لا شك إن الحرب التي شنتها إسرائيل على الجمهورية الإسلامية كانت باتفاق وبتوجيه وبأمر من الحكومة الأمريكية لأن إسرائيل هي القاعدة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط التي تحمي مصالحها وتحقق مخططاتها
لكن لماذا الرئيس الأمريكي ترامب حجب نفسه مدعيا إنه لا علم له بقيام إسرائيل بحربها ضد الجمهورية الإسلامية ولا علاقة له بهذه الحرب لا شك أنها وسيلة تضليل وخداع ليس إلا والمعروف جيدا أن إسرائيل لا تخطوا أي خطوة في كل المجالات إلا بعلم أمريكا وموافقتها وما نرى ونسمع من اختلافات بين أمريكا وإسرائيل مجرد لعب يلعبون بها على بقرهم في منطقة الخليج والجزيرة لتزيد في در بقرها في الخليج والجزيرة وهذا ما شاهدناه في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني مثل الإبادة التي تعرض الشعب الفلسطيني وتجويع الشعب وتحويل بيوت ومؤسسات غزة من مستشفيات ومدارس وجامعات وأسواق قبور لأبناء غزة
فعندما أمر الرئيس الأمريكي رئيس وزراء إسرائيل بشن الحرب على ألجمهورية الإسلامية بعد أن زود نتن يا هو بالخطط والسلاح واعتقد إنها قادرة على القضاء على الجمهورية الإسلامية لكن اعتقاده كان خاطئ فالجمهورية الإسلامية تمكنت من امتصاص الصدمة وتغلبت على الكارثة التي واجهتها وتمكنت من الرد على الضربة الإسرائيلية وكان ردا مفاجئا وغير متوقع حيرت عقول الأعداء وأوقفتها عن التفكير حيث كانت الضربة الإسرائيلية التي شارك في إعدادها خبراء وأهل اختصاص من كبار المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي ومولت من قبل بقرها في الخليج والجزيرة بالاعتماد على عملائهم وخونة الشعب الإيراني في داخل إيران الإسلام فكانت المؤامرة تبدأ عندما يقوم الطيران الإسرائيلي بقتل قادة الثورة الإسلامية وعلمائها وفي الوقت نفسه يتحرك الطابور الخامس العملاء والخونة لخلق الفوضى والإطاحة بالنظام الإسلامي وبذلك يتخلصون من الإسلام والمسلمين
لكن القيادة الإسلامية الحرة المؤمنة والمتمسكة والملتزمة بقيم الإسلام الإنسانية الحضارية برسالة الرسول محمد وأهل بيته تمكنت من امتصاص الصدمة والتغلب على الكارثة بروح إنسانية بروح الإمام علي صارخا بوجوه الأعداء فزت ورب الكعبة حيث تمكن من توجيه ضربة الى العملاء الخونة في داخل إيران وإفشال حركتهم وتمكن أن يرد على العدو الإسرائيلي في عقر دارهم ويحول إسرائيل الى جحيم وهذا هو الفرق بين الإيراني الذي يستشهد وهو يقول فزت ورب الكعبة وبين أعداء الحياة والإنسان الذين هدفهم تدمير الحياة وذبح الإنسان
المعروف إن عداء أمريكا وإسرائيل لإيران السلام كما يدعون وجود المشروع النووي الإيراني رغم إن إيران الإسلام أكدت على أن مشروعها سلمي للإغراض العلمية فقط وإن هناك فتوى شرعية تحرم صنع سلاح نووي كما تدعي إن الحكومة القيادة الإيرانية غير ديمقراطية واتضح أنها حجج واهية بعيدة كل البعد عن الحقيقة فلا المشروع النووي ولا الديمقراطية ولا حقوق الإنسان وإنما الهدف من هذه الحرب الوحشية هو إن إيران أول دولة إسلامية رفضت السير وفق رغبات أمريكا وإسرائيل ورفضت أن تكون بقر حلوب لأمريكا وإسرائيل ورفضت أن تجعل من شعبها كلاب حراسة لحماية إسرائيل ومصالحها الغير شرعية كما هو حال شيوخ وأقذار الخليج والجزيرة
فالشعب الإيراني شعب الحضارة والعلم والعقل كيف يرضى ان يكون بقر حروب وكلاب حراسة لأعداء الحضارة والعلم لأعداء الحياة والإنسان
المعروف أيضا أن العراق وإيران وطن واحد وشعب واحد وكان يطلق عليهما بلاد فارس وكان العراق يشكل الرأس لبلاد فارس وإيران تشكل الجسد وكان العراق وإيران أي بلاد فارس وهذا سبب عداء بدو الصحراء وبدو الجبل على بلاد فارس أي العراق وإيران
والمعروف جيدا إن بلاد فارس أي العراق وإيران اعتنقت الإسلام قبل وصول خيول بدو الصحراء وبدو الجبل لهذا ارتفعوا الى مستوى الإسلام وتخلقوا بأخلاقه وتطبعوا بطباعه على خلاف الكثير من بدو الصحراء وبدو الجبل الذين لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل انزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوا الإسلام بطابعهم وفرضوا قيمهم الوحشية على الإسلام وهكذا ضيعوا الإسلام وعطلوا دوره في بناء الحياة الحرة وخلق الإنسان الحر في إقامة الحق والعدل والحرية وإزالة الباطل والظلم والعبودية من الوجود
ولولا أبناء بلاد فارس أي أبناء العراق وإيران وتمسكهم بقيم الإسلام الإنسانية والتزامهم برسالة الرسول الكريم محمد وأهل بيته وحمايتهم للرسالة الإسلامية والدفاع عنها لأزيل الإسلام وتلاشى ولم يبق له من أثر
مهدي المولى الحلقة الاولى