لا شك أصبح للشيعة دور مهم وأساسي في المساهمة في بناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر وهذا الدور آخذا بالازدياد والاتساع ومن المؤمل أن يقود الحياة نحو بناء مجتمع إنساني واحد تسوده العدالة والحرية والسلام وخاليا من الظلم والعبودية والحروب لهذا بدء التشيع يستقطب الأحرار من البشر في كل مكان من الكرة الأرضية رغم الاختلاف في العقيدة في وجهات النظر لكنهم أحرار خاصة بعد شروق شمس الصحوة النهضة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني فحررت العقول وطهرتها من دنس الوحوش أعداء الحياة والإنسان وحركت فيها مشاعر حب الحياة والإنسان حب الحرية والتحرر من أي قيد حيث طرأ تغيير كبير على الحركات والتيارات والأديان والمذاهب وحتى الأحزاب والتيارات التي لا تعترف بالدين حيث ولدت في داخلها حب الحياة والإنسانية وبدأت تتقلص في داخلها حب الذات والأنانية الوحشية فأدركت إنها كانت على خطأ وإنها كانت مقصرة في نظرتها وتعاملها مع الحياة والإنسان حيث كانت تنطلق من مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية وليس من المصلحة العامة من مصلحة الآخرين وكان كل ما تحقق من هذا المنطلق هو الدمار والخراب والفساد في الأرض حتى ظهور الصحوة النهضة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية ومن ثم محور المقاومة الإسلامية التي انطلقت من مصلحة الآخرين ومنفعتهم من مصلحة الإنسان الآخر ومنفعته حتى لو كان على حساب المصلحة الخاصة والمنفعة الذاتية للصحوة الإسلامية للجمهورية الإسلامية في إيران لمحور المقاومة الإسلامية مهما كان رأي ومعتقد ذلك الإنسان لا شك إن هكذا موقف للصحوة الإسلامية التي تقودها الشيعة والتشيع جعل تلك الحركات والأديان تغير من نظرتها وتبدل موقفها من الشيعة والتشيع حيث وصلت الى قناعة تامة بأن الشيعي إنسان حر هدفه بناء مجتمع إنساني واحد يعيش فيه الإنسان حر كريم محب للحياة والإنسان يعم فيه السلام والحب والتسامح جميعا بغض النظر عن معتقداتهم وأفكارهم وألوانهم فكانت صرخة الإمام علي لا تكن عبدا لغيرك وكانت صرخة الإمام الحسين ( كونوا أحرارا في دنياكم ) وهكذا كل جهاد ونضال الشيعة وما قدموا من دماء زكية وأرواح طاهرة في تاريخ جهادهم الطويل ضد العبيد أعداء الحياة والإنسان من أجل أن يعيش البشر أحرارا أحرار في عقولهم في مواقفهم لأن الإنسان الحر مهما كان رأيه ومعتقده فأنه إنسان هدفه الإصلاح والقضاء على ا لفساد هدفه النجاح والقضاء على الفشل هدفه الحب والسلام والقضاء على الكره والحروب على خلاف العبد الذي هدفه التخريب والدمار وذبح الآخرين ونشر الجهل والظلام والعبودية
فأصبحنا نسمع ونشاهد صيحات وصرخات التأييد والوقوف الى جانب الصحوة الإسلامية والجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة الإسلامية وجهاد المقاومة الإسلامية في غزة وكل فلسطين المجاهدة في كل العالم كما نسمع ونشاهد حركات سياسية ودينية بدأت تنضم الى محور المقاومة الإسلامية
المعروف إن إسرائيل التي خلقتها قوى الشر المعادية للحياة والإنسان والإسلام وكلفت بمهمة القضاء على أي نهضة إسلامية على أي صحوة إسلاميها وذبحها في مهدها لهذا خلقت الوهابية ودولتها دولة آل سعود كما خلقت الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وهكذا أصبحت الوهابية ودولتها دولة آل سفيان امتداد للفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وكلفتا بمهمة واحدة وهي الدخول الى الإسلام بشكل علني والكيد له سرا وفعلا نجحت الفئة الباغية حتى أصبح الإسلام جثة هامدة بدون حركة
فانتماء حماس والجهاد الإسلامي الى محور المقاومة الإسلامية الى إسلام محمد وعلي منح المقاومة الإسلامية في فلسطين قوة كبيرة وبمساعدة محور المقاومة الإسلامية تمكنت المقاومة الإسلامية الفلسطينية من صنع طوفان الأقصى فكان نصر كبير وفتح عظيم أول نهضة للإسلام والمسلمين وأول نصر للإسلام والمسلمين في تاريخهم منذ استشهاد الرسول على يد الفئة الباغية وسيطرتها في مؤامرة السقيفة المشئومة
وهكذا نجحت الصهيونية بواسطة عبيدها وعملائها الفئة الباغية بقيادة معاوية وتأسيس دولتهم دولة آل سفيان فأعلنوا الحرب على قيم ومبادئ الإسلام الإنسانية الحضارية وأعادوا قيم الجاهلية الوحشية القبلية وشنوا حرب إبادة ضد كل محب للرسول وأهل بيته وكل مسلم متمسك بقيم الإسلام ومبادئه هذه الحقائق كانت مخفية عن كثير من المسلمين حيث أتوا بكعب الأحبار اليهودي الذي يملك معلومات خرافية وأساطير كثيرة وأخذ يتحدث بها وأتوا بأمي مريض مصاب بلوثة عقلية معروف بكذبه وأخذ ينقل أحاديث كعب الأحبار بين المسلمين على أساس أنه سمعها من الرسول محمد وصدقها الكثير وأتوا بعناصر معروفة بحقدها على الإسلام لا تتكلم العربية وطلبوا منهم ان يجمعوا تلك الأكاذيب في كتب خاصة وأطلقوا عليها الصحاح والحقيقة إنها الأكاذيب وهكذا عم الكذب والافتراء وساد الجهل والظلام
فالصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني كشفت حقيقة كانت مخفية على أغلبية المسلمين وهي إن الفئة الباغية بقيادة المنافق معاوية ودولتها دولة آل سفيان والوهابية المتوحشة ودولتها دولة آل سعود صنيعة صهيونية مهمتهما محاربة الإسلام والقضاء عليه من داخل الإسلام وباسم الإسلام
والدليل عندما قامت المقاومة الإسلامية في فلسطين بمساعدة ومناصرة محور المقاومة الإسلامية بطوفان الأقصى فكان نصر عظيم وفتح مبين كشف هؤلاء الأعداء آل سعود ومن معهم عن حقيقتهم ورموا الأغطية التي كانوا يتغطون بها مثل الإسلام العرب السنة ووقفوا الى جانب إسرائيل حتى إنهم وراء تعنت إسرائيل ووحشيتها ضد أبناء فلسطين لأنهم تشيعوا لا يدرون أن الحياة تشيعت والزمن تشيع ولا مكان للعبيد في الأرض
مهدي المولى