اخر الاخبار

الجالية و خطب صلاة الجمعة ليوم الرابع عشر من رمضان (مقامات أهل البيت)‎

د. فاضل حسن شريف

صلاة الجمعة لليوم الرابع عشر من رمضان:

تحدث خطيب جمعة مسجد الإمام الحسين عليه السلام بمدينة تورونتو الكندية الشيخ حسن العامري عن موضوع (مقامات أهل البيت) حيث قال جاء في الزيارة الجامعة للإمام الهادي عليه السلام (فالراغب عنكم مارق، واللازم لكم لاحق، و المقصّر في حقّكم زاهق) وقدم الشيخ العامري التهاني والتبريكات بمولد الامام الحسن المجتبى الامام المظلوم حيث قال عنه جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم (ابني هذا سيِّد) كيف لا وجده سيد الكائنات.

تعتبر الزيارة الجامعة من الزيارات المعتبرة وأكثرها مضمونا ومعنى وكل فقرة منها تبين مقامات أهل البيت الذين يستحقونها بحق عكس آخرين يغالون في مقامات أشخاص غير أهل البيت لا يستحقونها في حين لا يذكرون بل يجحدون مقامات أهل البيت “وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ” (النمل 14) لوجود رين على قلوبهم “كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم” (المطففين 14). نقول لهم ان عيسى عليه السلام يخلق ويحي الموتى ويعلم الغيب باذن الله “أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ” (آل عمران 49) فهل عيسى عليه السلام أعلى شأنا من محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام هو نفس الرسول فهؤلاء أيضا يعلمون الغيب أليس هذه  من المقامات تستحق الذكر للرسول وأهل البيت عليهم السلام كما لعيسى عليه السلام.

هنالك فرق بين الراغب عنكم والراغب فيكم فعنكم أي الراغب لاعدائكم فهو مارق لأنكم ائمة الحق “وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا” (الأنبياء 73) فالائمة الآخرين في المذاهب الاسلامية ومنهم مالك بن أنس يقول عن الامام الصادق عليه السلام: ما رأت عين و لا سمعت أذن و لا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق فضلا و علما و عبادة و ورعا. فنجد أن بعض رواة الحديث لم يذكروا حتى حديث واحد عن الإمام الصادق عليه السلام أليس هؤلاء من المارقين الزاهقين؟ في حين يذكروا راوية مثل عمران بن حطان الذي يمدح قاتل الإمام علي عليه السلام بن ملجم قائلا: يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا. أليس عمران بن حطان شخص مارق؟ في حين يقول الله تعالى عن أهل البيت “قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَ” (الشورى 23) وفي الحديث الشريف (إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).