وسط أجواء من الفرح الإيماني والبهجة الروحية، وبمناسبة ذكرى ولادة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، أقامت شعبة صناديق الصدقات في مكتب مبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام في محافظة ذي قار حفلاً رضوياً مباركًا مساء يوم الخميس 15 أيار 2025، في جامع وحسينية أهل البيت (ع) في مدينة الناصرية، بحضور المشرف العام سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري، وعدد من الشخصيات الاجتماعية، وجمع من أهل الخير والإحسان.

الحفل الذي حمل شعار “الصدقة حياة”، شهد فقرات متنوعة وفعاليات مباركة، استُهلّت بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم تلاها أحد الشباب المؤمن، باسم الإبراهيمي، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ومؤسس المبرات آية الله الشيخ محمد باقر الناصري (طيب الله ثراه).

ثم ألقى سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري كلمة بالمناسبة، افتتح بها الحفل، تناول فيها فلسفة الصدقة من منظور قرآني وعلوي، موضحًا أثرها العظيم في تعزيز روح التكافل، وبناء المجتمع الإنساني الراشد، ودورها في دعم الأيتام والفقراء، مؤكدًا أن الصدقة ليست فريضة إلزامية، لكنها باب من أبواب الخير اختص الله به أهل الإحسان.

بعدها قدّم الأستاذ عبد الحسين آل عطا الله، مدير مكتب المبرات، كلمة تناول فيها مشروع صناديق الصدقات من حيث الانطلاقة والغاية، مستعرضًا أثره الفاعل في تمويل برامج الرعاية والتعليم والصحة، مؤكّدًا أن هذه الحملة ساهمت في تجهيز عدد من عوائل الأيتام بالأجهزة الكهربائية المنزلية، وصيانة وترميم بعض دورهم، إلى جانب دعم العوائل المتعففة في المحافظة.

وفي فقرة متميزة، عُرض فيلم وثائقي تناول أبرز إنجازات صناديق الصدقة، موثقًا أثر هذه المبادرة في حياة الأيتام وعوائلهم، ومدى ما أحدثته من تغيير إيجابي على صعيد دعم التعليم والرعاية والسكن.

ثم تواصلت فقرات الحفل بـتكريم ثلاثة من أبرز المتعاونين في نشر وتوزيع صناديق الصدقة، الذين سجلوا أعلى نسب في جمع التبرعات، إلى جانب منح شهادات تقديرية لمجموعة من المتطوعين والتلاميذ الذين ساهموا في الترويج لثقافة التصدق في المجتمع.

واختُتم الحفل بفقرة شعرية وإنشادية مميزة، قدّمها المدّاح السيد حيدر الدخيلي، تضمّنت قصائد في مدح الإمام الرضا (عليه السلام)، وأهازيج عبّرت عن البهجة بهذه الذكرى العطرة، لتختتم الليلة بأجواء مفعمة بالمحبة والولاء.

وفي الختام، تقدمت إدارة مبرات التضامن بجزيل الشكر والامتنان لكل من حضر وشارك وبارك، داعين الله عز وجل أن يوفق الجميع لخدمة هذه الشريحة الكريمة من الأيتام، وأن يستمر هذا العمل المبارك تحت ظل رعاية أهل الخير والبر.