عالم اليوم، الشعوب والامم المحترمة، تسير حكوماتها وفق استراتيجيات على مستوى السياسة الخارجية، وكيفية إدارة شؤون الدول، وقيادتها، والتنمية الداخلية.
السياسات الخارجية باتت مرتبطة بوجود استراتيجية، يسير عليها القادة والساسة، الدور الأكبر يكون على عاتق واضعي السياسة الخارجية ومقدمي توصيات إلى الرئيس وصاحب السلطة التنفيذية، في دعم التنمية والاقتصاد على المستوى الوطني المحلي، وتوفير الأمن الغذائي المحلي.
بالتأكيد الأشخاص الذين، يتم ضمهم إلى مراكز الدراسات الاستراتيجية علماء ومثقفين متخصصين لديهم رؤى في كيفية التعامل مع المتغيرات السياسية بالعالم، القضية ليست توظيف أشخاص ومنحهم رواتب وإعطائهم هويات لكي يبرزوها أمام الموظفين والدوائر الحكومية الرسمية، لكي يقوم الموظفين بتأدية التحية لهم والقول لهم سيدي المستشار المبجل.
هناك ارتباط بين نجاح الدول، إذا وجد ترابط مابين نصائح المراكز الاستراتيجية ورئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء بصفته رئيس السلطة التنفيذية في البلاد.
في أمريكا يوجد مركز للدراسات الاستراتيجية للحزب الجمهوري، ومركز دراسات استراتيجية للحزب الديمقراطي، واجبهم تقديم نصائح إلى سيد البيت الأبيض للعمل بها، هذا الأمر غير موجود لدى العرب، بل اتذكر بحقبة نظام صدام جرذ العوجة، ذات مرة تكلم بالصورة والصوت، قال القانون شنو قيمته انا اكتب ورقة وهي القانون.
الاستراتيجية عند العرب، بعد مجيء الإسلام، الرسول محمد ص أراد وبأمر من الله عز وجل وضع نظام سياسي طويل الأمد لإنشاء نظام سياسي عادل يضم شعوب الارض جميعاً، الله ورسوله أرادوا أن من يتولى الحكم ١٢ خليفة وحدد أن منهم تسعة يولدون من أبناء الإمام الحسين ع ابن من ابن، يعني هذا النموذج لو قبلته قريش ربما لأستمر إلى أكثر من أربعمائة سنة، ورغم القتل إلذي طال أئمة آل البيت ع بحيث تم اغتيالهم، من خلال دس السم وكانت اعنار الكثير من الأئمة ع، بعمر العشرين سنة، وهم بقمة الشباب، ورغم ذلك استمرت الإمامة ٢٥٥ سنة وحدثت الغيبة الصغرى والتي استمرت سبعين سنة، وبعدها بدأت الغيبة الكبرى.
زعماء قريش رفضوا تولي بني هاشم منصب النبوة والامامة، وهذا الكلام قاله عمر بن الخطاب بخلافته إلى عبدالله بن عباس، قال له كرهت قريش أن يجمع بنوا هاشم النبوة والخلافة واصابت قريش عندما تم ابعاد الإمام علي ع من الخلافة، هذا كلام خليفة يصنف راشد واسمه عمر بن الخطاب وليس كلامي.
نشأ عن انقلاب السقيفة وجود نظرية مطبقة بالعصر الجاهلي في اسلوب الغزوات، لذلك قسم المسلمون اتباع السقيفة شعوب العالم إلى دار الإسلام ودار الحرب، هذه النظرية طبقت في العصر الأموي والعباسي ودولة بني عثمان.
تم صناعة مذاهب تسمح لغير العربي والهاشمي تقلد منصب الخلافة، لذلك تبنى بني عثمان الأتراك مذهب ابي حنيفة الذي يجيز للاتراك والأعاجم تولي منصب الخلافة والزعامة.
بدأت الاستراتيجية العسكرية لدى الدولة الأموية والعباسية والعثمانية ودولة داعش الوهابية بتقسيم البشر إلى دار حرب ودار إسلام، وراينا حجم الاجرام والقتل في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا واليمن والجزائر وليبيا.
لايوجد لدى العرب تخطيط للتنمية، الدول العربية صنيعة دول الاستعمار، واجبهم بيع البترول ووضع الأموال في البنوك الغربية، وعليهم شراء منتجات الشركات الغربية، تصوروا دول الاستعمار الغربي عقدوا اجتماعاتهم المعروفة في مؤتمر كامبل بين عام ١٩٠٥ لعام ١٩٠٧ وقسموا العالم إلى ثلاث مجموعات، الأولى الاوربيون أسياد العالم، لهم العلوم والتكنولوجيا، الثانية الصين واليابان وجنوب شرق آسيا يتم دعمهم لان قيمهم لاتختلف مع قيم الحضارة الغربية، لكن لايسمح لهم أن يصبحون أسياد العالم، المجموعة الثالثة، العرب والمسلمون والافارقة العمل على تجزئتهم واذكاء الصراعات القومية والمذهبية بينهم، ودعم الاراذل ليكونوا عليهم ملوك ورؤساء وزعماء، تحدثوا مع الخائن شريف مكة ومع الجمعيات الثقافية العربية في الدولة العثمانية أمثال محب الدين الخطيب الدمشقي في اعطاء العرب دولة مستقلة مقابل إسقاط الدولة العثمانية السنية، هرول مفتي مكة واصدر فتوى مجاهدة الدولة العثمانية تحت ظل قائد الجمع المؤمن رئيس وزراء بريطانيا شيخ الإسلام المجاهد المستر ديفيد لويد جورج ومن خلال الجنرال عبدالله المؤمن مود والسير كوكز والقديسة المؤمنة لبوة أهل السُنة والجماعة الميسيز بيل، وتم إرسال عميل فرنسي، اسموه لورانس العرب لتدريب العرب على استعمال السلاح لأسقاط الدولة العثمانية، انفرد الشيعة دون غيرهم في القتال إلى جانب الدولة العثمانية السنية المكفرة للشيعة، بعد إسقاط الدولة العثمانية خلعوا شريف مكة مثل خلع الحذاء، ونفذوا خطط مؤتمر كامبل بتقسم العرب إلى ٢٢ دولة وكل دولة قابلة للانشطار والتجزئة، سلطوا الخونة والعملاء على رقاب الشعوب العربية، الحيوان محب الدين الخطيب يقول ماكنت اعتقد تصل بنا الحال يسقطون الدولة العثمانية ويجزئون المنطقة العربية إلى دول متعددة ههههههههه.
