د. فاضل حسن شريف
جاء في صوت الجالية العراقية بتأريخ 19 نيسان 2025 للكاتب محمد الناصري: من منبر خطبة الجمعة في الناصرية دعوة لتأسيس مجلس وطني لتشخيص المصلحة العامة: من على منبر خطبة الجمعة في جامع الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية، طرح سماحة الشيخ محمد مهدي الناصري، في خطبة يوم الجمعة الموافق 18 نيسان 2025، مبادرة وطنية لافتة تمثلت في الدعوة إلى تأسيس مجلس تطوعي لتشخيص مصلحة البلد، يتألف من شخصيات كفوءة من مختلف الاختصاصات، يعمل من دون رواتب أو امتيازات. وحدد الشيخ الناصري انطلاق هذه الفكرة من محافظة ذي قار كنواة أولى، بهدف أن تتوسع لاحقاً لتشمل عموم محافظات العراق. ويضطلع المجلس المقترح بمهمة تقييم القضايا المثيرة للجدل، وتقديم رؤية مهنية مستقلة للدولة، تنقل صوت الشارع وتوجهات الرأي العام إلى صناع القرار، بعيداً عن الضغط السياسي أو الحزبي.
جاء في موقع المعارف الحكمية عن الخطاب السياسي الفاطمي للدكتور ليلى صالح: البلاغة. تعبّر الخطبة عن قدرة بلاغية، وقدرة لغوية، حيث نجد في خطبة السيدة الزهراء عليها السلام من البلاغة ما يعجز الآخرون عن مضاهاته أو منافسته، أسوة بخطب المعصومين عليهم السلام الذي قيل في كلامهم أنه دون كلام الخالق وأعلى من كلام المخلوق. شخصية مؤثرة في الجمهور. إن رمزية وعظمة ومكانة الزهراء عليها السلام تجعل منها شخصية مقبولة لدى الناس، فهي بإجماع المسلمين بضعة الرسالة، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمسك بيدها وقال من عرفها فقد عرفها، ومن لم يعرفها فإنّها فاطمة من آذاها فقد آذاني، وبالتالي الناس تستقبل كلامها بكل شغف وبكل اهتمام، وتؤثر فيهم، “فما إن بدأت بالكلام فجلستْ ثمّ أَنّــَتْ أنَّةً أجهش القوم لها بالبكاء، فارتجَّ المجلِسُ، ثمّ أمْهَلَتْ هُنَيْئَةً حتّى إذا سكن نَشيج القوم وَهَدَأَتْ فَوْرَتُهُم، افتتحت الكلام بحمد الله والثّناء عليه والصلاة على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فعاد القوم في بكائهم، فلمّا أمسكوا عادت في كلامها”. لعل المقصود من توصيف الناقل أجهش القوم بالبكاء إشارة إلى ارتجاج المجلس واضطرابه، لما ارتج أمهلت هنيئة، يعني صبرت الزهراء عليها السلام، حتى إذا سكن يعني هدأوا ليكون صوتها مسموعًا، هدأت فورتهم، والفورة هي الشدة، وكأن السماء ارتجت من الاضطراب الشديد دلالة على تأثير شخصيتها في الناس. عنصر المواجهة والجرأة. “الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَ اللهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً” (الأحزاب 39)، وكيف تخشى العباد والحكام وهي التي “يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها”. منهجية الخطاب: أتى سياق الخطاب ممنهج، بدأت بالحمد والثناء على الله عز وجل، واستدلت بالتوحيد الاستدلالي، والنبوة، أرست بهذه المقدمة مبادئ العقيدة الثابتة غير القابلة للتحول والتغيير. ثم استعرضت العهد الجاهلي وإنجازات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبيّنت علل الشرائع وفلسفة الإسلام. واستكملت بالتطرّق إلى بعض الحوادث في فترة الرسالة، وموقف أمير المؤمنين عليه السلام في تلك الأحداث، وحدّدت مواقف المسلمين من خلال بيان الانقلاب المتمثل بالخليفة والحاكم ضد آل البيت عليهم السلام، وبيان تخاذل المسلمين تجاه آل البيت عليهم السلام. لتركز محور خطبتها على الاعتراض على التزييف في القرآن، والتزييف في الأحكام الشرعية، وفنّدت المغالطات بالأدلة والبراهين، وختمت بشكوى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
