كيف انهارت شبكة "عملاء نتنياهو" في طهران بوقت قياسي ؟
في واحدة من أسرع عمليات التفكيك الأمني والاستخباراتي، وجّهت الأجهزة الأمنية الإيرانية ضربة قاصمة إلى مشروع “نتن ياهو ” الاستخباراتي المدعوم من أجهزة غربية وإسرائيلية، بإسقاط شبكة واسعة من العملاء والجواسيس خلال وقت قياسي، ما أدى إلى انهيار خطط الفوضى التي كانت تستهدف الداخل الإيراني.
*انهيار مفاجئ وخسائر استخباراتية كبرى
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على ايران ، وبحسب معلومات متقاطعة حصلت عليها مصادر مطلعة، فإن المشروع الذي أشرفت عليه أجهزة استخباراتية متعددة — أبرزها الموساد، و”سي آي إيه”، إلى جانب أجهزة خليجية — اعتمد على تجنيد خلايا من العملاء داخل إيران، تراوحت مهامهم بين جمع المعلومات الحساسة، وتنفيذ عمليات تخريب، وتأجيج الاحتجاجات في بعض المدن.
لكن الضربة الأمنية الإيرانية جاءت مباغتة، بعد أن تمكنت الأجهزة المعنية من اختراق تلك الشبكات من الداخل، وجمع كمٍ هائل من الأدلة الميدانية والتقنية، ليُعلن بين وقت واخر القاء القبض على افرادها في مناطق متعددة منها ، تبريز، الأحواز، وأصفهان، إلى جانب ضبط أجهزة تنصّت واتصال متطورة مرتبطة مباشرة بسيرفرات خارجية وطائرات مسيرة .
*فشل رهانات “نتن ياهو ”
اللافت أن شبكة العملاء التي ارادت استثمار العدوان الإسرائيلي لخلق حالة من التوتر الداخلي لإعادة إنتاج سيناريو الفوضى في إيران، مع دعم إعلامي مكثّف من منصات تابعة لدوائر استخباراتية، وشخصيات معارضة في الخارج، أبرزها رضا بهلوي .
لكن الحاضنة الشعبية لم تتجاوب كما خُطط، خصوصًا في ظل التفاف قطاعات واسعة من الشعب الإيراني حول القيادة السياسية بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة، ما جعل مشروع زعزعة الداخل يفشل قبل أن يبدأ فعليًا.
*قصف سجن “إيفين”.. لماذا الآن؟
مصادر تحليلية تربط بين استهداف سجن “إسفين” مؤخرًا من قبل طائرات مسيرة صهيونية ، وجود عدد من السجناء المحسوبين على مشروع “بهلوي – نتن ياهو ” بداخله.
وتشير التقديرات إلى أن محاولة استهداف السجن جاءت كمحاولة يائسة لإخفاء آثار أو تصفية شخصيات تم كشف ارتباطها بالمخطط، تجنبًا لانكشاف شبكات أعمق داخل وخارج البلاد.
التكاتف الشعبي والجماهيري الداخلي الرافض للعدوان الإسرائيلي كان إعلانًا بفشل جيل جديد من الحرب الاستخباراتية المركبة، لتصل الرسالة بان الجمهورية الإسلامية طورت أدواتها، وهي لا تنتظر حتى تُهاجم، بل تبادر، وتباغت، وتنتصر على أكثر المشاريع تعقيدًا وخبثًا.