د. فاضل حسن شريف
جاء في صوت الجالية العراقية بتأريخ 19 نيسان 2025 للكاتب محمد الناصري: من منبر خطبة الجمعة في الناصرية… دعوة لتأسيس مجلس وطني لتشخيص المصلحة العامة: من على منبر خطبة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية، طرح سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري، في خطبة يوم الجمعة الموافق 18 نيسان 2025، مبادرة وطنية لافتة تمثلت في الدعوة إلى تأسيس مجلس تطوعي لتشخيص مصلحة البلد، يتألف من شخصيات كفوءة من مختلف الاختصاصات، يعمل من دون رواتب أو امتيازات. هدف المبادرة: سعى سماحة الشيخ من خلال هذا المقترح إلى إنشاء مساحة مؤسسية للرأي المستقل الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ويسهم في تحقيق الاستقرار ومعالجة الاحتقان الاجتماعي الناتج عن الفجوة بين الشعب والسلطة، لا سيما في قضايا مثل التمييز في سلم الرواتب الذي اعتبره “أزمة كامنة” تهدد الاستقرار الاجتماعي، وتُستغل بين الحين والآخر لخلق الفوضى. التحديات المتوقعة: غياب الإطار القانوني الذي يمنح المجلس صفة اعتبارية. مخاوف من الاستغلال السياسي لفكرة المجلس. احتمال ضعف استجابة السلطات لمقترحاته وتوصياته. صعوبة الحفاظ على الاستقلال والحياد التام للأعضاء في ظل الانقسامات السياسية. معالجات مقترحة: 1. تبني رسمي من قبل الحكومة أو البرلمان لتأسيس المجلس بصفة استشارية قانونية. 2. اعتماد معايير شفافة لاختيار الأعضاء، تضمن تمثيل جميع الاختصاصات والمكونات. 3. دمج ممثلين عن النقابات والمجتمع المدني في آليات الإشراف. 4. الاستفادة من الخبرات الوطنية في الداخل والخارج ضمن لجان مساندة داعمة. 5. إيجاد منصة إلكترونية تفاعلية تربط المجلس بالمواطنين ومؤسسات الدولة. قراءة في الأبعاد: رغم أن البعد الاجتماعي والأخلاقي لم يُذكر صراحة في الخطبة، إلا أن بعض المتابعين اعتبروا أن هذه المبادرة تفتح آفاقًا جديدة نحو تأطير العمل الوطني التشاركي وتنشيط الحس المدني، بعيداً عن الاحتكار السياسي للقرار. كما أنها تقدم نموذجًا للمواطنة الفاعلة التي تبحث عن حلول عملية دون مقابل. وأخيراً، يبقى السؤال: هل ستلتقط الجهات الرسمية هذه المبادرة بروح مسؤولة؟ وهل تمتلك الدولة الجرأة على إشراك العقول الوطنية في رسم خارطة طريق جديدة تتسم بالعدالة والمهنية؟ منبر الناصرية قال كلمته والكرة باتت في ملعب الدولة.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن الشورى “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” ﴿آل عمران 159﴾ اللغة: ” الفظّ الغليظ ” الجافي القاسي القلب يقال منه فظظت تفظ فظاظة وأنت فظّ على وزن فعل إلا أنه أدغم كصبّ، والفظاظة خشونة الكلام والافتظاظ شرب ماء الكرش لجفائه على الطبائع فإن أصل الفظاظة الجفوة والفظ ماء الكرش والفض بالضاد تفريق الشيء والانفضاض التفرق وشاورت الرجل مشاورة وشواراً والاسم المشّورة وقيل المشُورة وفلان حسن الشورة والصورة أي الـهيئة واللباس وأنه لَصِيّرٌ شَيِّرٌ وهو حسن الشارة ومعنى قولـهم شاورت فلاناً أظهرت في الرأي ما عندي وما عنده وشُرْت الدابة أشورها إذا امتحنتها فعرفت هيئتها في سيرها وشرت العسل وأشرته إذا أخذته من مواضع النحل وعسل مشور ومشار قال الشاعر: كَأَنَّ القَرَنْفُلَ وَالزَّنْجَبِيلَ باتا بِفِيـــها وَأَرْياً مَشُورا. وقال عدي بن زيد: وَغِناءِ يَأْذَنُ الشَيْــخُ لَـــهُ وَحَدِيثٍ مِثْلِ ماذِيٍّ مُشارِ. والعزم عقد القلب على الشيء تريد أن تفعلـه والعزيمة كذلك قال ابن دريد: يقال عزمت عليك يعني أقسمت عليك، والتوكل إظهار العجز والاعتماد على الغير، والتوكل على الله هو تفويض الأمر إليه والثقة بحسن تدبيره وأصلـه الاتكال وهو الاكتفاء في فعل ما يحتاج إليه ممن يستند إليه، ومنه