جاء في موقع المجلس الاسلامي السوري عن خصائص الخطاب السياسيِّ في القرآن الكريم وعلاقته بالخطاب الدعويِّ للدكتور عبد السلام البيطار: لا شك أن الأمة اليوم تعيش في زمان عصيب يختلف كثيرًا عن الأزمنة السابقة، وقد جدت فيه دواهي وحوادث لم تكن تخطر على قلب بشر، وبعض هذه الحوادث كان في مجال السياسة بنوعيها الداخلي والخارجي، إذ غلبت على السياسية العالمية اليوم مجموعة من الأخلاقيات الشريرة التي لم تعهدها البشرية من قبل بهذه الفظاظة والقبح، لقد غدت سلوكيات مثل الظلم والخديعة وتدمير المجتمعات أخلاقيًا واقتصاديًا أو محو شعوب وأمم بأكملها من أساسيات القوة السياسية اليوم، كما غدت السياسة مسلكًا أكثر دقة من ذي قبل، حتى إن غفلة بسيطة تنشب حروبًا أو تودي بمصائر دول وأمم. ما موقف الإسلام من كل ذلك؟ وما واجبات السياسي المسلم اليوم وهو يعيش وسط هذه المستنقعات غير الأخلاقية التي تأخذ بالبشرية إلى مصير أسود محتوم؟ والحقيقة أننا في خضم هذه التحديات التي تعصف بأمتنا الإسلامية من كل حدب وصوب، نحتاج إلى خطاب سياسي إسلامي يتناغم مع المعطيات في واقعنا، يحرر مواطن النزاع والخلاف، ويطلق مبدأ الحوار الأخلاقي. إن من خصوصيات ديننا الإسلامي صلاحيته لكل زمان ومكان، لما فيه من سعة في الخطاب ومرونة منضبطة في قواعد الاجتهاد، وإن السعة والشمولية في الخطاب الإسلامي هما الأساس الذي يجعل الدين الإسلامي قابلًا للعيش والحكم في الحياة الإنسانية حتى يرث الله الأرض ومن عليها. إن ما يميز النظام السياسي في الإسلام عن باقي الأنظمة السياسية البشرية، عدم انفكاكه أبدًا عن مقاصده الأخلاقية أو الدعوية، كما أنه لا يمكن أبدًا أن يتعارض مع مقتضيات العقل السليم أو الحاجات البشرية الصحيحة، وهذا ما سنطالعه الآن في تتبُّعنا للنصوص القرآنية المتعلقة بهذا الباب، إذ نجد دعوة الإسلام إلى الأخلاق والفضيلة وتوحيد الله تمشي جنبًا إلى جنب مع خطابه السياسي بل لا تنفك عنها أبدًا. لقد ورد في القرآن الكريم أنواع مختلفة من الخطابات، تتنوع بتنوع الميادين التي يعيشها البشر، إذ تجد له خطابًا يتعلق بالعقيدة والعبادة، وآخر بالأخلاق، وثالثًا بالاقتصاد وغيرها من ميادين الحياة المادية، وكان من هذه المحاور التي عالجها القرآن الكريم الخطاب السياسي الذي تضمنت آياته ما يتعلق بنظام الحكم والخلافة والدولة والرعية والروابط بينها، وفيه حث وتوجيه ودعوة إلى الحوار اللين المرن الهادئ مع ترسيخ للقيم والمبادئ، وهي خصائص تميز بها الخطاب السياسيُّ في القرآن الكريم، مما جعله منهجًا صالحًا وأساسًا واضحًا لبناء نظام سياسي متكامل، يجمع في طياته أسباب النجاح إن تم العمل بمقتضى الفهم الصحيح له، والاستنباط السليم وحسن القياس ومراعاة الواقع ومتطلباته. إن الخطاب السياسي عبارة عن حقل للتعبير