الدول الغربية يسيرون وفق خطط إستراتيجية، العرب من يحكمهم أنظمة عربية بغالبيتها صناعة استعمارية، المنطقة العربية تشهد صراعات دولية واقليمية بأدوات محلية، الدول المؤثرة بالشرق الأوسط، هي، إسرائيل تركيا إيران مصر والعراق واليمن والباقي ذيول، ما يحدث بالمنطقة العربية من صراعات دولية، واتباع أساليب الردع المتبادل، يظن غالبية الطبقات المثقفة العربية نتاج البيئات المجتمعية الجاهلة أن استراتيجية الردع بين الدول المتحاربة ، أن ردع العدو يعنى هزيمته بعد توجيه ضربة عسكرية ناجحة وابادته واجباره على الاستسلام بدون قيد وشرط هههه لان العرب وفق عقيدتهم قسموا البشرية إلى دار حرب ودار إسلام، هذا المفهوم خاطىء، بل أسلوب الردع إيصال رسائل من خلال قصف أهداف عسكرية أو حتى قصف مناطق فارغة لإيصال رسالة للعدو في استطاعتنا قصف أماكن عسكرية ينتج عنها دمار هائل .
أن المعنى اللغوى للردع فى المعاجم العربية، معجم المعانى الجامع، رَدَعَ الرجل أى كبحه وأوقف اندفاعه، وارتدع الرجل بمعنى كف أو امتنع عن الشىء، وهو معنى يتطابق تماماً مع مفهوم الردع نظرياً فى دراسة العلاقات الدولية، اصل الردع هو تهديد فاعل دولي ما لفاعل دولي آخر لمنعه من الإقدام على سلوك توجد عادةً مؤشرات على توفر نيته لفعله، أو الاستمرار فى هذا السلوك …….الخ.
التهديدات مابين السوفيت والناتو في استعمال الأسلحة النووية، النتيجة تهيكل السوفيت ولم تحدث حرب نووية، التهديدات الحالية في أزمة أوكرانيا ومع الصين وكوريا الشمالية تهديدات لايمكن أن تصل إلى حرب نووية ابدا، إطلاق تهديدات الغاية ردع العدو لا اكثر.
الرئيس الأمريكى الأسبق جون كينيدى اطلق تهديدات فى شهر أكتوبر ١٩٦٢، عندما تم اكتشاف قواعد صواريخ نووية سوفيتية متوسطة المدى تحت الإنشاء فى كوبا، فأعلن كينيدى أنه لن يسمح بذلك، وطالب السوفييت بتفكيك هذه القواعد وإزالة جميع الأسلحة الهجومية وإلا دمرها، وسارع بفرض حظر عسكرى على كوبا، النتيجة فتحوا قنوات تواصل انتهت في إيجاد حل دبلوماسي سياسي، استجاب السوفييت لطلب واشنطن، بعد الحصول على تعهد أمريكى بعدم تكرار محاولة غزو كوبا، وكذلك سحب الولايات المتحدة صواريخها النووية فى المقابل من تركيا وإيطاليا.
الدول العربية يحكمون من ملوك ورؤساء وامراء، القول الأول والأخير للملك والرئيس والامير ولاقيمة إلى آراء أصحاب الخبرة من مراكز الدراسات الاستراتيجية، لاتوجد مراكز درسات استراتيجية عربية وإن وجدت فيوجد بها أشخاص غالبيتهم مرتزقة يحللون وفق ماتريده الأنظمة الحاكمة، يطبلون إلى الرئيس والملك، لا توجد استراتيجية عربية في الحرب ولا في السلام، منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى ونشوء الدول العربية التي ظاهرها مستقل، وفي الحقيقة هم ذيول لدول الاستعمار، الانظمة العربية مولوا حروب الناتو، اشعلوا الحروب الداخلية ضمن الإقليم العربي، دمروا شعوب بصفحة الربيع العربي خدمة لدول الاستعمار، العرب منكوحين بالحرب والسلام، فاشلين حتى بالسلام، انبطحوا وطبعوا دون وجود اعتراف بدولة فلسطينية حتى لو كانت منزوعة السلاح، يا ويل اي دولة بالعالم تساعد العرب، يقومون بتشويه سمعتها، وإذا وجد ترابط ديني أو مذهبي بين تلك الدولة الداعمة للعرب، يصبح المواطن العربي الذي لديه ارتباط بالدين والمذهب عميل وخائن يجب قتله ههههههه يفترض في الدول المسلمة المحترمة من غير العرب عدم تبني قضايا العرب، العرب قبلوا أن تنحكهم الأمم الأخرى، فلاداعي بتبني قضايا لناس هم من باعوا قضيتهم وقبلوا أن تنكحهم الأمم الأخرى ويسخر منهم ترامب ويصفهم في الأبقار الحلوبة، خالص التحية والتقدير.
نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.