اخر الاخبار
بعد بيان المرجعية الدينية العليا... الكاتب محمد الناصري يدعو لاعتماد مصطلح "الكيان المحتل لفلسطين" بدلاً من "إسرائيل": معركة المصطلح أول خطوط المواجهة

في ظل تفاعلات العدوان الأخير الذي شنه الكيان المحتل لفلسطين على الجمهورية الإسلامية في إيران، وتزامناً مع البيان الصادر عن مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) الذي استخدم توصيف “الكيان المحتل” بدلاً من الاسم المتداول، وجّه الكاتب العراقي محمد الناصري دعوة صريحة إلى توحيد المصطلح الإعلامي والجماهيري، وترسيخ استخدام عبارة “الكيان المحتل لفلسطين” كبديل دائم عن “إسرائيل”، انسجاماً مع الموقف العقائدي والسياسي الرافض للاحتلال والمجاهر بعداوته.
وأكد الناصري في تصريح لـ”صوت الجالية العراقية”، أن “هذا التغيير ليس مجرد تبديل لغوي، بل هو وقفة وعي في وجه محاولات شرعنة الكيان الغاصب وتطبيع وجوده عبر الزمن”، مشيرًا إلى أن معركة المصطلح تمثل خط المواجهة الأول في ميدان الوعي، وهي بوابة ضرورية لكل من يحمل همّ القضية الفلسطينية.
وأضاف الناصري، إن في كل مرة نستخدم كلمة إسرائيل بدلًا من ‘الكيان المحتل’، نمنح هذا الكيان جزءاً من شرعية لغوية يجب علينا نزعها. الاحتلال لا يزال قائماً، والجريمة مستمرة، والحق لا يُمحى بالمصطلحات.
وأشار إلى أن بيان المرجعية الدينية استخدم توصيفاً دقيقاً ينطلق من منطق المسؤولية الأخلاقية والدينية تجاه المظلومين، ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم في تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية، بعيداً عن تأثير الخطاب السياسي الدولي أو الضغط الإعلامي التطبيعي.
وختم الناصري بدعوة موجّهة إلى الإعلاميين والناشطين والمؤسسات الثقافية والدينية، لتبني هذا المصطلح في خطاباتهم ومطبوعاتهم، والتأكيد عليه في كل مناسبة، قائلاً، من لا يسمّي الاحتلال باسمه، لن يواجهه بمعناه. والهوية تبدأ من الكلمة.