اخر الاخبار

ناسا تلغي مهمة تاريخية إلى القمر بتكلفة 600 مليون دولار

ألغت وكالة ناسا مهمة فضائية تاريخية كان من المقرر إطلاقها في أواخر العام المقبل، والتي كانت تهدف إلى إرسال مركبة جوالة إلى القطب الجنوبي غير المستكشف للقمر بحثا عن موارد طبيعية قيمة، وتبلغ تكلفة المهمة حوالي 600 مليون دولار.

وكان من المقرر أن تطلق مهمة VIPER (Volatiles Investigating Polar Exploration Rover) في ديسمبر 2023، لكنها علقت يوم الأربعاء الفائت بسبب مشكلات في التصنيع والتكاليف المتزايدة.

وقال نيكي فوكس، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية في وكالة ناسا: “إن مثل هذه القرارات ليست سهلة على الإطلاق، ولكن في هذه الحالة، فإن النفقات المتبقية المتوقعة لمهمة VIPER كانت ستؤدي إلى الاضطرار إما إلى إلغاء أو تعطيل العديد من المهام الأخرى”.

وكانت الخطة تقضي بأن تقضي VIPER نحو 100 يوم في جمع البيانات لرسم خريطة لمصادر المياه المحتملة على القمر، والتي ستكون على شكل جليد مائي.

في عام 2019، أصدرت جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، دراسة تشير إلى أن الجليد المائي قد يكون محصورا عميقا تحت سطح القمر، ويمكن أن يكون كبيرا بما يكفي لدعم المستوطنات البشرية في المستقبل.

وقد تم تأجيل المهمة بالفعل حتى وقت لاحق من هذا العام، ثم حتى سبتمبر 2025، وهو ما كان سيكلف ناسا أموالا إضافية تصل إلى 200 مليون دولار.

قال جويل كيرنز، نائب المدير المساعد للاستكشاف في مديرية المهام العلمية التابعة لناسا، إن المركبة “تم تجميعها بالكامل”، ولكنها لم تخضع بعد لاختبارات معينة تؤكد قدرتها على تحمل الإطلاق المخطط له، مثل الطيران عبر فراغ الفضاء وتجربة درجات الحرارة القصوى.

ومع ذلك، أضاف كيرنز أنه لا يزال من الممكن إعادة استخدام المركبة في مهمات مستقبلية، إذا تمكنت ناسا من التوصل إلى اتفاق مناسب مع شركاء الصناعة المهتمين.

أثار خبر إلغاء المهمة جدلا واسعا، حيث اعتبر البعض أن ذلك يضع ناسا في موقف محرج في سباق الفضاء ضد الصين، التي نجحت في مهمة الهبوط على القطب الجنوبي للقمر في 5 يونيو 2024.