اخر الاخبار

لماذا أعداء العراق والعراقيين يخلقون الفتن بين العراق وإيران

 نعم لماذا أعداء العراق والعراقيين  من بدو الصحراء وبدو الجبل يسعون دائما الى خلق  الأكاذيب والافتراءات  التي تخلق الفتن والصراعات والحروب بين العراق وبين إيران بين العراقيين والإيرانيين   لا شك إنهم لا يحبون العراقيين الأحرار بل يتمنون أن يفرغوا العراق منهم  والقضاء عليهم ولم يدعوا منهم أحد   فهذا العداء المتوارث منذ أيام الفئة الباغية واستمر ينتقل من جيل الى جيل وحتى عصرنا لأن  العراقيين   يحبون الرسول وأهل بيته  وينهجون نهج الرسول وأهل بيته  ومع ذلك    أبناء العراق مستمرون   كما قال الإمام علي بقية السيف أنما عددا

 أي نظرة موضوعية عقلانية  لإيران والعراق  يتضح لنا بشكل واضح وجلي إن العراق وإيران شعب واحد ووطن واحد  وجسد واحد فالعراق يشكل الرأس وإيران تشكل بقية الجسد   وهذه حقيقة يدركها  الجميع   وباتت واضحة

والمعروف إن العراق وإيران  كان يطلق عليها بلاد فارس  وكان الرسول  الكريم محمد (ص )  معجب شديد الإعجاب  ببلاد فارس أي العراق وإيران  لأنهم أهل علم ومعرفة  وحضارة وذات نزعة إنسانية  فكان يقول لو كان العلم في الثريا لناله رجال من فارس أي من أهل العراق وإيران  وكان الرسول الكريم    كذلك   يرى في أهل فارس أي أبناء العراق وإيران القوة التي تحمي  الإسلام وتدافع عنه   وهي التي ترفع راية الإسلام  الإنسانية الحضارية   فكان الرسول الكريم يقرأ الآية  الكريمة ( وإن تتولوا يستبدل قوما آخرين ) فقال له بعض الأعراب ( ومن يستبدل بنا  ) فضرب على كتف سلمان الفارسي  فقال هذا وقومه أي أهل العراق وإيران   وكان  يرى إن الإسلام  سينتكس لكنه ستشرق شمسه  بالصحوة الإسلامية الجديدة   ستنطلق  من بلاد فارس أي العراق وإيران  وهذه الحقيقة باتت واضحة وملموسة في عصرنا هذا

 قلنا أن بلاد  فارس أي العراق وإيران كان بلاد حضارة وعلم  وثقافة  وذات نزعة إنسانية لهذا اعتنقوا الإسلام قبل وصول خيول الأعراب بدو الصحراء اليهم وارتفعوا الى مستوى الإسلام وتطبعوا بطباعه وتخلقوا بأخلاقه  وحملوا أرواحهم على أكفهم وتصدوا لكل من يريد النيل من الإسلام وخاصة بدو الصحراء وبدو الجبل الذين لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل انزلوا الإسلام الى مستواه وطبعوه بطابعهم وفرضوا قيمهم  الجاهلية الوحشية على الإسلام   وتمكنوا من السيطرة على الإسلام وجعلوا منه مطية لتحقيق رغباتهم التي أفشلت دور الإسلام في بناء مجتمع إنساني  تسوده العدالة والحرية

 المعروف إن الإسلام رحمة للعالمين جميعا بغض النظر عن ألوانهم أديانهم معتقداتهم الإسلام هدفه خلق إنسان حر  كريم محب للحياة والإنسان    وهذه هي صرخة الإمام علي( لا تكن عبدا لغيرك ) وصرخة الإمام الحسين ( كونوا أحرار في دنياكم )  لكن للأسف  أن بدو الصحراء وبدو الجبل حولوه الى شقاء للعالمين الى دين غزو ونهب واسر واغتصاب وتدمير  الحياة وذبح الإنسان

  الجدير بالذكر إن اليمن كانت تابعة لبلاد فارس أي للعراق وإيران  والمعروف إن أبناء اليمن اعتنقوا الإسلام قبل وصول  خيول وحمير الأعراب اليهم ونتيجة للعلاقة بين اليمن والعراق وإيران أي أبناء فارس فتأثروا  باليمن واعتنقوا الإسلام هل معقول مجموعة من الأعراب يدمرون دولة  فارس دولة العراق وإيران من الطبيعي شارك  أبناء فارس  في هزيمة  الجيوش الفارسية

وهكذا تكون  المحور الثلاثي للدفاع عن الإسلام وحمايته في صدر الإسلام واستمر حتى عصرنا  ولولا هذا المحور لما بقي إسلام

 لهذا  فالعراق في نظر ألإيراني أرض مقدسة لانه يضم مراقد وأضرحة أهل البيت    فالإيراني يرى حماية العراق والدفاع عنه اولى من حماية إيران والدفاع عنها ويرى في العراقي  ملك مقدس لأنه من أرض مقدسة   التي تضم مراقد  أهل البيت  لهذا عندما يشاهد الإيراني أي عراقي كأنما يشاهد أحد أئمة أهل البيت يقوم بتقبيله وتقبيل يده وحتى قدمه ويتبارك بملابسه  ويمسح حذائه وهذه حقيقة واضحة   في حين نرى العراقي لا يفعل ذلك  عندما يشاهد الإيراني نعم يقدم له الطعام الشراب الاحترام  والأمان والسلام  لهذا نرى بعض الحاقدين على الرسول محمد وعلى أهل بيته ومحبي الرسول محمد وأهل بيته  يسعون جادين  لخلق السدود  والأكاذيب  والنيران بين أهل العراق وإيران لا حبا بالعراق والعراقيين وإنما كرها بالعراق والعراقيين  يريدون الانفراد بالعراق والعراقيين  حتى يتمكنوا من تنفيذ وصية المجرم الطاغية معاوية التي يقول فيها ( لا يستقر العراق لكم إلا إذا ذبحتم  9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى أجعلوهم  عبيد وخدم  وهذا ما فعله الطاغية معاوية وكل  العبيد الذين أتوا من بعده  مثل زياد ابن ابيه والحجاج ابن يوسف الثقفي  وحتى الطاغية صدام الذي جمع  كل طغيان وظلم وظلام أعداء العراق منذ احتلال الطاغية معاوية وحتى قبر صدام  وهكذا بقبر صدام وزمرته تحرر العراق والعراقيين من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية معاوية بعد احتلاله للعراق

 وشعر العراقيون إنهم أحرار عادوا الى العراق والعراق عاد اليهم   فرأوا  إنهم  وإيران شعب واحد ووطن واحد وتوجه واحد رغم أنف أعداء العراق  من العبيد الأراذل  بدو الصحراء او بدو الجبل وأسيادهم   آل صهيون

مهدي المولى