د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع اليفاتوس عن الوصف الوظيفي لمهنة المعلم للكاتبة سهى الحابس: الأسئلة الشائعة حول مهنة المعلم: ما هي وظيفة المعلم؟ مهمة المعلم تتجاوز حدود التدريس البسيط؛ فهو يلهم ويحفز طلابه لتحقيق أقصى إمكاناتهم ويُؤثر تعامل المعلم مع الطلاب بشكل كبير على تفاعلهم مع الآخرين، اليوم وفي المستقبل. تتضمن مهام المعلم تخطيط الدروس وإعدادها بشكل مبتكر، وتشجيع المناقشات داخل الصف، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة في الأنشطة الخارجية مثل الرياضة والنوادي. تختلف مهام المعلم يوميًا بناءً على المادة التي يُدرِّسها والمستوى العمري للطلاب. فقد يتولى معلمو الرياض الأطفال أو المراحل الابتدائية مجموعة متنوعة من المواد، بينما يتخصص معلمو المدارس الثانوية عادة في مواد محددة مثل الرياضيات، أو اللغة الإنجليزية، أو الموسيقى، أو العلوم.
جاء في موقع جامع الكتب الاسلامية عن حقوق المعلِّم وواجباته: وأهم الحقوق المهنية ما يلي: • من حق المعلم ان يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار ويتحقق ذلك عن طريق التدريب المستمر وتطوير المناهج وإكساب المعلم تلك المهارات. • رفع مستوى أداء المعلم وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة وإطلاعه على كل جديد في مجال التربية والتعليم, وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعملية التعليم. • تشجيع البحث العلمي والتجريب: يجب تشجيع المعلم على البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد، وطرائق التدريس، والادارة الصفية والتقويم…الخ. • رعاية المعلمين المتميزين والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها. • تحديد الأنظمة الوظيفية والجزائية تحددياً دقيقاً حتى يعرف المعلم ما له وما عليه. • معالجة مشكلات المعلم بأسلوب تربوي بعيد عن التسلط والتشهير. • تمكين المعلم من تدريس موضوع تخصصه. • توفير البيئة المدرسية المناسبة حتى يعمل المعلم براحة وأمان. وأما الحقوق المادية فهي: إعطاء المعلم المكانة التي يستحقها في السلم التعليمي وإعلان الضوابط التي تحكم الرواتب ليعيش بكرامة وضبط عمليات النقل والترفيع والترقية. • تقديم الحوافز والمكافآت المادية لتنمية دافعية المعلم وحبه لمهنته والانتماء لها. • تحقيق الشعور بالأمن والرضى الوظيفي للتفرغ لرسالته وعدم الاندفاع لممارسة أعمال أخرى. وأما حقوقه المعنوية فهي: • تغيير النظرة النمطية للمعلم في أذهان المجتمع وإبراز الصورة المشرقة له ودوره في بناء الأجيال وزيادة وعي أولياء الأمور والطلاب بأهمية احترام المعلم وتقديره. • منح المعلم الثقة والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده. • وضع نظام يحفظ للمعلم كرامته من الاعتداءات المختلفة. • احترام المعلم وتقديره والاستماع له ومساعدته في حل المشاكل التي تواجهه.
من واجبات المعلم أن يكون قدوة لطلبته في سلوكه وتصرفاته جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قال الله تعالى عن القدوة “أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ” ﴿الأنعام 90﴾ عاد ثانيا إلى تعريفهم بما فيه تعريف الهدى الإلهي فالهدى الإلهي لا يتخلف عن شأنه وأثره وهو الإيصال إلى المطلوب قال تعالى: “فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ” (النحل 37). وقد أمر النبي صلى الله عليه وآله في قوله: ” فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ” بالاقتداء وهو الاتباع بهداهم لا بهم لأن شريعته ناسخة لشرائعهم وكتابه مهيمن على كتبهم، ولأن هذا الهدى المذكور في الآيات لا واسطة فيه بينه تعالى وبين من يهديه، وأما نسبة الهدى إليهم في قوله: “فَبِهُداهُمُ” فمجرد نسبة تشريفية، والدليل عليه قوله: “ذلِكَ هُدَى اللهِ” إلخ. وقد استدل بعضهم بالآية على أن النبي صلى الله عليه وآله وأمته كانوا متعبدين بشرائع من قبلهم إلا ما قام الدليل على نسخه، وفيه: أن ذلك إنما يتم لو كان قيل: فبهم اقتده، وأما قوله “فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ” فهو بمعزل عن الدلالة على ذلك، كما هو ظاهر. وختم سبحانه كلامه في وصف التوحيد الفطري والهداية الإلهية إليه بقوله خطابا لنبيه: “قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ” كأنه قيل: اهتد بالهدى الإلهي الذي اهتدى به الأنبياء قبلك، وذكر به العالمين من غير أن تسألهم أجرا على ذلك، وقل لهم ذلك لتطيب به نفوسهم، ويكون أنجح للدعوة وأبعد من التهمة، وقد حكى الله سبحانه هذه الكلمة عن نوح ومن بعده من الأنبياء عليهم السلام في دعواتهم. والذكرى أبلغ من الذكر كما ذكره الراغب، وفي الآية دليل على عموم نبوته صلى الله عليه وآله لجميع العالمين.
