اخر الاخبار

(همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) في سورة التوبة (ح 1)‎

د. فاضل حسن شريف

أحكام همزة الوصل: تنطق همزة الوصل عند البدء بها، وتسقط عند الوصل مثل: “السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ ۚ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا” (المزمل 18) و “فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا” (المزمل 17). تحذف كتابةً ونطقاً في البسملة: “بسم الله الرحمن الرحيم”. تبدل بألف مدية في حال كانت مفتوحة بعد همزة الاستفهام مثل: “آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ” (النمل 59).

قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها  (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) في سورة التوبة: “فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ” (التوبة 2)، و “وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” (التوبة 3)، و “فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) وَاقْعُدُوا (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (التوبة 5)، و “كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ” (التوبة 7).

جاء عن الألوكة الشرعية: همزة الوصل (من كتاب اللالئ الذهبية في شرح المقدمة الجزرية) للكاتب محمد رفيق مؤمن الشوبكي: 1- تُحذف همزة الوصل لفظًا وخطًّا من (أل) التعريف إذا دخلَت عليها لام الجرِّ، مثل: (لله، للمتقين، للذين)، أمَّا إذا دخلَت عليها باقي حروف الجرِّ فتُحذف لفظًا وتثبت خطًّا، مثل: (بالغيب، وبالآخرة، في الدنيا). 2- إذا دخلَت همزة الاستفهام على الأفعال المبدوءة بهمزة وصلٍ مكسورة، تُحذف همزة الوصل لفظًا وخطًّا، لأنَّ الغرَض منها – وهو التوصُّل إلى النطق بالحرف الساكن – قد تحقَّق بهمزة الاستفهام، فلم يكن هناك داعٍ لوجود همزة الوَصْل، وورد ذلك في القرآن الكريم في سبع كلمات: (أتَّخذتم، أطَّلع، أفترى، أصطفى، أتَّخذناهم، أَسْتكبَرْتَ)، ولا يترتَّب على حذف همزة الوصل التباس الاستفهام بالخبر، لأنَّ همزة الاستفهام تكون همزة قطع، وتكون مفتوحة دائمًا، وتَثْبت وصلاً وابتداء، وأمَّا همزة الوصل فتثبت ابتداءً وتسقط وصلاً، ولا تكون في الأفعال السابقة وما ماثلَها إلاَّ مكسورة. 3- إذا دخلَت همزة الاستفهام على الأسماء المعرَّفة ب (أل)، فتبقى همزة الوصل ولا تُحذف لئلاَّ يلتبس الاستفهام بالخبر فيتغيَّر المعنى، ولم يقع ذلك في القرآن الكريم إلاَّ في ثلاث كلمات: (ءآلذَّكرين، ءآلله، ءآلَٰٔنَ)، وهذه الثلاث الكلمات تُقرأ بوجهين: أ‌- الإبدال، أي: تُبدل همزة الوصل حرف مدٍّ، وتمدُّ لزومًا بمقدار ستِّ حركات، لمجيء السكون اللازم بعدها، كلمة (ءآلَٰٔنَ): مد لازم كلِمي مخفَّف، لخفَّة النطق به، لخلوِّه من التشديد، وكلمتَا (ءآلذكرين، ءآلله): مد لازم كلمي مثقَّل، لثقل النطق به، لأنَّ الحرف الذي بعد حرف المد حرف مشدَّد، ويسمَّى المد في هذه الثلاث الكلمات (مد فرق)، لأنَّه يُفرِّق بين همزة الاستفهام وهمزة الخبر، وهذا الوجه هو المقدَّم في الأداء عند القراء. ب‌- التسهيل، أي: يُنطق بهمزة الوصل بين الهمزة والألف، ولا تمدُّ مطلقًا، وينبغي هنا أن يَحذر القارئ من النُّطق بها هاءً خالصة أو ألفًا خالصة أو همزةً محقَّقة. 4- إذا تقدَّمَت همزةُ الوصل على همزة القطع الساكنة مثل: (الذي اؤتمن، السموات ائتوني، يقول ائذن لي)، فإنَّه عند البَدْء بالكلمة تبدل همزة القَطْع السَّاكنة حرف مدٍّ مجانسًا لحركة همزة الوصل، فتصبح: (اُوتمن، اِيتوني، اِيذن). 5- إذا بدأ القارئ بكلمة (الاسم) في قوله تعالى: “بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ” (الحجرات 11)، ويكون ذلك في مقام الاختبار أو التعليم فقط، لكونها ليسَت موضع ابتداء، فيجوز فيها وجهان: أ‌- الابتداء بهمزة الوصل الأولى مفتوحةً حسب القاعدة، وكسر اللام تخلُّصًا من التقاء الساكنين، وحذف همزة الوصل الثانية فهي تَسقط عند الوصل بما قبلها، هكذا: (اَلِسْم)، وهذا الوجه هو المقدَّم في الأداء عند القُرَّاء. ب‌- الابتداء بلامٍ مكسورة مِن غير همزة وَصْل قبلها ولا بعدها، هكذا: (لِسْم)، وذلك أنَّ همزة الوصل إنَّما تُجتَلَب لتمكِّن من النطق بالساكن بعدها، ولمَّا تحركت اللام بالكسر، فلا حاجة إذًا لهمزة الوصل عند الابتداء.

قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها  (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) في سورة التوبة: “أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” (التوبة 19)، و “قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ” (التوبة 29)، و “اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ” (التوبة 31)، و “هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ” (التوبة 33).

جاء في منتديات شيعة الحسين العالمية عن دروس في تجويد القران: الصفات المتضادّة: 1ـ الهمس: لغةً: الخفاء، واصطلاحاً: جريان النّفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على المخرج، فيكون الصوت ضعيفاً خفيفاً، والمقصود بالنّفس هو الهواء الخارج من داخل فم الإنسان بدفع الطبع من غير أن يسمع، وحروف الهمس عشرة، جمعت في قول: (فحثّه شخص سكت) وهي الفاء والحاء والثاء والهاء والشين والخاء والصاد والسين والكاف والتاء. وبعض هذه الحروف أقوى من بعض كالصاد والخاء، فإنّهما أقوى من باقي الحروف لاشتمالهما على بعض الصفات القوية، ثم الكاف والتاء بعدها، وأضعف حروف الهمس (الهاء) إذ ليس فيها صفة قوية، ثم الفاء والحاء والثاء. وحروف الهمس يشترط فيها أن تكون ساكنة، وتأتي في منتصف وآخر الكلام. مثال: “لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ” (يس 75) “وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ” (يونس 54). 2ـ الجهر: لغةً: الإعلان والإظهار، وفي القول إعلاء الصوت به، واصطلاحاً: انحباس جريان النّفس عند النطق بالحرف من قوّة الاعتماد على المخرج، وحروفه تسعة عَشَر وهي الباقية بعد حروف الهمس، يجمعُها قول (عَظُمَ وَزْنُ قارئٍ ذيغَضٍّ جِد طَلَبَ). وبعض هذه الحروف أقوى من بعض في الجهر، وذلك بقدر ما يجمع في الحرف من صفات قوية كالطّاء لما فيها من استعلاء وشدّة. مثال: حرف الباء: “بِالصَّبْر” (العصر 3) “بِرَبْوَةٍ” (البقرة 265). حرف الجيم: “اجْتُثَّتْ” (ابراهيم 26) “الْحَجَّ” (البقرة 196) “الْفَجْر” (النور 58).

قال الله سبحانه في آيات قرآنية فيها  (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) في سورة التوبة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ” (التوبة 34)، و “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا (همزة وصل لا تلفظ داخل الكلمة) أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (التوبة 36).

سؤال في أحكام القرأن: هل يجوز ان اقرأ القرأن بدون احكام تلاوة الأربعة قراءة عادية لصعوبتها وعدم طريقة لفظ صحيحة بل أحكام يجوز اقرأ بدون أحكام مع حركات. حسب رأي السيد السيستاني: يجوز ذلك.