عن الآراء، واقتراح الأفكار والمواقف حول القضايا السياسية، كشكل الحكم وأقسام السلطة وأنواعها، ويُعتبر خطابًا إقناعيًّا يهدف إلى حمل المُخاطَب على القبول والتسليم بصدقية الدعوى، عن طريق توظيف الحُجج والبراهين، وإن الخطاب السياسي في القرآن الكريم متحور حول هذه الأمور ومتعلقاتها، إذ يتحدث عن بناء الدولة ونظام الحكم وعمارة الأرض بأساليب متعددة من الكلام، منها خطاب الله المباشر، ومنها خطاب الأنبياء وحوار الناس فيما بينهم، ولهذا الحديث السياسي أنواع مختلفة تعرض في آيات الذكر الحكيم، منها حديث سياسي ذو طابع منطقي يخاطب العقل والفكر، وآخر سياسي بأهداف تربوية وإنسانية، أو سياسي يقرر مقاصد دعوية جاء الإسلام لتبليغها، وأنواع أخرى يجدها الإنسان المتأمل في كتاب الله. ومما سبق فإن كل خطاب قرآني وإن اختلف شكله وتنوع، يحمل من تلك الخصائص القدر الذي يتناسب مع الحالة والواقع الذي سيق فيه أو لأجله، وهنا يظهر إعجاز القرآن الكريم وربانيته، وهذا ما لا نجده في أي دستور دولة أو نظام حكم أو حزب أو جماعة أو مؤسسة، قال تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا” (سورة النساء 105).
جاء في موقع جامعة كربلاء عن الخطاب السياسي في المنظور القرآني دراسة في المناصب الإلهية والدنيوية للباحث عبد الحسين جليل عبد الحسن: كل بحث جملة من النتائج تعد الاختزال للبعد المعرفي والرؤية العلمية لمظانٌ البحث وقد خرج الباحث بماقدّمه من البحث بجملة من النتائج يراها تتلاءم وما أمكن التوصّل إليه وهذه النتائج على النحو الآتي: ١-إنْ إرساء مسائل تعمل على إدارة المجتمع وتسيره بنظام محددٍ يوحي إلى سياسة ما وهو مفهوم تمليه فطرة الإنسان في الإقرار به فإذا كان التنظيم لا يبتعد عن مفهوم السياسة فإنَّ أي نظام حتى لو لم يكن على كفاية من إدارة الأمور فهو سياسة فيتضح ذلك أنْه لا يمكن إلغاء مفهوم السياسة في النظام وائّما يصح القول بتفاوت السياسات كل بحسب نظامه الخاص. 2- المناصب أساس الهرم في الأنظمة وهي بذلك عنوانات لمفاهيم سياسة متأصلة في الأنظمة والحكومات على امتداد التأريخ. 3- أهم ما يميّز النظام الإسلامي في تولي المناصب التنصيب: بحسب بعض المؤهلات الخاصة بعيداً عن مفاهيم الانتخاب والاختيار إذ هي أساس في تأهيل من يستحق المنصب ثم يأتي نوع أو طريقة التعيين المخصوص وقد أثبتت التجارب صحة النظرية الإسلامية في هذا المجال. 4- إنّ تنوع الخطابات في القرآن الكريم بما يُثبته من مصطلح مثل الخلافة الولاية يؤسس لشيء مهم وهوإنَّ وجود الولي أو الخليفة يتضمّن بُعْدَه السياسي بما يحمله هذا المصطلح. 5- إنّ تولي الأمور من المنصب الإلهي إلى المنصب الدنيوي نوع سياسي يتفرد به النظام الإسلامي وهو ما يعطي النظام الإسلامي نظرية الدمج بين الدين والسياسة لا الفصل بينهما. 6- تكشف السلطة القضائية عند النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عن ثنائية السلطة فهي تشريعية من جانب وقضائية من جانب آخر إذ لا يمكن مخالفة ما أصدره النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيمن يواجه القضية نفسها،لأنّ قضاءه تشريع.