اخر الاخبار

لماذا بقر أمريكا وعبيدها خائفة وقلقة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية

 لا شك إن هذه الحالة التي تعيشها بقر  أمريكا وعبيدها  ( مشايخ الخليج والجزيرة وكلابها الوهابية  وبعض الحكومات  العميلة  وعبيد وجحوش صدام)   أثارت استغراب ودهشة الأحرار  في المنطقة والعالم  وبدأت تتساءل  لماذا هذا الخوف وهذا القلق  من المفاوضات الأمريكية  الإسلامية  لأن إنهاء  التوتر بين أمريكا وبين إيران الإسلام في صالح هذه الدويلات العائلية لكن هذه البقر الحلوب  ترى في إنهاء  التوتر يقلل الحماية  الأمريكية  ويحفز  شعوبها على التحرك  والمطالبة بحقوقها الإنسانية  المحرومة منها  مثل الانتخابات والبرلمان  وحرية الرأي والمعتقد    كما إنها ترى في الصحوة الإسلامية  الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإسلام  المحمدي  الشيعة  عدوها الوحيد والأول  فالصحوة الإسلامية  بدأت تغزو القلوب والعقول وتحررها من أدران وشوائب الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها  الوهابية  الإرهابية ودولتها دولة آل سعود

فكان الرئيس الأمريكي يرى في هذه المشايخ الخليج والجزيرة بقر حلوب لتغذية  أمريكا وصنيعتها إسرائيل وكلاب حراسة  لحماية مصالحها وتنفيذ مخططاتها في المنطقة العربية والإسلامية  وكان ترامب كثير ما يهدد هذه البقر بانها لولا حماية  أمريكا لها لما تمكنت البقاء على كراسيها  أسبوعا واحدا لهذا عليها ان تدر لنا الدولارات  وحسب طلبنا وفي أي وقت  وكان كثير ما يخاطبها بأن البقرة التي يجف ضرعها سيقوم صاحبها بذبحها  وانتم بقر لنا وأنا صاحبكم

 لهذا عندما طلب من البقرة السمينة آل سعود 450 مليار دولار   فدرت   600 مليار دولار  فطلب  ألف مليار دولار  فوعدته البقرة السمينة  مهلكة آل سعود أكثر من أجل أن تثبت له إن ضرعها لا زال يدر ولم يجف وهذا يشجع ترامب على  حمايتها والدفاع عنها

 رغم إن الرئيس الأمريكي كان كثير ما يؤكد عدم وجود أي خطر خارجي على البقرة السمينة  وكان كثير ما يؤكد بان أمريكا قادرة على حمايتكم من أي خطر خارجي  لكني أقول لكم  الخطر الوحيد الذي يحدق بكم هو الخطر الداخلي أي من أبناء الجزيرة الأحرار   من أبناء الجزيرة الذين تأثروا بالصحوة الإسلامية  التي بدأت  والتي بدأت شمسها تبدد ظلام  الفئة الباغية  وامتدادها الوهابية  الوحشية  وتحرر عقولهم وتطهرها  لهذا بدءوا  يعلنوا  تمردهم ورفضهم  لجهلكم  لعبوديتكم  لظلمكم لظلامكم  والحقيقة  لا قدرة لنا لحمايتكم من غضب أبناء الجزيرة الأحرار

فكانت هذه البقر الحلوب  تصرخ في أي تحرك شعبي من قبل أبناء الجزيرة الأحرار  ضد عبودية آل سعود آل نهيان آل خليفة  إنها عدوان إيراني  محور المقاومة الإسلامية   وتطلب من أمريكا التدخل الفوري  لإنقاذهم وذبح أبناء الجزيرة الأحرار  بطرق إجرامية وحشية فاقت جرائم المجرمين خالد بن الوليد  الحجاج ابن يوسف  الثقفي  خراب الدين الأيوبي صدام حسين

 من هذا ترى في المفاوضات الإيرانية الإسلامية  والأمريكية ونجاحها لا شك  سيضع هذه البقر في موقف محرج مع شعوبها مع أبناء الجزيرة والخليج الأحرار وجه لوجه  وتصبح ذريعة التدخل الإسلامي الإيراني غير مقبولة من قبل العالم وحتى من قبل أمريكا

 كما إن رب البيت الأبيض  ترامب وصل الى قناعة بان ضرع هذه البقر  بدأ يجف وبالتالي  كما قال ترامب  البقرة التي يجف ضرعها يقوم صاحبها بذبحها   او يحاول ان يساعد شعبها في ذبح هذه البقر  ليظهر بأنه يقف الى جانب أبناء الجزيرة والخليج كما فعلت  أمريكا مع عميلها  وعبدها صدام عندما أصبح  مغامرا مجرما بحق العراقيين والعرب والمسلمين  فقررت الوقوف مع الشعب العراقي لا حبا بالشعب العراقي  وإنما لتخدع وتضلل الشعب العراقي وتسيطر عليه  وتجعل منه بقر حلوب  وكلاب حراسة  كما هو حال حكم العائلات المحتلة  للجزيرة والخليج

 المعروف إن صدام وحزبه البعث هو صناعة أمريكية ووصل الى الحكم بقطار أمريكي وعندما أنجز  المهمة التي كلف بها وأصبح خطرا على مشاريعها في المنطقة قررت  القضاء عليه

 وهذا ما تراه أمريكا في القضاء على بقرها وكلابها في الخليج والجزيرة

وهذا هو السبب وراء خوف وقلق بقر أمريكا وإسرائيل وكلابها الوهابية والصدامية من المفاوضات التي بدأت بين إيران الإسلام ونجاحها  والتي بدأت تبشر بخير  ونجاحها

مهدي المولى