اخر الاخبار

الذهب يسجل مستوى قياسيا جديدا وسط تصاعد المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية

 ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد فوق 3200 دولار للأونصة، مدفوعا بتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي.

وسجل المعدن الثمين مكاسب بنسبة 1،4% في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الجمعة، ليصل إلى 3219،48 دولارا للأونصة، متجاوزا الرقم القياسي السابق الذي بلغه في الجلسة الماضية، حيث أنهى التداولات مرتفعا بأكثر من 3% لليوم الثاني على التوالي.

وجاء هذا الارتفاع في ظل اضطراب واسع في الأسواق المالية، بعد الرسائل المتضاربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن جدول تطبيق الرسوم الجمركية، ما أدى إلى موجة بيع للأسهم والسندات والدولار الأميركي، وسط مخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود.

ورغم إعلان ترامب تجميد الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوما، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال مهيمنة، خاصة مع استمرار فرض رسوم لا تقل عن 145% على الواردات من الصين.

وفي هذا السياق، قالت ليو يوشوان، الباحثة في مجال المعادن الثمينة لدى “غوتاي جونآن فيوتشرز” في شنغهاي، إن “الذهب أصبح الخيار الاستثماري الأفضل حاليا، في ظل التوترات التجارية غير المسبوقة وفقدان الثقة المتزايد بالدولار الأميركي”.

كما ازدادت الشكوك حول قدرة واشنطن على إنجاز اتفاق تجاري نهائي مع الشركاء الاقتصاديين، رغم تصريح مدير المجلس الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، بأن المفاوضات “متقدمة جدا”.

واستفاد الذهب أيضا من عمليات الشراء المستمرة من قبل البنوك المركزية حول العالم، بالإضافة إلى توقعات بتوجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية أكثر مرونة خلال العام الجاري.

وكانت بيانات أميركية قد أظهرت تباطؤ التضخم الأساسي في مارس، ما دفع المستثمرين إلى تسعير ثلاث تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة خلال ما تبقى من عام 2025، مع احتمال إجراء تخفيض رابع، وهو ما يشكل دعما إضافيا للذهب.

وسجل الذهب الفوري ارتفاعا بنسبة 1،1% ليبلغ 3212،41 دولارا للأونصة بحلول الساعة 9،51 صباحا بتوقيت سنغافورة، متجها نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 6%. في المقابل، تراجع مؤشر “بلومبرغ” للدولار لليوم الرابع على التوالي، بينما انخفضت أسعار الفضة، وصعد كل من البلاتين والبلاديوم بشكل طفيف.