الوكالة لأنه عقد على الكفاية بالنيابة والوكيل هو المتكل عليه بتفويض الأمر إليه. الإعراب: فبما رحمة ما زائدة بإجماع المفسرين ومثلـه قولـهُ عما قليل جاءت ما مؤكدة للكلام ودخولـها تحسن النظم كدخولـها لا تزان الشعر في نحو قول عنترة : يا شاةُ ما قَنَصٌ لِمَنْ حَلَّتْ لَـهُ حَرُمَــتْ عَلَيَّ وَليتها لَمْ تُحْرَمِ. وقال الفرزدق: نادَيْتُ إنّكَ إنْ نَجَوتَ فَبَعْدَما يَأْسٍ وَقَدْ نَظَرَتْ إلَيْكَ شَعُوبُ. وذلك ليتمكن المعنى في النفس فجرى مجرى التكرير. المعنى: ثم بين سبحانه أن مساهلة النبي صلى الله عليه وسلم إياهم ومجاوزته عنهم من رحمته تعالى حيث جعلـه لين العطف حسن الخلق “فبما رحمة” أي فبرحمة “من الله لنت لـهم” معناه أن لينك لـهم مما يوجب دخولـهم في الدين لأنك تأتيهم مع سماحة أخلاقك وكرم سجيتك بالحجج والبراهين “ولو كنت” يا محمد “فظاً” أي جافياً سيّء الخلق “غليظ القلب” أي قاسي الفؤاد غير ذي رحمة ولا رأفة “لانفضوا من حولك” أي لتفرق أصحابك عنك ونفروا منك وقيل إنما جمع بين الفظاظة والغلظة وإن كانتا متقاربتين لأن الفظاظة في الكلام فنفى الجفاء عن لسانه والقسوة عن قلبه “فاعف عنهم” ما بينك وبينهم “واستغفر لـهم” ما بينهم وبيني وقيل معناه فاعف عنهم فرارهم من أحد واستغفر لـهم من ذلك الذنب.
ويستطرد الشيخ الطبرسي في تفسيره لللآية آل عمران 159 قائلا: “وشاورهم في الأمر” أي استخرج آراءهم واعلم ما عندهم. واختلفوا في فائدة مشاورته إياهم مع استغنائه بالوحي عن تعرف صواب الرأي من العباد على أقوال أحدها: أن ذلك على وجه التطييب لنفوسهم والتآلف لـهم والرفع من أقدارهم ليبين أنهم ممن يوثق بأقوالـهم ويرجع إلى آرائهم عن قتادة والربيع وابن إسحاق وثانيها: إن ذلك لتقتدي به أمته في المشاورة ولم يروها نقيصة كما مدحوا بأن أمرهم شورى بينهم عن سفيان بن عيينة وثالثها: أن ذلك لأمرين لإجلال أصحابه ولتقتدي أمته في ذلك عن الحسن والضحاك ورابعها: أن ذلك ليمتحنهم بالمشاورة ليتميز الناصح من الغاش وخامسها: أن ذلك في أمور الدنيا ومكائد الحرب ولقاء العدو وفي مثل ذلك يجوز أن يستعين بآرائهم عن أبي علي الجبائي. “فإذا عزمت” بالضم فعلى هذا يكون معناه فإن عزمتُ لك ووفقتك وأرشدتك “فتوكل على الله” أي فاعتمد على الله وثِق به وفَوِّض أمرك إليه “إن الله يحب المتوكلين” يعني الواثقين بهِ والمعتمدين عليه والمنقطعين إليه الواكلين أمرهم إلى لطفه وتدبيره. وفي هذه الآية دلالة على اختصاص نبيّنا بمكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال ومن عجيب أمره صلى الله عليه وسلم أنه كان أجمع الناس لدواعي الترفع ثم كان أدناهم إلى التواضع وذلك أنه كان أوسط الناس نسباً وأوفرهم حسباً وأسخاهم وأشجعهم وأزكاهم وأفصحهم وهذه كلـها من دواعي الترفع ثم كان من تواضعه أنه كان يرقع الثوب ويخصف النعل ويركب الحمار ويعلف الناضح ويجيب دعوة المملوك ويجلس في الأرض ويأكل على الأرض وكان يدعو إلى الله من غير زَئْر ولا كهر ولا زجر ولقد أحسن مَنْ مَدَحه في قولـه: فَما حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ ظَهْرِها أَبَرَّ وَأَوْفى ذِمَّةً مِنْ مُحمّــدِ. وفي الآية أيضاً ترغيب للمؤمنين في العفو عن المسيء وحثهم على الاستغفار لمن يذنب منهم وعلى مشاورة بعضهم بعضاً فيما يعرض لـهم من الأمور ونهيهم عن الفظاظة في القول والغلظة والجفاء في الفعل ودعائهم إلى التوكل عليه وتفويض الأمر إليه، وفيها أيضاً دلالة على ما نقولـه في اللطف لأنه سبحانه نبّه على أنه لولا رحمته لم يقع اللين والتواضع ولو لم يكن كذلك لما أجابوه فبيّن أن الأمور المنفرة منفية عنهُ وعن سائر الأنبياء ومن يجري مجراهم في أنه حجة على الخلق وهذا يوجب تنزيههم أيضاً عن الكبائر لأن التنفير في ذلك أكثر.
