اخر الاخبار
برعاية الأم واحتضان التضامن.. جنات محمد تُهدي لنا فرحة النجاح بمعدل 96٪

من بين قصص العطاء والصبر التي تحتضنها مبرّات التضامن للأيتام في محافظة ذي قار، تتلألأ التلميذة جنات محمد عرماش، إحدى نجمات مدرسة التضامن الأولى للأيتام في الناصرية، الحاصلة على معدل 96% في الامتحانات النهائية للصف السادس الابتدائي.
جنات، من مواليد 2012، فقدت والدها شهيدًا وهي لا تزال في سن الثالثة، بعد أن اُستشهد في العام 2015، لكن يُتمها لم يُطفئ نور طموحها، بل كان حافزًا للمثابرة والتفوق.
تعيش مع والدتها التي تعمل في عيادة للتمريض، وتتحمّل كامل مسؤولية جنات وشقيقها الوحيد، الذي اجتاز الصف الرابع بنجاح وهو دائمًا من الأوائل.
عاشت الأسرة في بيت جدهم، ثم انتقلوا إلى دار إيجار قريب، لتستمر الأم برعايتهم في ظروف صعبة، لكنها مليئة بالحب والإصرار.

{ جنات كانت من الطالبات المتميزات علميًا وسلوكيًا، مواظبة على الدوام، متميزة في التحصيل، حريصة على كل تفصيل دراسي. وهي ثمرة لتربية أم واعية ومجتهدة.}

{ قصص النجاح مثل قصة جنات تبرهن أن اليُتم لا يمنع التألق، بل يمنحه طريقًا آخر. ما أجمل أن نرى ثمار كفالة الأيتام تُثمر تفوقًا وأخلاقًا عالية.
هذا النجاح رسالة شكر لكل كفيل، ولكل داعم، ولكل أم حملت الأمانة بإخلاص.}
إن قصة جنات ليست مجرد نجاحٍ فردي، بل تمثّل تجليًا عظيمًا لمشروع إنسانيّ تعليميّ متكامل، ترعاه المبرّات، وتدعمه الأمهات، ويتجاوب معه المحسنون، ليصنعوا جميعًا مستقبلًا أجمل لأبنائنا الأيتام.
وفي ختام هذه القصة ، نهدي ثواب هذا النجاح والتميز إلى صاحب المشروع الإنساني والخيري الكبير، المرحوم آية الله الشيخ محمد مهدي الناصري (طيب الله ثراه)، الذي بذر بذرة الخير، فآتت ثمارًا يانعة تُبهج القلوب وتُحيي الأمل.