٠ 7-تضمّنت كثير من الآيات القرآنية إلى جنب المصطلحات السياسية الإيثار والوعظ الذي يمثل التهذيب الروحي لهذه المناصب مما يميز المزج الروحي والمادي في السياسة الإسلامية.تعيين إمام بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أي مع وجود المعصوم لا مجال لتعيين غيره وهذا جوهر الخلاف. 8-انصب دليل الخلاف بين الامامية والعامة في تعيين الإمام عن الإمام المعصوم. وليس الخلاف في حوار تعيين إمام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي مع وجود المعصوم لا مجال لتعيين غيره وهذا جوهو الخلاف لأن عدم المعصوم يستدعي عد الأجابة وهو مردود عقلا. 9- اسثلت مصطلحات المناصب من مصادرها الرئيسة وهي القرآن والحديث مثل (الخليفة. الوزير. الولي) وهو ما يُعطيها أصالة المصطلح. فتجعل له جذوراً يستمد منها مفاهيمه وجزئيات أحكامه ومسائل الإدارة. 10- ترتبط نظرية النص عند الإمامية بمَّن يُنصَّ عليه أنّه الإمام المعصوم دون غيره أما غير المعصوم فيثبت بطريق آخر. 11- أهم ما يميّز المناصب الإسلامية مركزيتها فهي تتمثل في شخص واحد وهو نظام سلطوي يمثل مركزية الحاكم وأحادية النظام ولكتّه لا يمثل دكتاتورية الحكم عندما يكون هناك مرافقات الحاكم الفرعية مثل الولي،لأنّ أحكامهم مستقلة في محلّها وتامّة. 12- يُمثل جانب الولاة نظاماً مصغراً للمنصب العام وهو النبوة أو الإمامة وهو ما يُرسي نظام الوكالة في الأعمال النيابية عن المنصبين، لأنّ تصرفات الوالي تتمٌ مع وجودهما ومن جانب آخر تمثّل هذه الوكالة والنيابة في التصرف وترخيصاً في وجود منصب التولي بعد المنصبين، لأنّ العبرة في الإدارة لا الإشراف المباشر على تصرّفات الولي من لدن النبيّ أو الإمام عليهم السلام. 13- شمولية القضاء الإسلامي لغير الأديان تكشف عن بُعدٍ سياسي يضع للقضاء الإسلامي استراتيجية التعامل على مجال مومّع مع البلدان والدول إذ يبت لنفسه حُكماً و قضاءً خاصاً. 14- إِنّ مفهوم القضاء أو الحكم في الإسلام يخضع للأحكام القرآنية الثابتة وهي سياسة تعطيه نظاماً محكماً في القضاء لا يعطي مجال الفوضى والتضاد في الأحكام فكان التوصيف بما لم يُنزل الله فيه شدة النبرة والحكم فٌوصف الله تعالى من لم يحكم بحكمه أنّه من الفاسقين أو الظالمين أو الكافرين.
جاء في شبكة أخبار الناصرية عن خطبة الجمعة بالناصرية عام 2024: دعا خطيب جمعة الناصرية الشيخ أسامة الناصري إلى إقامة شعائر عاشوراء بما يرضي الله تعالى، محذرًا من بعض الممارسات التي قد تشوه صورة الإمام الحسين عليه السلام. وحث الناصرية خلال خطبتي صلاة الجمعة في مسجد الشيخ عباس الكبير وسط الناصرية على استحضار القيم الربانية في إحياء الشعائر، وتجنب كل ما يسيء إلى هذه المناسبة العظيمة. كما انتقد الشيخ الناصري تفاقم بعض المشاكل الخدمية في المحافظة، مشيرا إلى تفاقم مشكلة تراكم النفايات في الشوارع والمناطق، ودعا المسؤولين إلى التركيز على القضايا التي تهم المجتمع وتقديم حلولا عملية بدلاً من الانشغال بالصراعات والمناكفات السياسية. وفي الشأن الصحي، طالب الشيخ الناصري الجهات المعنية بتوضيح أسباب عدم تشغيل جهاز “البيت سكان” الخاص بفحص السرطان في مستشفى الناصرية، مؤكدا على أهمية هذا الجهاز في توفير الرعاية الصحية للمرضى وتخفيف معاناتهم.