اخر الاخبار

القاضي منير حداد يوجّه رسالة للسوداني بشأن إعفاء ناصر الغنام من منصبه

وجّه القاضي والمستشار القانوني منير حداد، رسالة الى القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بخصوص إعفاء الفريق الركن ناصر الغنام من منصبه.

وقال منير حداد في رسالته حول الملابسات التي رافقت قرار إعفاء الفريق الركن ناصر الغنام من منصبه رئيساً للأكاديمية العسكرية، إن “الإصابات التي وقعت كانت نتيجة ضربة شمس عند الساعة الحادية عشرة صباحاً من اليوم الأول، بعد نحو أربع ساعات فقط من دخول الطلبة إلى الكلية دون تدريب فعلي”.

وبيّن أن “الكلية العسكرية الرابعة في الناصرية ترتبط إدارياً بالأكاديمية العسكرية في بغداد، التي كان يرأسها الفريق ناصر الغنام”، والأخير “كان يتمتع بإجازة رسمية وقت الحادث، تمت الموافقة عليها من قبلكم شخصياً، ومن قبل وزير الدفاع ورئيس الأركان”.

وأدناه نص الرسالة:

“السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني المحترم

نرفع إلى سيادتكم هذا الكتاب لبيان الحقيقة أمام الرأي العام وإنصاف المظلوم وإيضاح الملابسات التي رافقت قرار إعفاء الفريق الركن ناصر الغنام من منصبه رئيساً للأكاديمية العسكرية، بعد حادثة تسجيل وفيات وإصابات بين صفوف طلاب الكلية العسكرية الرابعة في محافظة ذي قار، إثر ما وُصف بأنه قسوة في التدريبات.

نثمن عالياً موقفكم الحازم في تشكيل مجلس تحقيقي للكشف عن المقصرين، وتوجيهكم الواضح بضرورة حُسن التعامل مع المتدربين في الكليات والمؤسسات العسكرية ومراقبة أي تجاوز قد يصل إلى حد الإضرار الجسدي والنفسي بالطلبة.

وكما تفضلتم فإن “الذات الإنسانية هي الأسمى في الشخصية العراقية التي نتوسم فيها المستقبل”.

ومن أجل إظهار الحقيقة كاملة، نضع أمام سيادتكم ومن خلال الرأي العام، النقاط التالية:

1- لا وجود لأي تدريب في يوم الالتحاق الأول، إذ كان الطلبة بملابسهم المدنية، ولم تُمارس أي فعالية تدريبية.

2- الإصابات التي وقعت كانت نتيجة ضربة شمس عند الساعة الحادية عشرة صباحاً من اليوم الأول، بعد نحو أربع ساعات فقط من دخول الطلبة إلى الكلية دون تدريب فعلي.

3- الكلية العسكرية الرابعة في الناصرية ترتبط إدارياً بالأكاديمية العسكرية في بغداد، التي كان يرأسها الفريق ناصر الغنام.

4- الفريق ناصر الغنام كان يتمتع بإجازة رسمية وقت الحادث، تمت الموافقة عليها من قبلكم شخصياً، ومن قبل وزير الدفاع ورئيس الأركان الفريق عبد الأمير يارالله.

5- تقدم إلى الاختبارات أكثر من 2100 طالب، اجتازوا الفحوصات الطبية والبدنية، وتم اختيار 1500 طالب من قبل لجنة برئاسة الفريق ناصر الغنام وعضوية ضباط برتبة لواء من جهات أمنية مختلفة.

6- اللجنة استبعدت 600 طالب لعدم أهليتهم الصحية أو اللياقية، ورفعت تقارير عن 148 طالباً يعانون من مشاكل صحية لرئيس الأركان يارالله لاتخاذ ما يلزم تجاه الجهات الطبية التي سهلت اجتيازهم.

7- بعد ذلك تم استبدال 277 من المقبولين بآخرين، بينهم من كان يرقد في المستشفى بسبب مشاكل في القلب، وأعيد قبول 21 طالباً من المصنفين على أنهم غير لائقين طبياً.

8- لم تُتخذ أي إجراءات قانونية بحق اللجان الطبية أو الأمنية التي مررت حالات طبية حرجة.

9- الطلاب المستبعدون الـ277 وهم ممن اختارتهم اللجنة الأصلية – احتجوا وتظاهروا ضد الوزارة بعد استبعادهم دون مبرر واضح.

10- تجاوزت قيادة الأركان صلاحية اللجنة الأصلية، وأعيد ترتيب نتائج القبول بصورة تخالف الضوابط.

11- نعتقد أن هذه الحملة ضد الفريق ناصر كانت بسبب اكتشافه لاكثر من 9800 داعشي ومزور على انهم من الشهداء وضحايا الارهاب.

12- كما وقف الفريق الغنام بوجه محاولات استحواذ على 2400 دونم في الأنبار من قبل جهات متنفذة، مما تسبب بإثارة العداء ضده من تلك الجهات.

سيدي الرئيس

إن ما تعرض له الفريق ناصر الغنام، رغم خدمته الطويلة والمشرفة، يمثل ظلماً كبيراً بحاجة إلى مراجعة، خاصة بعد أن تحولت القضية إلى وسيلة لتصفية حسابات من بعض الأطراف التي أزعجها أداؤه الوطني والشجاع.

نلتمس من سيادتكم التوجيه بكشف نتائج التحقيق للرأي العام، وإعادة الاعتبار إلى الفريق ناصر الغنام إن ثبتت براءته، وإنصافه من هذه الحملة التي طالت سمعته العسكرية التي بناها بدماء الشهداء في ميادين الشرف”.