اخر الاخبار

المعاهدة الأمنية العراقية - الـأ مـ ري ك يـ ة:

لا أعلق كثيراً على تلك المعاهدة التي جلبت العار و الشنار و السقوط الأخلاقي و الديني للعراق كله و ستبقى وصمة عار على جبين المتحاصصين و الأطار المفشوش فوقهم و سيتم محاسبتهم من قبل تيار الأحرار الوطنيين في اأنتخابات القادمة في حال قيامها و لا أعتقد بذلك لأن المال السياسي الحرام لا بركة و لا إنتاج فيه, والحزب الحاكم و إطاره هم وحدهم مَن يتحمل وزر الخراب و الدمار و ما فعلوا بأخلاق الناس التي أساسا قد تطبعت بأخلاق البعث فباتوا في دوامة لا يعرفون حتى إتخاذ موقف من الحرب الدائرة فوق رؤوس الخاوية, بل باتوا عرّاب عرّاب المحتلين و القوى الشيطانية التي تقود الحروب ضد الشعوب الحرة على حساب جيوب الفقراء و مستقبل أبنائهم و أجيالهم القادمة, فمن جانبهم (المتحاصصون) قد أمَّنوا مستقبلهم و كنزوا الملايين بل المليارات من الدولارات و الشعب باتت حسرة عليه حتى قدح ماء صاف أو هواء نقي أو لقمة مريحة بل حتى جوّ معتدل يتنفس فيه ..

مشكلة العراق هي فقدان القيادة التي تفهم ولو أبجديات الحياة و الحب, و لو ظهر بينهم حكيم يعرف ذلك فأنهم سرعان ما يقتلوه و يقطعوه إربا إربا و كما فعلوا مع الأمام علي و الحسين عليهما السلام و كذا مع عبد الكريم قاسم , لأنهم دائما يصفقون و يريدون من أمثال صدام أو كهذه الزمرة الحاكمة اليوم و التي فعلت كصدام بآلأمس و يزيد قبلهم, ليرجع حليمة لعادتها القديمة ؛ بآلروح بآلدم نفديك يا هو الجان!

و لا يهمني بعد اليوم لو إستمر الذين كفروا بآلقول : [لستَ مرسلاً؛ قل كفى بآلله شهيد بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب] .

و تأسيساً على ذلك لستُ مسؤولاً عن [ما حصل و قد يحصل في العراق فقد جاهدتُ عمراً و أكثر من نصف قرن أنزف في الغربة و ضحيت بآلكثير من النفوس الطاهرة المجاهدة التي تراب أقدامهم أقدس من كل تراب آلأرض و من كل الأحزاب الظالمة و مرتزقتهم الذين ماتت ضمائرهم بسبب لقمة الحرام, حيث نظّرنا و كتبنا و أعلنا و هدمنا صروحا للكفر و الظلم و بيّنا الحقائق و القيم و آفاق المستقبل و طريق الخير منذ أكثر من نصف قرن في قلب العراق منذ سبعينات القرن الماضي .. في سنوات الجمر العراقي يوم كان الملايين يُسبحون في بحور الجهل و البعثية الصدامية الحاقدة, لكن يبدو أن الشعب قد أفلس اليوم و تعب كثيراً بعدها و لم يعد يهمه لا الصح و لا ألخطأ بعد كل ذلك التيه و الضياع و الذلة التي عاشها بظل الحكومات المختلفة!؟

و إذا كان العراقي بات لا يقرأ اليوم و لا يُريد أن يفهم الحقيقة أو حتى يتبادل الرأي ليعرف الحق و أهله أو طريق الحق ليبصره خصوصا أعضاء الأحزاب المرتزقة كحزب الدعوة العلمانيّ الحاكم اليوم و أعضاء الحركات و المليشيات الأخرى في الأطار المنافق ؛ فماذا يمكنني أن أفعل بعد؟

هذا مع إني هيّأت كل التمهيدات و البيانات و الأسس و طريقة تشكيل المؤسسات و المنتديات .. بينما معظم الشرائح الخيرة في شعوب العالم بدأت تؤسس لما نظّرنا له إلّا العراقيين و خصوصا معدان و بدو الأحزاب المتحاصصة كحزب الدعوة المفلس و بدو الأخوان المتأسلم و من تحاصص معهم لأجل الفساد و النهب و تقسيم حصص الفقراء المساكين !؟

و سأترككم مع نص بنود الأتفاقية إلى جانب الإتفاقيات الخيانية الأخرى التي عرضتها لكم سابقاً بآلتفصيل بخصوص السياسة الأقتصادية و الكهرباء و الماء و المال و التجارة و قضية خور عبد الله و شكل العلاقة السياسية مع النظام و الأستكبار وووو غيرها من تلك الأتفاقيات الخيانية المذلة التي جعلت العراق مجرد ضيعة للأجانب و العراقيين مجرد قطعان تمشي من غير أن تعرف إلى أين .. كل ذلك مقابل الرواتب و الصفقات الحرام للأحزاب ..
فهل رأيتم كفاراً و منافقين و حثالات و مرتزقة كأحزاب العراق!؟
عزيز حميد مجيد