخاصة بقضية دعم غزة وفشلت خطط حكومة العليمي بإشعال حرب طائفية جديدة باليمن.
الشعوب العربية تعاني من صراعات قديمة، بل بالدول العربية الإسلامية رغم وجود قيم عربية لكن للأسف نكاح الغلمان لازال مستشري، ولازال الشاب الجميل مبتلي على نفسه، يحتاج أن يحمل مسدس في حزامه ليحمي نفسه من شرور المغتصبين ههههههه وكذلك الشاب الجميل يعيش في مشاكل بسبب افتنان الشابات به، وياويله من طلايب زوجته معه، نختم مقالي هذا بمنشور إلى المحامي المصري احمد عبده يقول ( شاب ينفيه عمر لانه جميل جدا ..هههههه، لقد قام عمر بن الخطاب الذي تنشدون الشعر عن عدالته بنفي شاب إسمه نصر بن حجاج من المدينة المنورة إلى البصرة وذلك لفرط جماله حتى لا تفتتن به النساء فهذه هي عدالة عمر التي تتحدثون عنها
وإن فعلها الرئيس السيسي أو رئيس اي دولة بالعالم لتم اغتياله واتهامه بالخبل.
تماما كما قال لكم الإمام مالك أن قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة مكروهة سرا أو جهرا فتشدقتم بحكمته.
وكما قال الإمام الشافعي بجواز أن يتزوج الرجل ابنته التي انجبها من زناه بأمها فقلتم عنه بأنه أعلم أهل الأرض…وهكذا فكل أعمال السلف جليلة وكل اعمالنا نخن واقوالنا تشرد فقهي وإلحاد.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث مسلم).
هههههه خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.