اخر الاخبار

صاروخ جعل إسرائيل تدوخ

صاروخ جعل إسرائيل تدوخ

تطوان : مصطفى منيغ

ما كادت إيران تعلن عن امتلاكها صاروخاً أطْلَقت عليه اسم “القيامة ” حتى عمَّت إسرائيل موجة من الهلع اضطر من فرط ضغطه العديد من الإسرائيليين المدنيين كالعسكريين ، الإسراع بالبحت عن أي وسيلة نقل ليفروا ممَّا يتعقَّبهم من مصير أسود في إسرائيل ، التي لم تعد في نظرهم آمنة ، رغم امتلاكها أنواعاً مهمة من الدفاعات الجوية ، القادرة حسب تخيلهم على حماية أجواء مدنهم بالكامل ، ودولة تصل جبهتها الداخلية لمثل الارتباك البيِّن مع فقدان الثقة في أمن ذاتها ، بواسطة ما تروِّجه حكومتها من افتراءات ، تجعل من إسرائيل في منأى عن أضرار وبخاصة من لدن إيران ، حيث جنَّدت أبواقها الرسمية لتقليل قدرات الأخيرة القتالية ، وعدم توفُّرها عما تصل به لوسط العاصمة تل أبيب الكبرى ، لتمسّ جداراً واحداً من أبنية مؤسساتها الإستراتيجية ، المحروسة بدفاعات متطورة تُبعد كل قادم لهدمها ، بل تدمره قبل الوصول إليها بمراحل زمنية . صاروخ واحد أحست به إسرائيل أنها عاجزة تماما للهروب من إمكاناته التدميرية الواصلة الثمانين كيلومتر من محيط الهدف الذي يصيبه أو بعبارة أوضح يمسحه كلية بما له وما عليه من فوق الأرض ، طوله أربعة عشر متراً ووزنه 24.000 كيلوغرام ، حامل لرأس حربي مزدوج يترتب عنه تفجيراً نوويا تكتيكيا مرفوقا بموجات كهرومغناطيسية من فئة إ.م.بي . وهذا ما عجل به الرئيس الأمريكي ترامب ليحصل التوقف عل تبادل إطلاق النار إنقاذا لإسرائيل ومحاولة منه لمناشدة بدء مرحلة تفاوض تعيد العلاقة الأمريكية الإيرانية إلي مسار هدنة تخدم الحفاظ على مصالح البيت الأبيض في منطقة لابد لترك إيران تلعب دور المهمين فيها . الأمر الذي تقبلته إسرائيل مُكرهة حتى تظل موجودة ولو بقيمة أقل تؤدي بها بعد حين لتقبُّل حلَّ الدولتين ، وفي ذلك توقف حتمي لإسرائيل عن المضي قدما لتنفيذ ما حسبت الفرصة السانحة لتأسيس حلم حياتها ، تلك الدولة العبرية الشاملة أراضي عربية مُستولى عيها من فلسطين والعراق ولبنان والأردن والسعودية وسوريا ومصر ، الكل توقف  ولو كان مؤقتاً بفضل الخوف من صاروخ واحد إيراني الصنع . 

   مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني – أستراليا