جاء في موقع الألوكة الاجتماعية عن واجبات المعلم تجاه زملائه المعلمين للدكتور طه فارس: الاحترام والتقدير: الاحترام وتقدير الآخر قيمة من القِيَم الإنسانية الرَّاقية، تنسجم مع التَّكريم الذي خصَّ الله تعالى به بني آدم، بقوله تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” (الإسراء 70)، وقد علَّمَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هذه القيمة حتى مع الأعداء، فحين أرسل كتبه إلى الملوك خاطب كلاًّ منهم بوصفه الذي هو فيه، فمن ذلك أنه خاطب هرقل بقوله: (بِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ الله وَرَسُولِهِ إلى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلاَمٌ على مَنْ اتَّبَعَ الهُدَى”. والمعلم أولى الناس بالتَّحلي بهذا الخُلق العظيم، ولذلك ينبغي عليه أن يُحْسِن التَّعامل مع زملائه المعلمين على أساس من الاحترام والتقدير المُتبادل، ويَحْذَر أشدَّ الحَذّرِ انتقاصَ واحد منهم، أو الاستخفاف به أو بعلمه وخبرته. النَّصيحَةُ لا الفَضِيحَة: من طبيعة الإنسان أن يقع في الخطأ والنِّسيان، فإذا ما بَدَرَ من أحد الزُّمَلاء خطأٌ أو سوءُ تصرُّف، أو سهوٌ عن واجب أو نسيان، فلا ينبغي للمُعلِّم (إن كان يتولَّى مُهمةً إشرافية) أن يتعامل مع ذلك بالتَّشهير والفضيحة والانتقاص، بل الواجب عليه شرعاً وعرفاً أن يسلك مسلك النُّصح والتَّوجيه، ويتحلَّى بِغَضِّ الطَّرْف والسِّتر، ويتعامل مع الآخرين كما يُحبُّ أن يعامِلُوه. العَفو عن الإساءة: وصف الله عبادَه المتقين المُستحقين لجناتٍ عرضها السموات والأرض ببذل المال في سبيله، وكتم الغيظ، والعفو عن الناس، فقال تعالى: “وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (آل عمران 133-134)، كما بيَّن بأن العفو يقرِّب الإنسان من تقوى الله تعالى فقال: “وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (البقرة 237). والعفو عن إساءة المسيء ليس ضَعفاً ولا مَذَلَّة، بل هو رِفعة وعِزٌّ لمن تحلى به، والإنسان لا يبلغ مبلغ الحكماء العظماء إلا إذا اتَّصف بالحِلم والعفوِ عن إساءة المسيء، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ). ولذلك ينبغي على المُعلِّم إن بَدَرَ من أحد زملائه خطأٌ أو سُوءُ تصرُّف أن يقابله بالعفو والصَّفح، ولا يحمل ذلك في قلبه فيدفعُه إلى العداوة وحُبِّ الانتقام والتَّشَفِّي، مما يتناقض مع الأخلاق الفاضلة التي ينبغي على المُعلِّم أن يتحلَّى بها. ففي العفو رحمة بالمسيء، وتقدير لجانب ضعفه البشري، وامتثال لأمر الله تعالى، وطلب لرحمته وغفرانه ورضاه، كما أنَّ فيه توثيقاً للروابط الاجتماعية وتقوية لها، وكسباً لقلوب الناس، وزرعاً للقيم والفضائل بين أفراد المجتمع المسلم.