جاء في صفحة محمد محمد جابر بتأريخ 19 نيسان 2025 عن تعليقات على دعوة لتأسيس مجلس وطني لتشخيص المصلحة العامة: يجب أن يكون خطاب هذا المجلس خطاب شعبي ويجب يلقى دعم من فئة واسعة من قادة الرأي وعلى وجهة الخصوص المجتمع العلمي والاكاديمي ويجب أن يقدم هذا المجلس صوت مختلف وبديل عن ما تقدمه القوى السياسية التقليدية ويجب على هذا المجلس تقديم رأي موحد ومؤثر في المجتمع ويجب على المجلس طرح برنامج متكامل من أجل علاقتهم مع جمهورهم اولا. خطوة اذا تنفذ وفق ما ذكرت ستعتبر خارطة طريق للأجيال القادمة. وعلى الإعلاميين والمثقفين شرح كل فقرة من فقراته وتوضيحها لتكون منهاج يعتمد عليه.
جاء في موقع انفو بلس بتأريخ 15 اب 2023 عن مستشاري السيد السوداني: عيَّن السوداني خلال الأشهر الماضية، بصفة مستشار، كلاً من “عبد الكريم السوداني مستشاراً أمنياً، رشيد العزاوي مستشاراً للعلاقات العربية، حسن العقابي مستشاراً لمكافحة الفساد، سناء الموسوي مستشارة لشؤون الحماية الاجتماعية، زيدان خلف مستشاراً لحقوق الإنسان، عارف الساعدي مستشاراً للشؤون الثقافية. فيما أبقى المستشارين السابقين وأبرزهم إياد بنيان مستشاراً للرياضة والشباب، وعرفان الحيالي مستشاراً عسكريا، وفرهاد علاء الدين مستشاراً للعلاقات الخارجية، ومظهر محمد صالح مستشاراً اقتصادياً، وحسين علاوي مستشاراً أمنياً”. كما تم تعيين الرئيس السابق لهيئة النزاهة حسن الياسري مستشاراً لرئيس مجلس الوزراء، وتعيين فادي الشمري مستشاراً سياسياً لرئيس الوزراء، وكذلك ضياء الدين ناظم مستشاراً للشؤون الفنية، وسبهان جياد الملا للشؤون السياسية، ومحمد صاحب الدراجي مستشاراً فنياً وسامي السوداني مستشارا إداريا وماليا وحسين فلامرز مستشارا لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الفريق التنفيذي لمبادرة ريادة. وأحمد الياسري مستشارا سياسيا، ونوفل الكلداني مستشار شؤون الأقليات، ورعد العلاق مستشارا لشؤون الطاقة، وكاظم الحسني مستشارا اقتصاديا، وعدنان السراج مستشارا لشؤون التربية والتعليم ومعتمد الموسوي لشؤون الانتخابات والشيخ أنور الندى اللهيبي مستشار رئيس الوزراء لشؤون المحافظات المحررة، وناصر الأسدي مستشار لشؤون النقل، وحمودي اللامي لشؤون الصناعة الدوائية، وضياء الجميلي للشؤون العلمية. فيما ذكرت تقارير صحافية محلية في بغداد، نقلاً عن مصادر حكومية، إنه تمّت تسمية كل من مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، هشام الركابي، مستشاراً إعلامياً لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كما تمّت تسمية القيادي في حزب الدعوة والنائب السابق سامي العسكري لمنصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء. كما كشف المصادر عن تعيين كلاً من قاسم الظالمي، وعباس البياتي ويزن مشعان الجبوري والشيخ خالد العطية والشيخ خالد الملا وضياء الدين ناظم وشهباء العزاوي لشؤون المرأة وخليل العطواني وآلا الطالباني وسميرة السوداني والرادود الحسيني ضياء الناصري وعديل حيدر العبادي ومحمد عبد الهادي الحكيم، وأبو جهاد الهاشمي واحسان العوادي وعلي اللامي لشؤون البيئة والمناخ ومصطفى الناجي للشؤون السياسية وباسم العوادي وعماد العلاق لشؤون الطاقة ومهدي العلاق وحازم محمد ناجي، بصفة مستشار ايضاً. ولا تتوفر أي ضوابط قانونية أو حتى أكاديمية، تحدد شكل وآلية اختيار المستشارين في الرئاسات الثلاث في العراق، وهي الحكومة والبرلمان والجمهورية، رغم وجود قانون متخصص بتنظيم عمل المستشارين أُقِر عام 2017 في البرلمان، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ ولم ينشر في الجريدة الرسمية لغاية الآن.