شهد مهرجان بابل الدولي للثقافة والفنون في ليلته الختامية عرضاً فولكلورياً روسياً أدهش الحضور بألوانه الزاهية وإيقاعاته الحيوية، حين امتزجت جوهرة ميزوبوتاميا مع روح الرقصات الدائرية والأزياء الملونة للفرقة الروسية في مشهد مفعم بالطاقة والحيوية.
وقال علاق الخالدي، مدير البيت الروسي في العراق لرووداو: “هذا حدث تاريخي بين بلدين مثل العراق وروسيا، لأنه أول مشاركة بعد فترة طويلة من الانقطاع في الأنشطة المشتركة بين البلدين. المشاركون هم أكبر وأفضل فرقة روسية تؤدي الغناء والرقص الفولكلوري من جمهورية تتارستان، إحدى جمهوريات الاتحاد الروسي”.
ولم يكتفِ أعضاء الفرقة بالعرض على المسرح، بل أرادوا من خلال قناة “رووداو” إيصال فنهم إلى جمهور أوسع.
يذكر أن مهرجان بابل الدولي للثقافة والفنون انطلق لأول مرة عام 1987، وتعد الدورة الحالية هي الثانية عشرة، حيث بدأت في الثاني عشر من الشهر الجاري واختتمت في التاسع عشر منه.
وكانت عائشة من بين تسعة شباب قدموا من عمان لحضور المهرجان، فيما كان الفنان العراقي المعروف علي جاسم، محبوب الشباب، أحد المشاركين في الليلة الختامية للمهرجان.
وقال علي جاسم لرووداو: “هذا المهرجان يعد أحد مفاخر كل فرد عراقي، ونحن كفنانين نحضر كل عام إلى هنا، ولدينا الاستعداد لأي شيء يطلبه وطننا”.
ومن بين الحضور، لفت الطفل فاضل ذو الخمس سنوات الانتباهعائ، الذي كان الوحيد الذي يرتدي زياً كوردياً، رغم أن هذا الطفل البابلي لم يزر كوردستان أبداً، واشترى ملابسه الكوردية من بغداد.
وقال محمد عايد، والد فاضل لرووداو: “رأينا هذه الملابس في التلفزيون والهاتف المحمول، ثم اشتريناها من بغداد. قال لي: يا أبي يجب أن تشتري لي هذه الملابس، ومهرجان بابل قادم”.
يشار إلى أن بابل، المشتقة من “بابيلون” القديمة، تُعرف بأنها قلب حضارة العالم وكانت عاصمة الإمبراطورية البابلية، وهي الآن إحدى محافظات العراق التي تبعد 85 كم عن بغداد.